الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم
مع تزايد عدد الإصابات في صفوف المواطنين بالمتحور الجديد من فيروس كورونا، باتت الأطر الصحية بالمستشفيات على الصعيد الوطني تعيش على وقع الإرهاق، ما يثقل كاهلها في مواجهة هذه الموجة الحادة من العدوى.وصار تفاقم الحالات أمام تراخي المواطنين في اتخاذ التدابير الاحترازية يعقد الوضعية أمام الأطر الصحية، التي دخلت في مواجهة مع الفيروس منذ سنتين، وأضحت ضحية له بدورها، إذ تسجل إصابات في صفوفها بشكل يومي.
وسجلت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، الأحد، 4963 إصابة جديدة مؤكدة بفيروس “كورونا” خلال 24 ساعة الماضية، مع سبع وفيات جديدة.ومع ارتفاع عداد كورونا فإن الأطر الصحية المتواجدة في الصفوف الأمامية باتت أكثر عرضة لخطر الإصابة، الأمر الذي يتطلب تفعيلا للإجراءات الوقائية من طرف المواطنين، لتجنب نقل العدوى إلى المستشفيات وانهيار المنظومة الصحية.
وأوضح في هذا الصدد مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية، أن “إصابة الموارد البشرية الصحية تؤدي بشكل مباشر إلى تفاقم الأزمة بالمستشفيات على الصعيد الوطني”.
ولفت عفيف، في تصريح، إلى أن “هذا الأمر يستوجب التزام المواطنين بالتدابير الصحية المعمول بها، وتلقي جرعات اللقاح، لاسيما الجرعة الثالثة، وذلك لتفادي إرهاق الطاقم الصحي”.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن “عدم التزام الجميع بهذه التدابير من شأنه أن يشكل ضغطا على المنظومة الصحية، وبالتالي جعل إمكانية اللجوء إلى الحجر الصحي وتدابير أخرى قائمة”.
بدورها، أكدت الإطار الصحي نوار العيادية أن “التراخي من طرف المواطنين في تطبيق التدابير الاحترازية يؤثر بشكل واضح على المستشفيات والأطر الصحية العاملة بها، التي صارت جد منهكة وتعيش قلقا مزمنا”.
وأوضحت عضو الجامعة الوطنية للصحة التابعة للاتحاد المغربي للشغل، في ، أن “ارتفاع إصابات المواطنين بالفيروس يؤثر على الأطر الصحية، التي تجد نفسها أمام إمكانية تكرار سيناريو الحجر الصحي، مع ما يرافق ذلك من عمل لساعات أطول، وفراق للأهل والأبناء خوفا من نقل المرض إليهم، وتنقل صوب مستشفيات ميدانية”.
وتابعت المتحدثة نفسها بأن “الأطر تعيش عذابا بسبب هذا الوضع، فالمنظومة الصحية مغلوب على أمرها”، وزادت: “في حالة عدم احترام التدابير الصحية سنصير في موجة خامسة وأكثر، ما سيجعلنا أمام مستشفيات مغلقة”.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر