آخر تحديث GMT 06:25:28
السبت 29 آذار / مارس 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

العلماء يزرعون خلايا الدماغ البشري في صغار الفئران لدراسة اضطرابات مثل التوحد والفصام

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العلماء يزرعون خلايا الدماغ البشري في صغار الفئران لدراسة اضطرابات مثل التوحد والفصام

مرضى الفصام
لندن ـ الدارالبيضاء اليوم

 لأول مرة على الإطلاق، تمكن العلماء من زرع أنسجة المخ البشري بنجاح في أدمغة الفئران الحديثي الولادة، ما أدى إلى تغيير سلوك هذه القوارض.ونُشرت النتائج يوم الأربعاء في مقال يشرح بالتفصيل الدراسة في مجلة Nature.وقال سيرجيو بي باسكا، أستاذ الطب النفسي في جامعة ستانفورد والذي شارك في تأليف الدراسة، لشبكة "إن بي سي نيوز": "وجدنا أن الخلايا العصبية البشرية تستجيب بسرعة كبيرة لتحفيز الشعيرات الذي قمنا به".

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" أن الفريق قام بتصميم التجربة الدماغية في محاولة لإلقاء الضوء على نمو الدماغ البشري والأمراض العصبية.ولسوء الحظ، في حين أن "اضطرابات مثل التوحد والفصام هي بشرية استثناءً"، لم تكن دراستها في الدماغ البشري أمرا سهلا، وفقا لباسكا.
 

وللتغلب على هذه العقبة، قرر مركز Braintrust التابع لجامعة ستانفورد إنشاء عضيات (نسخ مصغرة من الأعضاء البشرية) عن طريق تحويل خلايا الجلد إلى خلايا جذعية يتم التلاعب بها بعد ذلك لتصبح عدة أنواع من خلايا الدماغ.

وتتكاثر هذه الخلايا لتكوين عضيّات من القشرة البشرية، وهي المنطقة المسؤولة في الدماغ عن وظائف مختلفة تتراوح من الذاكرة إلى التفكير والعواطف. وبعبارة أخرى، صنعوا أنسجة دماغية بشرية من "التركيز".

وأخيرا، حقن العلماء أنسجة دماغية بشرية اصطناعية في القشرة الحسية الجسدية - وهي مناطق تشارك في معالجة الأحاسيس مثل اللمس أو الألم - في جرذان يبلغ عمرها من يومين إلى ثلاثة أيام، بحيث ما تزال روابطها الدماغية تتشكل.

وكان الاتصال العصبي فوريا، حيث أوضح باسكا: "أكثر من 70% من الخلايا العصبية البشرية أصبحت منخرطة في شكل من أشكال النشاط في غضون ثانية أو نحو ذلك من هذا التحفيز، وهذا يخبرنا أنها على الأرجح متصلة". وأضاف أن الخلايا العصبية البشرية "تتلألأ بالكهرباء تحت المجهر"، مشيرة إلى أنها "ستصبح جزءا من أدمغة الفئران".

وفي غضون ثمانية أشهر، تضاعف حجم الخلايا العصبية البشرية بنحو 6 أضعاف، حتى شكّلت ثلث  الدماغ في أدمغة الفئران، لتصبح جزءا من عملية صنع القرار وردود الفعل الجسدية لدى القوارض.

وقد أثر نقل الدماغ بين الأنواع على سلوك القوارض وقام الفريق بتدريب الفئران على لعق صنبور لتلقي المياه أثناء تشغيل الضوء. وبعد ذلك، عندما سلط العلماء الضوء على الأدمغة الهجينة، بدأت الفئران تلعق الأنبوب بحثا عن الماء، ما يعني أن الخلايا البشرية تكاملت جيدا بما يكفي للمساعدة في دفع سلوك الحيوانات. وعلاوة على ذلك، عندما حفز العلماء شعيرات الفئران، وجدوا أن الخلايا البشرية في القشرة الحسية تنشط استجابة لذلك، ما يشير إلى أن الخلايا كانت قادرة على التقاط المعلومات الحسية.

واعتبر باسكا أن هذا العمل يمثل "أكثر الدوائر الدماغية البشرية تقدما على الإطلاق من خلايا جلد الإنسان وإثباتا لكون الخلايا العصبية البشرية المزروعة يمكن أن تؤثر على سلوك الحيوان".

وكمكافأة أخلاقية إضافية، لم تُظهر القوارض المحسنة عصبيا مشاكل صحية مثل النوبات، بينما كان أكثر من 70% على قيد الحياة بعد التوصيل الدماغي.

ولاختبار التطبيقات العملية، زرع العلماء أشباه العضيات في كلا نصفي الكرة الدماغية في أدمغة الجرذان. وتم تكوين إحداها من خلايا شخص سليم بينما جاءت الأخرى من شخص مصاب بمتلازمة تيموثي، وهي مرض وراثي نادر يشبه التوحد.

ووجدوا اختلافات صارخة في مقدار النشاط الكهربائي بين نصفي الدماغ. وفي غضون ذلك، كانت الخلايا العصبية من مريض متلازمة تيموثي أصغر بكثير ولم تشكل عددا من الروابط مثل تلك التي تتمتع بصحة جيدة.

وفي المستقبل، يأمل العلماء في إجراء هذه التجارب نفسها على العضيات التي تم إنشاؤها من خلايا المصابين بالتوحد أو الفصام.

قد يهمك أيضا

دراسة تؤكّد أن الحشيش له تأثير كارثي ‘لى الدماغ ويؤدي للشيخوخة

 

الهرمونات يمكنها علاج مرضي التوحد والفصام

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يزرعون خلايا الدماغ البشري في صغار الفئران لدراسة اضطرابات مثل التوحد والفصام العلماء يزرعون خلايا الدماغ البشري في صغار الفئران لدراسة اضطرابات مثل التوحد والفصام



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 10:15 2017 الأحد ,08 تشرين الأول / أكتوبر

رحلة لتأمل الحياة البرية وقضاء ليلة في عش الطيور

GMT 06:32 2018 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

العلماء يجدون نصبًا تذكاريًا شرق يوركشاير عمره 4000 سنة

GMT 17:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح يتصدر استفتاء "الكاف" ويتفوق على أوباميانغ

GMT 04:24 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

"First Cabin" من أغرب الفنادق في العالم

GMT 13:47 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

المهاجم أيوب الكعبي على رادار أولمبيك خريبكة

GMT 07:13 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

اختاروا اكسسوارات الفنان العربي الأكثر أناقة

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 06:50 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"الفلبين" تستهوي عشاق السفر والترحال في 2018

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل المعالم السياحية في "كوتا كينابالو"

GMT 03:25 2018 الأحد ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ ستعلن عن "Galaxy Note 9" مبكرًا
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca