آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أكّدت لـ "المغرب اليوم" ارتفاع حالات العنف بنسبة 60%

راضية الجربي تُفصح أنّ المرأة التونسية تعاني تشريعيًا

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - راضية الجربي تُفصح أنّ المرأة التونسية تعاني تشريعيًا

رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي
تونس - حياة الغانمي

ثمّنت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، راضية الجربي، ما تضمّنه مشروع القانون المتعلّق بالقضاء على العنف ضد المرأة من تدابير من شأنها الحد من الظاهرة وتحقيق المساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أنّ مشروع القانون تضمّن العديد النقاط الإيجابية على غرار تنقيح الفصل "227 مكرر" من المجلة الجزائية وإلغاء زواج الجاني من مغتصبته، وتوسيع العقوبة في جريمة الاعتداء على قاصر كما جريمة الاغتصاب وتجريم زنا المحارم إضافة إلى الآليات الأخرى التي أوردها مشروع القانون كإحداث خطة مساعد لوكيل الجمهورية مختصّ في التعهّد بقضايا العنف ضد النساء.

وأشارت راضية الجربي، في مقابلة خاصّة مع "المغرب اليوم"، إلى ضرورة تلافي بعض النقائص كعدم التنصيص على دعم مجهود المجتمع المدني في مناهضة العنف ضد النساء وبعض الملاحظات الشكلية الأخرى، مؤكّدة انه تم إغلاق جميع مراكز الآحاد باستثناء مركز المرأة المعنّفة، حيث تم استقبال النساء المعنّفات ممن لم يجدن من يأويهن، ومشيرة إلى أنّ اتحاد المرأة  استقبل 47 امرأة معنّفة أرسلتهن إليه وزارة المرأة، وأنه وصلتهم إحصائيات مفزعة حيث أن 3 نساء يُغتصبن يوميًا في تونس، حسب إحصائيات حديثة، كما ارتفعت حالات العنف المسلّطة على النساء بعد الثورة بنسبة 60%،كما توجد 60 امرأة من كل مائة حالة في مستشفى الأمراض العقلية ممن يعانون من الضغط النفسي.

وبيّنت الجربي أنّ "الأسباب تعود إلى غلاء المعيشة والضغوط الاجتماعية والبطالة وارتفاع استهلاك المواد الكحولية والمخدّرات، حيث كانت المرأة دائمًا مستهدفة وكلّ شخص يعيش ضغطًا نفسيًا أو عوامل مرضية يتولّى ضربها أو تعنيفها جسديًا أو حتى اغتصابها، وقد كشفت احدى الدراسات والتي تم القيام بها أخيرًا أن المناطق التي يكثر فيها الفقر وتتقلّص فيها الموارد المالية والمستوى الثقافي ينتشر فيها العنف المسلّط على المرأة، كما يكثر العنف ضد المرأة في المناطق البعيدة عن التنمية والتي تشكو التهميش والتسرّب المدرسي، فالاقتصاد يؤثّر على الوضع الاجتماعي والنفسي.

وأوضحت الجربي، أنّه فيما يتعلّق بنشاط اتحاد المرأة، فالعاملين هناك يساعدون المسنّين، ويدرّسون الفقراء، وينشرون العلم في المناطق المهمّشة والبعيدة، إضافة إلى حملات توعية كبيرة لتحديد النسل، ومحو الأميّة ونشر الثقافة بصفة عامة، وإنشاء مركز للمرأة المعنفة، ووفّر اتحاد المرأة أخصائيين نفسيين لمن يستحقهم من الأطفال والنساء.

وبيّنت الجربي أنّ وضع المرأة التونسية في حاجة إلى العطاء وعديد التضحيات حتى تكون نموذجًا للمرأة العربية خاصة، وفي العالم عامة، واعتبرت أن المرأة حقّقت مكاسبًا عدّة من حيث الحقوق والحريات والقوانين، لكنها مازالت في حاجة إلى التموقع على مستوى أخذ القرار وكذلك اقتصاديًا، ومازالت التونسية تعاني من عنف اقتصادي واجتماعي وتشريعي كذلك، لهذا يعتبر الاتحاد مقاومة العنف ضد المرأة من أهم أولوياته، مثمّنة وجود المرأة في المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للعمل ضمن القيادة الجديدة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

راضية الجربي تُفصح أنّ المرأة التونسية تعاني تشريعيًا راضية الجربي تُفصح أنّ المرأة التونسية تعاني تشريعيًا



GMT 07:27 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

كيت ميدلتون تأمل في إصلاح علاقتها مع ميغان ماركل

GMT 17:45 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مؤتمر النساء الاتحاديات يُعلن حزمة مطالب

GMT 17:44 2022 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

مؤتمر النساء الاتحاديات يُعلن حزمة مطالب

GMT 07:29 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

عائلة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي تقاضي قطر

GMT 22:15 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خنيفرة يحشد أنصاره قبل مواجهة الحسيمة

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تستخدم قناة "روسيا اليوم" للتأثير على الشعوب

GMT 02:30 2014 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إنشاء شبكة قطارات الـ TGV الفائقة السرعة قريبًا في الجزائر

GMT 16:55 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

"العين روتانا" من أفضل 5 فنادق في العين

GMT 21:12 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة مي عز الدين تنشر صورة من حفل عمرو دياب

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

وفاة موظف مغربي اعتدى عليه سجين خطير في مكناس

GMT 02:28 2015 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة طبية تحذر الشباب من أخطر خمس علامات لمرض السرطان

GMT 16:14 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي الرئيس الألماني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca