هل قررنا أن ننتحر جماعياً؟

الدار البيضاء اليوم  -

هل قررنا أن ننتحر جماعياً

بقلم - عماد الدين أديب

حال العقل المصرى السياسى فى أزمة كبرى تنذر بكارثة كبرى.

وحال الفكر الدينى فى ورطة كبرى.

وحال الإعلام فى كارثة.

ومثلث العقل والدين والإعلام هو «كوكتيل» لمادة متفجرة تطيح بوعى هذه الأمة الصبورة عاجلاً أو آجلاً.

أشعر بالحزن، والشفقة على الذين تعتمد مواقفهم على «الانطباعات السريعة» و«القراءات المجتزأة»، و«المشاهدات المبتسرة»، فينتهى الأمر إلى إصدار أحكام إعدام على البلاد والعباد، وعلى التصريحات والمواقف والأحداث دون بذل أدنى جهد فى التحقق من الوقائع.

قل ما شئت، وتبنَّ ما تريد، واختلف حسبما يتراءى لك، ولكن بعد وليس قبل أن تعرف الحقيقة والحقائق والوقائع.

الجميع، وأكرر الجميع، سقط ضحية هذه الرؤية المنقوصة، وهذه الحالة الانطباعية القائمة على نظرية «يقال» أو «يتردد» كما جاء فى مسرحية عادل إمام «قالوله».

آخر ضحايا هذه المواقف هى الزميلة «بسمة وهبة» التى تقدم برنامج «هنا القاهرة» فى قناة القاهرة والناس.

فى مناقشة لها على الهواء قام أحدهم فجأة ودون مقدمات بارتكاب خطيئة كبرى وهى تكفير إخوتنا وأشقائنا فى الوطن مسيحيى مصر.

وقامت الدنيا ولم تقعد، ووقع البعض عن جهل، أو سوء فهم، أو عن قصد فى اتهام البرنامج ومقدمته بتبنى هذا الموقف المشين.

وقامت مقدمة الحوار بالرد على هذا الأمر ورفض هذه العبارات ثم دافعت فى اليوم التالى عن الثوابت المحترمة التى نؤمن بها جميعاً أخلاقياً ودينياً فيما يختص باحترام وتقدير كل من يعتنق ديانة سماوية أخرى.

نحن نقع ضحية اتخاذ موقف نهائى وكلى بناء على ثوانٍ معدودات تُجتزأ على الـ«يوتيوب» ويتم الحكم على غيرنا بأحكام قطعية بناء عليها.

والله حرام كل هذا التدمير للنفس وللغير وكل هذا الإهلاك والاستهلاك للطاقة وتصدير الإحباط وخيبات الأمل والاغتيال المعنوى لكل رموز المجتمع فى كافة المجالات.

حرام أن تكون قضيتنا إطلاق النار على من لا يستحق، بينما القتلة الحقيقيون يسخرون من جهلنا وجنوننا المستمر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل قررنا أن ننتحر جماعياً هل قررنا أن ننتحر جماعياً



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 07:29 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

عائلة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي تقاضي قطر

GMT 22:15 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خنيفرة يحشد أنصاره قبل مواجهة الحسيمة

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تستخدم قناة "روسيا اليوم" للتأثير على الشعوب

GMT 02:30 2014 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إنشاء شبكة قطارات الـ TGV الفائقة السرعة قريبًا في الجزائر

GMT 16:55 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

"العين روتانا" من أفضل 5 فنادق في العين

GMT 21:12 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة مي عز الدين تنشر صورة من حفل عمرو دياب

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

وفاة موظف مغربي اعتدى عليه سجين خطير في مكناس

GMT 02:28 2015 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة طبية تحذر الشباب من أخطر خمس علامات لمرض السرطان

GMT 16:14 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي الرئيس الألماني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca