فرقوا بين 11 و11

الدار البيضاء اليوم  -

فرقوا بين 11 و11

بقلم - مصطفى بدري

9 أيام ونتعرف لمن ستضحك الجلدة الملعونة..؟ للأسود المغبونة أم للأفيال المجنونة..؟ ولصالح من ستكور..وتقرع الأجراس..؟
في باطا.. بغينيا الإستوائية إبتسم الحظ ذات يوم لهيرفي رونار... وفي غفلة منه والزامبيين يخوضون حصة الإحماء قبل إنطلاق نهاية هيتشكوكية ومشوقة أمام الكوت ديفوار.. فاز بها بلد كالوشا بضربات الحظ.، حيث «زگل».. أو ضيع عميد الفيلة دروغبا ركلته.. قلت قبل صافرة انطلاق اللقاء الذي كان العبد لله مسؤولا إعلاميا فيه.. سرقت لحظة من تركيز الثعلب وطرحت السؤال عليه لأنني كنت أعلم أنه  سيغادر أصحاب الرصاصات النحاسية لانتهاء عقده.. مباراة/تتويجية أنست زملاء كالوشا الناجي الوحيد من فاجعة الطائرة التي سقطت بمنتخبهم سنة 1993 بسواحل الغابون الذي تقاسم تنظيم كان 2012 مع غينيا الإستوائية.
سؤالي كان واضحا وماكرا: «إذا جاءك عرض مع المغرب..؟؟».، وقبل أن أتمم جملتي جاءني الرد.. «سأذهب على رجلي».. وها هو اليوم بيننا منذ عام ونصف يروض أسودنا الأطلسية.. بعد أن سبق لي  اقتراحه على الفاسي الفهري يوم كان البحث جاريا عن مدرب من خارج المغرب.. وأشارت «المنتخب» حينها لرد رونار... لكن كان مصير الإقتراح صدى فقط.. إبتلعته أنابيب ماء الروبنيات..
المهم أن رونار اليوم كون لنا فريقا معدل أعماره 25 سنة تقريبا.. وليس من السهل تكوين تشكيلة مثل هاته التي تطرب المغاربة اليوم...
11 أسدا تزأر بسمفونية إشتاق لها المغاربة كثيرا... 11 أسدا اليوم تمتع الجماهير العاشقة لمنتخبها.. عرق سنة ونصف من التنقيب والبحث قبل أن يرضى اليوم المغاربة على هؤلاء اللاعبين «الرقايقية» الذين سيجتازوا إن شاء الله الإجازة ستفتح لهم أبواب العالمية للدراسة عفوا لتأكيد علو كعبهم بروسيا.. فهل سيبتسم الحظ لرونار معنا.. مثل ما إبتسم له مع زامبيا والفيلة؟
أخاف من يوم 11 في شهر 11 على 11.. نحن شعب "عطشانين" للنتائج وهذا مطلبنا.. لكن الحذر من تهور حكمنا وعادتنا السيئة.. كلنا خبراء وعلماء.. إبتلينا بـ «نحن خير شعب يفهم في كرة القدم.. ونلغي دائما ال 11 الفريق الآخر.. لدينا اليوم الحمد لله جيل من اللاعبين الموهوبين.. جاد الله بهم علينا.. ولا أدري  ما نحن فاعلون لو فقدناه لا قدر الله بعد الإقصاء والبداية من الصفر..؟؟
كم سيلزمنا من الوقت لتعويضه وأمامنا عدة تظاهرات.. أولها «كان 2019» مباشرة  بعد نهائيات روسيا.. فعلى الجميع عدم التفريط في هذه 11 يوم 11/11 مهما كانت النتيجة ولنتحلى بالروح الرياضية.. والحكامة الجيدة.. وأن لا نهدم ما شيده جيل اليوم.. فالهدم أسهل من التشييد.. واللي عندو شي «عتلة» أو خنجر يخليهم في «قبو».. وباركا علينا من التهور والترياب عند كل نتيجة سلبية.. فالإنسان قد يخسر معركة ولا يخسر الحرب..
اليوم علينا جميعا أن نحافظ على هذه 11... ونساند جامعة اليوم وما تقوم به.. حيث يلاحظ المتتبع أن الرئيس السي فوزي لقجع يسهر شخصيا على 11 وعلى الباقين.. يتقاسم معهم رحالهم وترحالهم.. أكلهم وشربهم.. وخير دليل على ما أقوله تقاسمه الغرفة البئيسة بالغابون وبالضبط بـ.. «بيطام»... ولاحظوا في التداريب وعند  وصولهم للملعب.. يكون أول من يترجل من الحافلة... وعودة زياش وغيره للعرين... 
فلنفرق بين 11 و11 ولنحافظ على اللمة والشمل.. والله يحفظ المغرب..
1998.. مدينة سانت إتيان فرنسا.. حضر بعض البرلمانيين والوزراء... فأقصينا..!
2001 دكار.. آخر مباراة إقصائية أمام السينغال لكوريا 2002 (كان خاصنا غير نقيطة).. حضر البرلمانيون ووزراء فأقصينا.. مرة ثانية..
2004 تونس نهاية كأس إفريقيا.. حضر البرلمانيون والوزراء فحضر هاتريك الإقصاء..
لذلك فقد أعذر من أنذر والفاهم يفهم.. فاللهم جنبنا حضور القواسة والمنحوسين..

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرقوا بين 11 و11 فرقوا بين 11 و11



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري

GMT 12:44 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

اهم فوائد النعناع

GMT 18:35 2017 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

أبرز 10 سيارات "SUV" حاضرة في معرض فرانكفورت 2017

GMT 23:40 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ربيع فايز يحصد ذهبية في بطولة أميركا المفتوحة للرماية

GMT 05:36 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الافصاح عن عطر جاسمن نوار المبهر من بولغاري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca