باريس ـ أ.ف.ب
تمخضت تجربة "إيبرغاي" الفرنسية والتي تناول خلالها عدد من مثليي الجنس حبوب "تروفادا" الواقية من داء الإيدز عن نتائج إيجابية وواعدة، حيث تراجعت نسبة الإصابة بفيروس"أتش آي في" المسبب للمرض بنسبة 86 بالمئة. وكشف عن هذه النتائج الثلاثاء خلال مؤتمر عقد في الولايات المتحدة.
نجحت تجربة "إيبرغاي" التي أجراها فريق فرنسي في خفض نسبة الإصابة بفيروس نقص المناعة "السيدا" لدى الأشخاص المثليين، وهو ما كشف عنه أمس الثلاثاء خلال مؤتمر حول هذا الداء الفتاك عقد في مدينة سياتل الأمريكية.
مؤتمر سياتل أكد أن علاج "تروفادا" المستخدم خلال تجربة "إيبرغاي"، وهو عبارة عن مزيج من نوعين من "مضادات الفيروسات القهقرية"، أدى إلى خفض الإصابة بعدوى فيروس "أتش آي في" المسبب لنقص المناعة بنسبة بلغت 86 بالمئة.
وتناول الأشخاص المشاركين خلال التجربة هذه الحبوب على ثلاث مراحل، عشية ممارستهم للجنس، وفي اليوم الذي تمت فيه، ثم 24 ساعة بعدها.
هذه التجربة بدأت في 2012، وشارك فيها 400 رجلا من مثليي الجنس، وثبت أن احتمال الإصابة بفيروس الإيدز قد انخفض بنسبة 80 بالمئة.
في الولايات المتحدة الأمريكية، وهي الدولة الوحيدة التي رخصت بيع دواء "تروفادا" حتى الساعة، أفضت تجربة "إيبراكس" المماثلة في 2010 إلى خفض خطر الإصابة بالعدوى بنسبة 42 بالمئة. ويثبت الرقم الأخير أن التجربة الفرنسية الجديدة أعطت نتائج أكثر فعالية، بنسبة تفوق ضعف نسبة "إيبراكس".
وفي بريطانيا، ثبت السنة الماضية من خلال مشروع "براود" الذي تضمن استعمال "تروفادا" أن هذا العلاج الوقائي فعال.
وبذلك، تعتبر التجربة الفرنسية "إيبرغاي"، والتي تشرف عليها "الهيئة الوطنية للبحث حول السيدا والتهاب الكبد"، رائدة في إطار الجهود العالمية لمكافحة داء نقص المناعة "السيدا".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر