جراح الرجاء ولا رجاء‎

الدار البيضاء اليوم  -

جراح الرجاء ولا رجاء‎

بقلم - زينب وردي

لم يكن أشد المتشائمين والعرافين والمنجمين يتكهن بأن الرجاء العالمي الذي نال الوصافة في كأس العالم للأندية وشرف العالم العربي والأفريقي سيترك مكرهًا برجه العاجي ، ويدخل في دوامة من المشاكل المادية والتدبيرية لا حصر لها ولا أول لها ولآخر ، ولا مخرجًا منها ولا آفاق لها .

حال الرجاء اليوم بات يدمي القلوب ويبكي الخصوم فهل هي سخرية القدر أم لعنة ماكرة عصفت بها إلى أفظع الأحوال ، الرجاء التي سحرت العالم بنجومها الكبار بدءً بجيل بهيجة ،حمان ،غاندي ، مرورًا بالأنشودة الحزينة مصطفى بيتشو والمايسترو المرحوم عبد المجيد الظلمي ومصطفى الحداوي ، وبعدهم بصير والقائمة طويلة ، الرجاء الذي أدهش الكل في كأس للعالم للأندية وأستأسد أفريقيًا وعربيًا وجهويًا ومحليًا بألقاب وكؤوس ودروع لا حصر لها".

هاهي اليوم تكتوي بنيران صديقة ، نيران حارقة أتت على اليابس والأخضر ، نيران بدت شرارتها مع محمد بودريقة الذي أثقل كاهل الخزينة وأغرقها في ديون كثيرة ليرث خلفه سعيد حسبان ركام من المشاكل من المشاكل المادية والتسييرية ، وعوض التفرغ لحلها ، زاد الطين بلة بتفاقم الحال وانصهاره في مشاكل وتشنجات مع برلمان الرجاء الصوري ، ليدخل النادي في براثن التصدعات القاتلة والهرطقات الفارغة وبوثقة لا مخرج لها .

النسر الأخضر قص جناحه والباغي ليس إلا فصيلته وأهله وكأني بالشاعر يرثي حال الخضراء بقوله "وظلم ذوي القربى أشد مصاضة على المرء من وقع الحسام المهند" ، هذا حال الرجاء وصدق الشاعر طرفة بن العبد في بيته الشعري هذا الذي يعكس الواقع المر والمرير لنادي توهج كثيرًا بالأمس القريب ، واليوم أفل عنه ‏ ‏حكمائه وغابت رجاحة العقل ، وتاه الخيط الناظم فلا صوت يعلو على إذكاء نار الفتنة والتفرقة فهل من مخرج .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جراح الرجاء ولا رجاء‎ جراح الرجاء ولا رجاء‎



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري

GMT 12:44 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

اهم فوائد النعناع

GMT 18:35 2017 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

أبرز 10 سيارات "SUV" حاضرة في معرض فرانكفورت 2017

GMT 23:40 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ربيع فايز يحصد ذهبية في بطولة أميركا المفتوحة للرماية

GMT 05:36 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الافصاح عن عطر جاسمن نوار المبهر من بولغاري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca