آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

بعد اتهامه بقتل رقيب من القوات الأميركية الخاصة

كندا تطالب بإطلاق سراح أصغر سجين داخل معتقل "غوانتانامو"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - كندا تطالب بإطلاق سراح أصغر سجين داخل معتقل

عمر خضر
واشنطن ـ رولا عيسى

تسعى الحكومة الكندية عبر محاولات قانونية أخيرة إلى إنهاء اعتقال أصغر محتجز في سجن "غوانتانامو"، عمر خضر، والإفراج عنه للمرة الأولى منذ أن كان عمره خمسة عشر عامًا، بعد أن جرى توقيفه وقضى ما يقرب من نصف عمره محتجزًا خلف القضبان.

وحاول المحامون لدى الحكومة، خلال جلسة استماع إلى المحكمة في إدمونتون، الثلاثاء، إلى استصدار قرار من المحكمة لإطلاق سراح المواطن الكندي عمر خضر، البالغ من العمر 28 عامًا.

وانقتد المحامي دينيس إدني، في تصريحات صحافية، الحكومة مؤكدًا أنها "لا تؤمن بقواعد القانون" إلا أنه لم يفقد الثقة في الإفراج عن خضر وأن يحكم القاضي لصالحه، بينما الإدعاء يري أن الإفراج عن خضر المتهم بقتل رقيب من القوات الخاصة التابعة للجيش الأميركي من شأنه أن يشكل خطراً علي الأمن العام.

وفي نهاية نيسان/أبريل، رأت محكمة أخري بأن خضر كان حسن السير والسلوك خلال الإثني عشر عاماً ونصف التي قضاها داخل السجن ومن ثم منحته قرار الإفراج على ذمة كفالة.

واصطحب والدا خضر الكنديين المؤيدين للجماعات المتشددة أبنائهم إلى أفغانستان منتصف التسعينيات بالمشاركة مع أسامة بن لادن، وفي فيديو تم عرضه داخل محكمة عسكرية أميركية عام 2010 ظهر الشاب خضر بينما كان هناك رجال آخرون يكبرون عنه يجهزون عبوات ناسفة لاستخدامها ضد الجنود الأميركيين، ثم بعد ذلك مازح خضر أحد الرجال المرافقين له.

واعتقل خضر من قبل القوات الأميركية شرق أفغانستان بعد معركة بالأسلحة النارية وقعت في تموز/ يوليو عام 2002 وراح ضحيتها الرقيب من الدرجة الأولي كريستوفر سبير بينما أصيب خضر بجروح خطيرة خلال الاشتباكات وبعد تحقيق أجري معه تحت تهديد بالاغتصاب جرى نقله إلي معسكر غوانتانامو في تشرين الأول/ أكتوبر من العام ذاته. وفي العقد التالي لخضر داخل المعتقل، واجه استجوابًا وحُبس بعد محاكمة عسكرية سعت إلى إدانته بإرتكاب جرائم حرب.

وفي وثيقة صادرة عن أحد المحققين في القوات الجوية بعد تحقيق أميركي – كندي مشترك تم إجراؤه مع خضر داخل غوانتانامو في شباط/ فبراير عام 2003 سجلت أن خضر الذي أصيب بالعمي الجزئي من جراء الاشتباكات الأخيرة له مع القوات الأميركية أن المتهم لم يكن لديه أي خيار آخر سوي المواجهة مع القوات، واعترف بأنه يخشي من التعذيب الذي تقوم به الولايات المتحدة وينكر قيامه بقتل أي أحد.

وذكر المحقق الكندي بعد إجراء تحقيق معه أن كندا ليس في وسعها القيام بشئ لصالحه في الوقت الذي كان يبكي فيه خضر وظل على هذا النحو حتى بعد مغادرة المحققين.

وأظهرت إحدي الفيديوهات خضر وهو يبكي متوسلاً الوكلاء الكنديين بمساعدته، مبيناً الإصابات التي تعرض لها قائلاً بإنه لا يستطيع تحريك ذراعيه.

وفي الفيديو الذي تم نشره عام 2008 كان هناك متحدث بلكنة كندية بحيث يمكن سماعه جيداً يقول "أنا لست طبيباً ولكنني أعتقد بأنك تتلقى رعاية طبية جيدة" في الوقت الذي يبكي فيه خضر صاحب الستة عشر عاماً قائلاً "لا أنا لست كذلك، فأنت لست هنا. لقد فقدت عيناي" الأمر الذي دعا الكندي إلى إخبار خضر بأنه باستخدامه هذا الأسلوب في الحديث معهم فإن الأمر لن يبدو مساعداً فالوقت محدد وقد سمعوا هذه القصة من قبل.

وبعد إعلان تبرئته رسمياً من التهمة الموجهة إليه بقتل سبير في أعقاب إقراره بالذنب تم السماح له في عام 2010 بالانتقال إلى حجز كندي لقضاء الثماني سنوات المتبقية من عقوبته إلا أنه في أحد المرات وأثناء وجوده في الحجز في كندا عام 2012 تراجع خضر عن الإقرار بالذنب مدعياً بأنه لم يكن لديه أي خيار آخر للخروج من "غوانتانامو".

واعتبر أن وجوده في كندا مسألة جيدة على الرغم من قيام الحكومة الكندية بمنع ظهوه للعامة من أجل رؤيته وسماعه.

ويعترض المحامون أيضاً على الحكم الذي سيصدر بخروجه علي ذمة كفالة ما سيضعه في مخاطر مستمرة، ولكن لا يمكن تجاهل ما اقترفه عمر أحمد خضر من قتل لشخص  خلف ورائه أرملة وطفلين.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كندا تطالب بإطلاق سراح أصغر سجين داخل معتقل غوانتانامو كندا تطالب بإطلاق سراح أصغر سجين داخل معتقل غوانتانامو



GMT 09:53 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بوتين يُؤكد أن العلاقات بين روسيا وقطر تتطور بنجاح

GMT 14:35 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لبيد يُشيد بمسودة اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان

GMT 14:52 2022 السبت ,01 تشرين الأول / أكتوبر

بايدن يصف بوتين ب "المتهوّر" ويقول إن تهديداته لن تخيفنا

GMT 07:29 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

عائلة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي تقاضي قطر

GMT 22:15 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خنيفرة يحشد أنصاره قبل مواجهة الحسيمة

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تستخدم قناة "روسيا اليوم" للتأثير على الشعوب

GMT 02:30 2014 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إنشاء شبكة قطارات الـ TGV الفائقة السرعة قريبًا في الجزائر

GMT 16:55 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

"العين روتانا" من أفضل 5 فنادق في العين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca