آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

عرضت في إطار الاحتفالات في الجزائر بذكرى أول تشرين الثاني 1954

المركز الثقافي الفرنسي يُقدّم مسرحية الجميلات وسط تفاعل من المفكرين والمؤرخين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - المركز الثقافي الفرنسي يُقدّم مسرحية الجميلات وسط تفاعل من المفكرين والمؤرخين

المركز الثقافي الفرنسي في الجزائر
الجزائر - سميرة عوام

عرض المركز الثقافي الفرنسي في الجزائر في إطار الاحتفالات بذكرى أول تشرين الثاني/نوفمبر 1954، مسرحية “الجميلات”، وتابع هذا العرض المسرحي العديد من الأصدقاء الفرنسيين والمفكرين والمؤرخين الأوروبيين، والذين تأثروا بالأحداث والوقائع التي دارت بشأنها المسرحية، والتي أخرجتها الفنانة “صونيا” نص نجاة طيبوني. وتروي المسرحية قصة 5 مجاهدات من تجسيد الفنانات ليندة سلام، ولعريني ليديا، وهواري رجاء، ومنى بن سلطان وحنيفي أمال، سقطن بين يدي الاستعمار الفرنسي، الذي تفنن في تعذيبهن بشتى الوسائل، وترجمت القصة على مدار ساعة ونصف بين جدران السجن، وصورت معاناة السجينات اللائي يروين قصصهن وقصص مجاهدات أخريات عرفنهن أثناء مكافحة الاستعمار، لينتهي المشهد على أنغام النشيد الوطني “من جبالنا” بأصوات البطلات، الأمر الذي جعل أصدقاء الثورة الجزائرية من الفرنسيين يتفاعلون مع العرض المسرحي المقدم في قاعة العروض في المركز الثقافي الفرنسي.
اختلف النص الذي كتبته نجاة طيبوني باللغة العامية، باختلاف لهجات الممثلات، وتقلّب بتقلّب الحالة النفسية للسجينات بين الثورة، والغضب، والدلع، والحزن والمزاح، وعبر تلك اللغة البسيطة تجسدت أحلام ساذجة للبطلات بلغت حد الحلم بالزغردة عقب الاستقلال، الاحتفال والعناق وغيرها من معالم الفرحة.
وحسب المخرج الفرنسي دوف كلود، والذي حضر المسرحية، فإن المشهد الثقافي في الجزائر تطور ومن شأنه تهذيب وتربية النشء على حب المسرح، ليؤكدّ أنّ ما ميز هذه المسرحية هو الاستخدام الجيد لسينوغرافيا المتحركة، إضافةً إلى هيكل سجن سركاجي الذي توسط الركح بأسواره السوداء العالية التي يمر أمامها السجان بين تارة وأخرى آمرًا السجينات بالصمت، ورافق كل بطلة باب سجن حديدي متحرك لازمها طوال فترة العرض، وتوافقت هذه السينوغرافيا مع الكوريغرافيا التي صممها توفيق قارة، وجسدت البطلات بتمايل أجسادهن المتدثرة بأثواب السجن الرمادية والمصطبغة بدمائهن التي سالت إثر التعذيب المستمر، لوحات معبرة حملّت مشاعر مختلفة جمعت بين الألم، الفرح، والمقاومة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المركز الثقافي الفرنسي يُقدّم مسرحية الجميلات وسط تفاعل من المفكرين والمؤرخين المركز الثقافي الفرنسي يُقدّم مسرحية الجميلات وسط تفاعل من المفكرين والمؤرخين



GMT 16:34 2022 السبت ,24 كانون الأول / ديسمبر

عيسى مخلوف في ضفافه الأُخرى: سيرة الذات والآخر

GMT 07:29 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

عائلة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي تقاضي قطر

GMT 22:15 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خنيفرة يحشد أنصاره قبل مواجهة الحسيمة

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تستخدم قناة "روسيا اليوم" للتأثير على الشعوب

GMT 02:30 2014 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إنشاء شبكة قطارات الـ TGV الفائقة السرعة قريبًا في الجزائر

GMT 16:55 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

"العين روتانا" من أفضل 5 فنادق في العين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca