الحلقة الضيقة

الدار البيضاء اليوم  -

الحلقة الضيقة

عماد الدين أديب

 فى كل الأنظمة على مر التاريخ، ملكية أو جمهورية، فرعونية أو رومانية، دينية أو مدنية، استبدادية أو ديمقراطية، سوف تظل مسألة إصدار القرار مرتبطة ارتباطاً عضوياً بـ«الحلقة الضيقة» القريبة من صانع القرار.

ما هى «الحلقة الضيقة»؟

إنها مجموعة الأشخاص أو الأجهزة أو الجماعات القريبة للغاية بشكل يومى أو شبه يومى من صانع القرار.

فى أغلب الأحوال تكون هذه المجموعة من كبار المسئولين أو من الأقارب أو المجموعة التى تعمل فى مكتب أو سكرتارية أو ديوان صانع القرار.

وبحكم مناصب هؤلاء تصبح هى المجموعة التى يشاهدها ويلتقى بها ويسمع منها عن أحوال البلاد والعباد ويتأثر برأيها من خلال انطباعاتها حول الأحداث.

ويزداد تأثير هذه «الحلقة الضيقة» إذا ما كانت هى جهة توصيل المعلومات اليومية إلى صانع القرار من خلال «البريد اليومى» الذى يضم مشروعات قوانين ومعلومات الأجهزة السياسية والسيادية حول شئون الدولة.

إذا كان البريد اليومى لصانع القرار لا يصل إليه كما هو «كمادة خام» وإنما يحصل له نوع من «الفرز» و«التلخيص» فإنه يخضع لأهواء من يقوم بهذه العملية، فهو يستطيع أن يمنع أو يحجب أى معلومة ويستطيع أن يركز على عنصر من العناصر دون غيره أو يزكى نوعاً من الخيارات أكثر من أى خيار آخر.

«الحلقة الضيقة» إذا لم تكن متوازنة وأمينة وصادقة ومخلصة لضميرها وللوطن وللحاكم من الممكن أن تختطف قرار الحاكم إلى مصالح وأهواء شخصية تضر بمصالح البلاد والعباد.

مسئولية الحاكم -أى حاكم- أن يحسن اختيار الحلقة الضيقة القريبة منه لأنها تؤثر فى مصالح الجميع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحلقة الضيقة الحلقة الضيقة



GMT 05:57 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

ما حاجتنا إلى مثل هذا القانون!

GMT 05:52 2023 الإثنين ,07 آب / أغسطس

الوحش الذي ربّته إسرائيل ينقلب عليها

GMT 13:01 2023 الإثنين ,22 أيار / مايو

منطق ويستفاليا

GMT 09:32 2023 السبت ,21 كانون الثاني / يناير

"المثقف والسلطة" أو "مثقف السلطة" !!

GMT 04:57 2022 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

‎"فتح الفكرة التي تحوّلت ثورة وخلقت كينونة متجدّدة"

GMT 18:21 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

متى وأين المصالحة التالية؟

GMT 18:16 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

درس للمرشحين الأميركيين

GMT 18:08 2022 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

التيه السياسي وتسييس النفط

GMT 07:29 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

عائلة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي تقاضي قطر

GMT 22:15 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خنيفرة يحشد أنصاره قبل مواجهة الحسيمة

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تستخدم قناة "روسيا اليوم" للتأثير على الشعوب

GMT 02:30 2014 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إنشاء شبكة قطارات الـ TGV الفائقة السرعة قريبًا في الجزائر

GMT 16:55 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

"العين روتانا" من أفضل 5 فنادق في العين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca