إعادة الاعتبار للرئيس مبارك

الدار البيضاء اليوم  -

إعادة الاعتبار للرئيس مبارك

بقلم - عماد الدين أديب

حكم الرئيس الأسبق حسنى مبارك البلاد والعباد لمدة 30 عاماً سبقها توليه منصب نائب الرئيس لمدة 6 سنوات، وعاش حياة عسكرية عمرها 25 عاماً.

إذن، نحن نتحدث عن رجل خدم مصر فى مناصب عليا وواجه تحديات عظمى بلغت 61 عاماً.

ومثل أى زعيم أو مسئول على مر التاريخ فإن الرئيس مبارك اتخذ مئات القرارات أصاب فى بعضها وأخطأ فى البعض الآخر، ويبقى للتاريخ المنصف أن يحكم على ما أنجزه بعقل منصف ونفس صافية لا تعرف الثأر ولا تعرف النفاق.

الآن، وبعدما انتهى المشوار الماراثونى من التقاضى والمحاكم والاتهامات ضد الرئيس الأسبق، وبعدما صدرت أحكام نهائية وباتة، وثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الرجل لم يأمر بقتل المتظاهرين أو أى مواطن مصرى، وبعدما ثبت أن الرجل لم يرتكب ما يشينه أو يشين تاريخه، وبعدما أصبح الرجل على مشارف التسعين من العمر، نقول:

الآن، ألا يستحق من قبيل العدالة والإنصاف أن يرد لهذا الرجل اعتباره؟!

لقد تعرض حسنى مبارك وأسرته وكل من عرفه إلى هجمة ظالمة عقب يناير 2011 وكأنه الشيطان الأعظم، وكأنه المسئول الأوحد عن كل كوارث مصر منذ عصر الفرعون بيبى الأول حتى تاريخه وتم اتهامه بكل شىء بما فيه أنه المسئول عن ثقب الأوزون!

والله حرام!

ليس عيباً أن تأخذنا الثورات إلى محاكمة كل شىء وأى شىء، ولكن العيب أنه حينما ينصفنا القضاء ويقوم بتصحيح الأمور وحسم الحقائق وتبرئة الناس من التهم ألا يتم رد الاعتبار المعنوى والأدبى وتصحيح الأوضاع لهم.

حذفنا اسم الرئيس مبارك من على كل المشروعات القومية، من على المدارس والكبارى ومحطات المترو، وشطبنا اسمه من كتب التاريخ ومناهج التعليم وكأن الرجل لم يحكم مصر 30 عاماً.

ولسنوات، عقب 2011، تأتى ذكرى 6 أكتوبر المجيدة وعيد تحرير سيناء يوم 25 أبريل من كل عام ولا يذكر اسم الرجل، وكأنه لم يكن من قادة هذه الحرب، ولم يكن قائداً للسلاح الجوى الذى قام بالضربة الأولى التى حققت أهدافها بنتيجة قياسية غير مسبوقة فى تاريخ الحروب.

أقول ذلك والرجل ليس فى منصب يستطيع فيه أن يجامل أو يضر أو أن يمنع أو يمنح.

وإذا كان ونستون تشرشل قد قال «إن التاريخ يكتبه المنتصر»، فإننا اليوم نقول «إن التاريخ يجب أن يكتبه أصحاب الضمير».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة الاعتبار للرئيس مبارك إعادة الاعتبار للرئيس مبارك



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة

GMT 12:36 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

10 علامات تخبركِ بأن علاقتكِ الحميمة سيئة

GMT 08:02 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

"الكورديز Cordies" أحدث صيحات الاكسسوارات في 2018
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca