الفراعنة في السعودية

الدار البيضاء اليوم  -

الفراعنة في السعودية

زاهي حواس
زاهي حواس

دعاني الدكتور جاسر الحربش، الرئيس التنفيذي لهيئة التراث السعودية، لكي ألقي محاضرة عن الاكتشافات الأثرية الحديثة في مصر، وذلك لكي يكون هناك اتصال بين الأثريين في المملكة العربية السعودية ومصر. وقد ألقيت المحاضرة من القاهرة على نظام سيسكو ويبكس، وتحدثت فيها عن الأبواب السرية التي عثرنا عليها داخل هرم خوفو ورحلة الروبوت داخل الهرم، وكذلك عن أبو الهول والحفر الذي تم أسفل التمثال كي ننفي للعالم كله وجود أسرار تحت التمثال، وكذلك الكشف عن مقابر العمال بناة الأهرام وعن المدن التي عاشوا فيها، حيث اكتشاف منطقة المخابز وتجفيف الأسماك وعنابر النوم والأكل. ثم اتجهنا في الحديث إلى وادي الملوك كي أظهر أننا أول بعثة مصرية تعمل في هذا الوادي، فقد كانت كل اكتشافات المقابر بالوادي قد تمت على يد أجانب، ولكن تلك البعثة المصرية تعمل من أجل الكشف عن مقبرة الملكة نفرتيتي وابنتها عنخ إس إن آمون التي نعتقد أنها دفنت في وادي الملوك الغربي. أما وادي الملوك الشرقي الذي توجد به مقبرة الملك توت عنخ آمون فيعتقد أنه يضم مقابر الملوك أمنحتب الأول وتحتمس الثاني ورمسيس الثامن. وقد نجحنا في الكشف عن المقبرة رقم 65 بالوادي الغربي، وكذلك عن 45 ورشة ملكية كان يتم فيها وضع الذهب والفضة والأثاث والفخار، وكذلك عن ورشة للتحنيط، حيث كان المصريون القدماء يضعون المساحيق على وجه المومياء قبل الدفن. وفي الوادي الشرقي كشفنا عن المقبرة رقم 66 التي لا تضم اسم صاحبها، وكذلك عن العديد من النقوش التي تتحدث عن العمال الذين عملوا في بناء المقابر.

تطرقت تلك المحاضرة عن استخدام الأشعة المقطعية وتحليل الحمض النووي للمومياوات التي من خلالها اكتشفنا مومياء الملكة حتشبسوت وسر مقتل الملك رمسيس الثالث وعن عائلة الملك توت عنخ آمون، وأعلنا لأول مرة عن سر وفاة الملك الذهبي. وأخيراً تناولت رحلة البحث عن مقبرة الملكة كليوباترا ومارك أنطوني داخل معبد تابوزيرس ماجنا غرب الإسكندرية. وكان من المفروض أن أتلقى أسئلة الحاضرين لمدة نصف ساعة، ولكن الدكتور جاسر الحربش قد وجد إقبالاً كبيراً من الحاضرين لعرض المزيد من الأسئلة. كما تطرق الحديث بين الأثريين عن إدارة المواقع الأثرية وكيفية حمايتها من المد السياحي وأيضاً ضمان تقديم تاريخ الموقع للمواطنين، وكذلك مناقشة موضوع فرعون موسى والملك رمسيس الثالث التي تم الكشف عن اسمه في المملكة العربية السعودية، وهذا يثبت بما لا يدع مجالاً للشك عن وجود علاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية منذ ما يزيد على ثلاثة آلاف عام في صورة علاقات تجارية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفراعنة في السعودية الفراعنة في السعودية



GMT 19:04 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الكتابات القديمة في المملكة العربية السعودية

GMT 18:58 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

كيف غيّر «كوفيد» ثقافة العمل؟

GMT 18:52 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

ليس بينها وبين النار إلاّ (ذراع)

GMT 18:21 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

لا تقودوا البوسطة مرّةً أخرى

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca