ليس بينها وبين النار إلاّ (ذراع)

الدار البيضاء اليوم  -

ليس بينها وبين النار إلاّ ذراع

مشعل السديري
بقلم : مشعل السديري

سوف أورد لكم حكاية امرأة بلجيكية اسمها (josette marie)، اعتنقت الإسلام وهي في سن (92) سنة من عمرها، وبدّلت اسمها إلى (نور)، وسوف أوردها من دون أي (عملية جراحية تجميليّة)، وهي تقول وتؤكد أن الحياة لا تنتهي بعد الستين ولا حتى السبعين ولا الثمانين، ولكنها تبدأ مع التسعين، حيث ذاقت جمال الإسلام وحلاوة الإيمان، وتقول: أنا لم أفكر يوماً في اعتناق الإسلام رغم مخالطتي للمسلمين من سنوات طويلة بل كنت أتعامل معهم بكل احترام وتقدير لهم ولطقوسهم الدينية، ففي شهر رمضان أتجنب زيارتهم نهاراً لعلمي أن الأخلاق الإسلامية تحتّم عليهم تقديم الضيافة للضيوف وأنا كنت أعلم أنهم صائمون ولا أريد أن أفتنهم أو أخدش فرائضهم الدينية، بل على العكس كنت أقدّر هذا الدين وأتفاعل معه، حيث كنت أشتري اللحم والدجاج من محلات المسلمين لأنه مذبوح على الطريقة الإسلامية وتأكدي من أنها أكثر نظافة وطهارة، إلا أن معاملة المسلمين هي السبب الرئيسي حتى قبل أن أعتنق الإسلام، وما أدهشني أكثر استضافتي من قبل سيدة مغربية بعد اعتناقي للإسلام في منزلها ترعاني هي وزوجها وأبناؤها الأربعة بلا أي مقابل مادي؛ فقط من باب المحبة والشفقة لسنّي ورحمتهم بي لكبر سني، وهذا ما حبّبني في الإسلام ودعاني إلى اعتناقه والنطق بالشهادتين.
وعن المشكلات التي واجهتها تقول نور: أكثر ما آلمني هو ابنتي الوحيدة التي تبلغ 74 عاماً، وهي مسيحية وتعيش مع زوجها وأبنائها الأربعة في فرنسا بعد أن سمعت بخبر اعتناقي للإسلام تبرأت مني بل زعمت أنني مصابة بالخرف.
وتمضي قائلة: ومع ذلك أنا أدعو الله أن يلهمها الهداية لاعتناق الإسلام مثلما ألهمني وأنا في هذا العمر الكبير. وعمّا فعلته بعد اعتناقها الإسلام قالت: أديت فريضة الحج ورفضت أن أستعين بالكرسي المتحرك وفضّلت الطواف على رجلي فأنا قادرة على ذلك ولست مريضة، فقد كنت سابقاً أمارس هواية المشي والسباحة، إضافةً إلى أن الله قد وفّقني لصيام شهر رمضان لعامين متتاليين. وتضيف: ندمت على حياتي التي مضت وأنا غير مسلمة، فولادتي الحقيقية منذ عام 2010 حين اعتنقت الإسلام، فهذه هي الحياة الحقيقية والماضي كان ضياعاً - انتهى.
وصدق الحديث الشريف الذي جاء فيه:
إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى لا يكون بينها وبينه إلاّ ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل عمل أهل الجنّة فيدخلها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس بينها وبين النار إلاّ ذراع ليس بينها وبين النار إلاّ ذراع



GMT 19:04 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الكتابات القديمة في المملكة العربية السعودية

GMT 18:58 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

كيف غيّر «كوفيد» ثقافة العمل؟

GMT 18:21 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

لا تقودوا البوسطة مرّةً أخرى

GMT 15:01 2022 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

الخطاب الإنتخابي للثنائي الشيعي في لبنان

GMT 11:50 2021 الثلاثاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 18:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس

GMT 08:12 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

أويلرز يفوز على مونتريال في دوري هوكي الجليد

GMT 05:03 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

شخص ملثم أضرم النار داخل مسجد فجر الاربعاء

GMT 17:08 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"المغرب اليوم" يكشف عن أجر "جون سينا" في" التجربة المكسيكية"

GMT 06:44 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

"كالابريا" أحد كنوز إيطاليا الخفية عن أعين السائحين

GMT 01:14 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

مرتجي يؤكد استعداد الأهلي إلى "حدث تاريخي"

GMT 06:21 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

أحلام تهتف باسم الملك وتُغني للراية الحمراء

GMT 20:38 2018 الأربعاء ,06 حزيران / يونيو

"شعبي نايت لايف" حفلة ضخمة للطرب في عيد الفطر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca