السعودية تستعيد آثارها

الدار البيضاء اليوم  -

السعودية تستعيد آثارها

زاهي حواس
زاهي حواس

دعاني الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود، وزير الثقافة السعودي والمسؤول الأول عن آثار المملكة العربية السعودية، لكي ألقي محاضرة عن طريق برنامج الويبكس للأثريين الذين يعملون في هيئة التراث والتي يديرها الدكتور جاسر الحربش. بدأت محاضرتي بتقديم التجربة المصرية التي بدأتها منذ عام 2002، والتي من خلالها استطعنا أن نستعيد نحو 6 آلاف قطعة أثرية من كل دول العالم. وقد كشفتُ العوار الموجود في اتفاقية «اليونيسكو»، خصوصاً ما حدث عام 1995 عندما قامت «اليونيسكو» بإقامة مؤتمر في روما خاص باتفاقية المعهد الدولي 

لتوحيد القانون الخاص (يونيدروا) بشأن الممتلكات الثقافية المسروقة أو المصدَّرة بطرق غير مشروعة. وكان هناك مندوبون من كل دول العالم التي تعاني من نزيف سرقة الآثار وكذلك الدول التي يتم فيها بيع الآثار المسروقة. وقد وجدت أن الدول التي تسرق الآثار قامت بتكليف محامين دوليين على مستوى عالٍ للدفاع عنها، وللأسف كنا من بين الدول التي تتم سرقة آثارها، وكنت أحضر تلك الاجتماعات ممثلاً عن مصر، وقمت بالتحفظ على هذه الاتفاقية ورفضتها لأسباب كثيرة، منها أن حائز الآثار إذا ثبت حُسن نيته فلا بد من دفع القيمة التي اشترى بها الأثر، ولذلك لن نستطيع أن نحدِّد حسن أو سوء النية، وكذلك عدم قابلية سريان تطبيق بنود الاتفاقية بأثر رجعي للفترات قبل قيام مصر بالتوقيع عليها، وهو ما كانت هيئة الآثار المصرية ترغب في عام 1970 المطالبة بتعديله في بنود اتفاقية «اليونيسكو» من قبل. لذلك وجدت أن هناك ضرورة لعقد المؤتمر الدولي الثالث للدول التي تعاني من سرقة آثارها من أجل تعديل تلك البنود المجحفة.
ثم طالب الدكتور جاسر الحربش، خلال المحاضرة، بأن يقوم المسؤول عن إدارة الآثار المستردة بعرض إنجازات الإدارة والتي تقوم المملكة العربية السعودية من خلالها باستعادة آثارها سواء كانت في الداخل أو الخارج.

وهناك آلاف من المواطنين السعوديين الذين تبرعوا بما لديهم من قطع أثرية وقاموا بتسليمها لهيئة التراث، وبالتالي قامت الهيئة بتكريمهم. كما أن هناك بعض الأفراد من شركة «أرامكو» للحفر عن البترول عثروا على العديد من القطع الأثرية في أثناء عملية الحفر ومن ثم تمت إعادتها مرة أخرى للمملكة.

وأرى أن ما تقوم به هيئة التراث حالياً من مجهود جبار في سبيل عودة آثار السعودية المسروقة يشيد بنجاحه العالم، وكذلك اهتمام المسؤولين السعوديين عن الآثار بإبراز الخطوات الجادة التي تتم لعودة آثار السعودية المسروقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية تستعيد آثارها السعودية تستعيد آثارها



GMT 19:04 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الكتابات القديمة في المملكة العربية السعودية

GMT 18:58 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

كيف غيّر «كوفيد» ثقافة العمل؟

GMT 18:52 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

ليس بينها وبين النار إلاّ (ذراع)

GMT 18:21 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

لا تقودوا البوسطة مرّةً أخرى

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca