الرياض عاصمة النور

الدار البيضاء اليوم  -

الرياض عاصمة النور

زاهي حواس
زاهي حواس

شهدت منطقة الرياض نهضة تطوير شاملة في جوانبها التنموية كافة طوال خمسة عقود من الزمن. ويعود الفضل في هذه النهضة وهذا التطور إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عندما كان أميراً للرياض. فقد شهدت العاصمة خلال تلك الفترة نمواً كبيراً ونهضة رائعة، حيث قرأت تصريحاً للملك سلمان وهو يصف علاقته بالرياض التي نشأ وترعرع فيها بأنها جزء من حياته. وقد وضع الملك سلمان خطة زمنية تعد من أهم تجارب التطور الحضري الحديث، إذ تميزت العاصمة بحجم النقلة بين الواقع القديم والحديث. وقد اعتمد تطوير الرياض على شمولية التطوير لجميع قطاعات التنمية الحضرية من مرافق وعمران وخدمات واقتصاد متعدد المجالات، ولذلك استخدم هذا التطوير في سبيل بناء عاصمة جديدة رائعة تبهر أي زائر، خصوصاً أن التطوير ساعد في بناء مؤسسات الدولة الحديثة وأنظمتها ومرافقها كثمرة للاستقرار السياسي والاقتصادي الذي منّ الله تعالى به على المملكة، وهو ما جعل الرياض تدخل في مرحلة من أهم مراحل التطوير، وهو ما يجعلنا نطلق عليها عاصمة النور.

وهنا أوضّح أنني كنت أودّ الحديث عن النهضة السعودية في مجال حماية التراث، خصوصاً مشروع الدرعية، فما حدث هناك عبارة عن درس علمي مهم جداً بالنسبة إلى ما نطلق عليه مشروع إدارة المواقع الأثرية، وكذلك النهضة في بناء المتاحف التي تحتوي على آثار لتراث المملكة وكذلك المتاحف الحديثة، ولكني وجدتُ أن هناك ضرورة لأن نُظهر أن تنمية الرياض وتطويرها يسيران بخطوات جادة من خلال رؤية شاملة استهدفت تأسيس شبكات للمرافق العامة وشبكات توزيع الكهرباء وحفر العديد من الآبار الارتوازية لسد احتياجات المدينة، بالإضافة إلى شبكة رائعة من الطرق التي تعد من أهم المعالم البارزة للمدينة حيث ربطها بالجزء الشرقي من المملكة، بالإضافة إلى المطار الذي يعد بوابة الرياض للعالم الخارجي.

وكان لتلك النهضة باع في إنشاء عدة مؤسسات ثقافية علمية مثل جامعة الملك سعود وجامعة الإمام والمعاهد الفنية والكليات العسكرية، بالإضافة إلى المؤسسات الخدمية مثل المستشفيات ومراكز الشرطة والمرور وتأسيس أحياء حديثة.

وأعتقد أن العالم سوف يشهد هذا التطور عندما تنتهي أزمة «كورونا» وتفتح المملكة العربية السعودية أبوابها للسياحة العالمية، كما عرفت أن هناك العديد من شركات السياحة العالمية قد بدأت في إجراء حجوزات لبرامج السفر للمملكة، وسوف تكون الرياض هي المحطة الأولى لتلك البرامج.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرياض عاصمة النور الرياض عاصمة النور



GMT 19:04 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الكتابات القديمة في المملكة العربية السعودية

GMT 18:58 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

كيف غيّر «كوفيد» ثقافة العمل؟

GMT 18:52 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

ليس بينها وبين النار إلاّ (ذراع)

GMT 18:21 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

لا تقودوا البوسطة مرّةً أخرى

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca