ومضات

الدار البيضاء اليوم  -

ومضات

وليد بطراوي
بقلم : وليد بطراوي

حادثة الضرب في احدى مدارس نابلس ليست الأولى من نوعها، ولولا ترصد أحدهم وتصوير العملية لبقيت طي الكتمان، فنظامنا المدرسي لا يسمح بالشكوى، لأن الشكوى لغير الله مذلة، وفي كثير من الحالات يخشى الطالب ان يبوح لأهله بما يحصل معه في المدرسة لاسباب مختلفة، منها الخوف، وعدم الثقة بأن الاهل سيصدقون روايته لأن كثيراً من العائلات لا تبني الثقة المتبادلة وكثير منهم سيقولون "لولا إنك غلطان كان ما ضربك"، او لأن بعض العائلات تمارس الضرب، فبالتالي فإن ضرب المعلم للطالب ليس بالأمر الغريب. ولأنني اشبه بالمحقق "كونان" في نظرتي للأمور، وبعد متابعة دقيقة للفيديو، أستطيع الحكم بأن التصوير لم يكن صدفة، بل تم رصد عملية الضرب عدة مرات، ومن ثم قرر احدهم ان يأخذ خطوة جريئة، فقد تبين ان عملية الضرب كانت مع سبق الإصرار بقسوتها ومنهجيتها، والترصد كان مخططاً له من قبل من صور الحادثة.

إلغاء عرض
ذهب صديقي لتسديد فاتورة الهاتف الخاص بوالدته التي بلغت من العمر الثمانين فما فوق، اطال الله بعمرها، فوجدت الموظفة ان ما تجريه المسنة من مكالمات لا يتناسب مع ارتفاع سعر الفاتورة، وان لا حاجة لاشتراكها في عدد من الخدمات المدفوعة لانها لا تستخدمها، ولا حاجة لرسوم خط النفاذ فليس لديها "انترنت". تم على الفور تغيير طبيعة الاشتراك وانخفضت الفاتورة الى الحد الادني بعد ان كانت، ولسنوات عديدة، ثلاثة اضعاف ما هي عليه الآن. قد يتم عقاب الموظفة على فعلتها، الا ان هذا واجبها وواجب الشركات المزودة للخدمات التي لا تكف عن الاتصال بك لعرض خدمة ما تزيد من دخلها، اما في حال وجدت أنك لا تستخدم خدمة معينة، لا تتصل بك لتخبرك انه باستطاعتك إلغاء الخدمة وبالتالي تخفيض معدل فاتورتك. قد يكون في ذلك خسارة مادية للشركة، الا انها اذا فعلت فان ثقة الجمهور ستزداد، وبالتالي سيزيد عدد المشتركين لديها.
رنّ يا جرس رنّ!

كيف كانت ستكون حياتنا لو لم يكن هناك احتلال؟ سؤال يخطر ببال الكثيرين منّا. احد الطلاب في مدرسة خاصة سأل المعلم "لو ما في احتلال عن شو بدنا ندرس؟" لم يفهم المعلم السؤال، فشرح الطالب "في كل دروسنا نتحدث عن الاحتلال، المنهاج كله عن الاحتلال، القصص والاشعار كلها عن الاحتلال، كل دروسنا حزن وما في اي شي مفرح، إذاً لو ما في احتلال كان منهاجنا ما فيه أي شي!" حاول المعلم ان يشرح الامر، وان مناهجنا لا بد ان تتحدث عن واقعنا كي لا ننسى ان هناك احتلالاً، إلا ان هذا الشرح قد زاد من أسئلة الطلبة الذين وضعوا المعلم في الزاوية ولم يستطع الخروج الا بعد ان انقذه الجرس معلناً انتهاء الحصة!

حادث سير
سمعتْ ابنتي، ونحن في طريقنا الى المدرسة، إحصائية عن حوادث السير منذ بداية العام، فسألتني "شو يعني حادث سير؟" أجبتها الإجابة المعروفة لدينا حتى أضع نهاية للأسئلة. فما كان منها الا ان زادت "طيب ليش لما يوقع الشخص وهو ماشي ما بنقول انه حادث سير، مع إنه الشخص كان يسير؟" نظرت إليها "وصلنا يابا، انزلي وبالترويحة بجاوبك"، على أمل أن تنسى، إلا أنها تذكرت، وكانت إجابتي "ما عندي جواب"!
لو كنت مسؤولاً
لما تذاكيت واستغبيت الناس، لأن لديهم العقل والفكر والتجربة التي قد تفوق قدراتي، فكوني مسؤولاً لا يعني بأي حال من الأحوال أنني الاذكى والأعلم، وانه بإمكاني التحايل والتذاكي، وان كلمتي او قراري لا يحتمل الخطأ، وخاصة في القضايا التي نعلم ان قرارنا فيها ليس بيدنا بل بيد الاحتلال!
الشاطر أنا
التجربة والحياة علمتني إنه لما أسوق أظل ماشي ع الأربعين، طبعاً الأسباب كثيرة، منها إنه هاي السرعة أولاً معتدلة داخل البلد ومش لازم الواحد يتخطاها حسب القانون، بعدين لما تكون سايق ع الأربعين فما تحت، أكيد بإمكانك تتدارك حفرة ما كانت موجودة من قبل وبقدرة قادر صارت موجودة، مع إنك كل يوم بتمر من نفس المكان، او تتفادى حادث لأنه فجأة بتلاقي عمال بشتغلوا او جرّافة بتقطع الشارع في منطقة مخفية، ورا كوربة مثلاً، بدون ما يكون في إشارات تحذير، او انك تتفادى حادث لأنه اللي قدام اللي قدامك تكسي او عمومي قرر يوقف فجأة، او لأنه في واحد مستعجل كثير وخايف الكنافة تبرد وبتجاوز السيارات وين ممنوع يتجاوز، او لأنه واحد داخل بعكس السير وبتتفاجأ فيه، فانت لأنك ماشي ع الأربعين ما بتتباوس معه بوز ببوز، او لأنه حد بنط قدامك بدل ما يظل ماشي ع الرصيف لأنه الرصيف واقفة عليه سيارات، طبعا الأمثلة كثيرة، وحتى وإحنا ع الأربعين ماشيين بنقول يا رب تعين!

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

ومضات

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ومضات ومضات



GMT 19:04 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الكتابات القديمة في المملكة العربية السعودية

GMT 18:58 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

كيف غيّر «كوفيد» ثقافة العمل؟

GMT 18:52 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

ليس بينها وبين النار إلاّ (ذراع)

GMT 18:21 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

لا تقودوا البوسطة مرّةً أخرى

جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض - الدار البيضاء اليوم

GMT 18:55 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تمرّ بيوم من الأحداث المهمة التي تضطرك إلى الصبر

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 01:22 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

عبد الرزاق خيري يناشد جمهور الجيش بالعودة إلى المدرجات

GMT 08:40 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشفي أفضل الأماكن لقضاء شهر عسل مميز في سويسرا

GMT 11:44 2015 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

إعصار ميلور يجبر الآلاف على إخلاء منازلهم في الفلبين

GMT 06:47 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

نجمات تركن حلم الأمومة من أجل عيون الفن والنجومية

GMT 11:59 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن النقاش والجدال لتخطي الأمور

GMT 08:13 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم يبحث عن مهاجمين

GMT 07:06 2018 الأربعاء ,08 آب / أغسطس

النصائح التي يجب اتباعها للعناية بالشعر

GMT 01:57 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

الفنان أحمد حلاوة يتعاقد على المشاركة في مسلسل "آخرة صبري"

GMT 10:35 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

أقوى فتاة في العالم تستطيع رفع أثقال تصل إلى 330 كجم

GMT 10:32 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيتروين C4 في المغرب
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
RUE MOHAMED SMIHA,
ETG 6 APPT 602,
ANG DE TOURS,
CASABLANCA,
MOROCCO.
casablanca, Casablanca, Casablanca