اسرائيل تدين نفسها فيما ترتكب من جرائم

الدار البيضاء اليوم  -

اسرائيل تدين نفسها فيما ترتكب من جرائم

جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن

الصحافي الاميركي اليهودي دنيس روس قابل الإرهابي بنيامين نتانياهو في القدس ووجده مصراً على ضم الضفة الغربية الى اسرائيل حيث هناك مستوطنات تمثل حوالي ثلث مساحة الضفة. وروس يقول إن نتانياهو يتجنب المغامرات مع ذلك فهو مصر على ضم الضفة

نتانياهو يريد أولاً ضم الأراضي في الضفة الغربية التي جعلتها خطة دونالد ترامب حقاً لاسرائيل، وهي أراضي المستوطنات. إلا أن الإرهابي الاسرائيلي يريد ضم الضفة كلها ويعتقد أن الفرصة مؤاتية لتحقيق وهم للإرهابي الآخر ديفيد بن غوريون

في وجه نتانياهو هناك الملك عبدالله الثاني في الأردن الذي يقول إن ضم الضفة سيثير "نزاعاً رهيباً"، والرئيس محمود عباس الذي أعلن أن كل الاتفاقات مع اسرائيل ستلغى، ووزير خارجية الاتحاد الاوروبي جوزب بوريل الذي تحدث عن معارضة الاتحاد ضم الضفة، والمرشح الديمقراطي للرئاسة الاميركية جو بايدن الذي أعلن معارضته ضم الضفة الغربية

في سنة ١٩٤٨ أعلن ديفيد بن غوريون قيام اسرائيل وفي الحرب التي تلت مع الدول العربية خسر اليهود حوالي ستة آلاف شخص إلا أن بن غوريون كان مصراً على السير في خطة الدولة بعد ألفي سنة من تشرد اليهود في العالم كله

ضم الضفة الغربية سيكون نكسة لأي محاولة من نتانياهو أو الرئيس ترامب لتحسين العلاقات بين اسرائيل والدول العربية

رأيت صوراً للبابا فرنسيس وهو يعانق شيخ الأزهر أحمد الطيب، ورأيت صورة لوصول طائرة من الامارات العربية المتحدة الى مطار بن غوريون وهي تحمل مساعدات للفلسطينيين، وصوراً أخرى لمتظاهرين فلسطينيين في وادي الأردن ضد عزم اسرائيل ضمه اليها

الإرهابي نتانياهو قابل السلطان قابوس في عُمان سنة ٢٠١٨ ولعله كان يسعى الى إرضاء بعض العرب وهو يعتزم ضم الضفة الغربية إلا أن عُمان وكل دولة عربية تعارض ضم الضفة، وهناك تهديدات بقطع كل الاتصالات مع اسرائيل إذا أصرت على ضم الضفة

في غضون ذلك أيدت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان حق النشطين الفلسطينيين في التظاهر ضد اسرائيل. المحكمة أمرت فرنسا بدفع مبلغ ١٠١،٠٠٠ يورو لمتظاهرين فلسطينيين وفرنسيين أوقفتهم فرنسا خلال تظاهرة سنة ٢٠٠٩. الموقوفون من جماعة مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات ضد اسرائيل، وهي جماعة تعمل في العالم كله

في غضون هذا وذاك قتل جنود اسرائيليون شاباً فلسطينياً من ذوي الاحتياجات الخاصة إسمه اياد الحلاق وهو مختبئ قرب مدرسته المتخصصة في القدس القديمة، وقتل اياد حصل بعد خمسة أيام فقط من قتل شرطة مينيابوليس الأسود جورج فلويد، وكان عمره ٤٦ سنة

الرئيس دونالد ترامب أمر بعقوبات اقتصادية على بعض الموظفين في محكمة جرائم الحرب الدولية بعد أن اتهمت جنوداً اميركيين بارتكاب جرائم حرب، والإرهابي نتانياهو هنأ الرئيس ترامب على قراره وزاد أن الرئيس الاميركي صديق مخلص لاسرائيل

نتانياهو قال بالإنكليزية في بدء مؤتمر صحافي إن المحكمة تدين اسرائيل من دون إظهار أي أسباب لذلك وإنها تلاحق أيضاً الولايات المتحدة ودولاً ديمقراطية أخرى من أصدقاء اسرائيل

القرار الاميركي ضد المحكمة كان سببه تحقيق لها في تصرف جنود ومخابرات أميركية في أفغانستان. ترامب قال إن المحكمة تهدد أفراداً اميركيين وأفراداً من دول حليفة للولايات المتحدة

هو كاذب والمحكمة صادقة       

قد يهمك ايضا

أنصار اسرائيل في اميركا يدافعون عن جرائمها

غانتز يتحدى نتانياهو في حكومة اسرائيل الجديدة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسرائيل تدين نفسها فيما ترتكب من جرائم اسرائيل تدين نفسها فيما ترتكب من جرائم



GMT 19:04 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الكتابات القديمة في المملكة العربية السعودية

GMT 18:58 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

كيف غيّر «كوفيد» ثقافة العمل؟

GMT 18:52 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

ليس بينها وبين النار إلاّ (ذراع)

GMT 18:21 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

لا تقودوا البوسطة مرّةً أخرى

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca