غانتز يتحدى نتانياهو في حكومة اسرائيل الجديدة

الدار البيضاء اليوم  -

غانتز يتحدى نتانياهو في حكومة اسرائيل الجديدة

جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن

حكومة اسرائيل الجديدة هي الخامسة التي يقودها الإرهابي بنيامين نتانياهو إلا أنها تختلف عن غيرها فهي تضم حزب الأزرق والأبيض الذي يقوده بيني غانتز وهو سيخلف نتانياهو في رئاسة الوزارة بعد ١٨ شهراً

نتانياهو رئيس الحكومة إلا أنه لا يستطيع عمل شيء وحده فمعه حزب آخر في الحكومة وغانتز يستطيع أن يمنع نتانياهو من الانفراد في اتخاذ القرارات الأساسية

غانتز رئيس أركان سابق جاء الى السياسة قبل ١٧ شهراً وموقفه هو منع نتانياهو من التفرد في الحكم. غانتز عنده آراء لوقف جموح نتانياهو إلا أن رئيس الوزراء، في حكومته الخامسة كما قلت، يستطيع أن يعمل بمعزل من نصف الحكومة

الحكومة تضم وزراء ليسوا من صف نتانياهو وبعضهم في الأمن والشؤون الخارجية، ثم ان نتانياهو يواجه محاكمة بتهم الفساد وغيره، أمام المحاكم في اسرائيل

نتانياهو يريد ضم الضفة الغربية الى اسرائيل، وهو يبدأ في تموز (يوليو) بضم المستوطنات في الضفة الى اسرائيل ثم يضم الضفة كلها فهذا ما اتفق عليه مع أحزاب أقصى اليمين الاسرائيلي

نتانياهو وعد في حملة الانتخابات الأخيرة بضم الضفة الغربية الى اسرائيل. وزير الخارجية الاميركية مايك بومبيو زار اسرائيل قبل أيام وبحث في مشروع نتانياهو لضم الضفة مع الارهابي رئيس الوزراء وشريكه في الحكم غانتز الذي عارض ضم الضفة وسيكون رئيس وزراء اسرائيل بعد نتانياهو

دونالد ترامب حليف نتانياهو إلا أن الاتحاد الأوروبي لا يوافق على ضم الضفة وهو سيجتمع للبحث في الوضع وقد يقرر فرض عقوبات على اسرائيل إذا ضمت الضفة الغربية

إذا أذعن نتانياهو لموقف الاتحاد الاوروبي فهو سيثير غضب كثيرين من أهم أنصاره في اسرائيل الذين يريدون أن تحكم اسرائيل الأراضي المقدسة وهي بإسم يهودا والسامرة عندهم

الدول العربية خصوصاً مصر والأردن سيعارضان ضم الضفة الغربية وربما علقا العلاقة مع اسرائيل أو قطعاها اذا ضمت الضفة

إذا كان كل ما سبق لا يكفي فاسرائيل تواجه وباء فيروس كورونا ولها إجراءات لوقفه، إلا أن ما هو أهم من هذا أن الوباء أصاب الجماعات الدينية المتطرفة في اسرائيل قبل غيرها

الوباء ضرب بيوتاً في ولاية بنسلفانيا وأصاب اليهود فيها، كما انه أصاب ولاية نيويورك قبل غيرها، وقرأت أنه كان في ولاية نيويورك ٣٤٠،٦٥٧ إصابة بكورونا وإن الولاية لحقها ٢٦ ألف وفاة بالوباء. اليهود المتطرفون أصيبوا أكثر من غيرهم وقرأت أن مئات منهم ماتوا بالوباء في نيويورك وحدها

اليهود المتطرفون قالوا إنهم سيتبرعون بمادة بلازما لمقاومة الوباء. هؤلاء اليهود مثل خيط مطاط فكل ما ينال منهم الوباء كل ما يقاومون مع الذين يحاولون إغاثتهم

في اسرائيل صدر أمر عسكري بمنع البنوك في الضفة الغربية من دفع أموال لأسر الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية، وهي أموال من السلطة الوطنية لأسر الأسرى لحماية حياتهم اليومية

السلطة الوطنية تقول إن السجناء الفلسطينيين كانوا يعملون ويوفرون المال لحاجات أسرهم، والسلطة تعمل لمساعدة هذه الأسر بعد سجن معيليها. أيضاً القانون الاسرائيلي يمنع أن تدفع السلطة مالاً الى أسر الشهداء من الفلسطينيين وتهدد من يدفع لهذه الأسر

أعتقد أن أسر الضحايا والأسرى تستحق كل مساعدة من السلطة الوطنية والدول العربية والمجتمع الدولي 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غانتز يتحدى نتانياهو في حكومة اسرائيل الجديدة غانتز يتحدى نتانياهو في حكومة اسرائيل الجديدة



GMT 19:04 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الكتابات القديمة في المملكة العربية السعودية

GMT 18:58 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

كيف غيّر «كوفيد» ثقافة العمل؟

GMT 18:52 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

ليس بينها وبين النار إلاّ (ذراع)

GMT 18:21 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

لا تقودوا البوسطة مرّةً أخرى

GMT 18:00 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 08:31 2018 الخميس ,20 أيلول / سبتمبر

سعر الدرهم المغربى مقابل اليورو الخميس

GMT 13:15 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

روماو يحدد قائمة لاعبي "الجيش" لمواجهة "المغرب الفاسي"

GMT 03:32 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة توضح دور الخوف في عملية انقراض الحيوانات

GMT 14:24 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

البحرية الملكية تطلق النار على قارب يحمل مهاجرين سريين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca