الاقتصاد السعودي قوة قادرة على مواجهة الصعوبات

الدار البيضاء اليوم  -

الاقتصاد السعودي قوة قادرة على مواجهة الصعوبات

جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن

أعلنت المملكة العربية السعودية أنها ستزيد ضريبة القيمة المضافة على البضائع ثلاث مرات وستوقف قرارات صرف بدل غلاء المعيشة لأنها تحاول وقف هجوم فيروس كورونا على البلاد


السعودية هبط دخلها من النفط بعد سقوط أسعاره قبل سنتين وهي فرضت ضريبة على البضائع بعد ذلك لإنعاش اقتصادها


وكالة الأنباء السعودية قالت إن ضريبة القيمة المضافة ستزيد في أول تموز (يوليو) من ٥ في المئة الى ١٥ في المئة وإن صرف بدل غلاء المعيشة سيتوقف في أول حزيران (يونيو)


الوكالة قالت إن الإجراءات السعودية الجديدة مؤلمة إلا أنها ضرورية لمساعدة الاقتصاد في المجالين المتوسط والطويل الأمد لمواجهة فيروس كورونا بأقل قدر من الأضرار للاقتصاد


القرار السعودي جاء بعد عجز في ميزانية الدولة في الأشهر الثلاثة الأولى من هذه السنة بمبلغ تسعة بلايين دولار. القرار السعودي هذا جاء بعد أن هبط سعر النفط بربع قيمته عن السنة السابقة. دخل النفط هبط الى ٣٤ بليون دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من السنة


البنك المركزي السعودي قال إن الاحتياطي من العملات الأجنبية هبط في آذار (مارس) بأسرع من أي وقت مضى منذ ٢٠١١


الإجراءات لمقاومة فيروس كورونا يتوقع لها أن تخفض من الإصلاحات الاقتصادية التي أعلنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان


السنة الماضية حققت السعودية ٢٥،٦ بليون دولار من بيع أسهم في شركة أرامكو، وكان الهدف تحقيق إصلاحات اقتصادية تخفف الاعتماد على دخل النفط


هناك في العالم حوالي بليون مواطن يعانون من صعوبات اقتصادية. الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم، إلا أن حفريات شركات النفط الاميركية، ذات المنصات النفطية، هبطت بنسبة ٥٠ في المئة خلال شهرين، أو حوالي ٤٠ في المئة من شركات الانتاج قد تفلس والرقم سيزيد هذه السنة


وزارة المالية السعودية قالت قبل أيام إن "رؤية" البلاد لتنويع الاقتصاد مع قدوم سنة ٢٠٣٠ ستنخفض كثيراً وقد تؤجل. الوزارة قالت أيضاً إن السعودية أخذت ٣٢ بليون دولار من احتياطها من العملات الأجنبية الذي يبلغ ٤٧٤ بليون دولار، مع أن خبراء اقتصاديين يقولون إن الحد الأدنى للاحتياطي يجب ألا يقل عن ٣٠٠ بليون دولار


الخبراء يقولون إنه عندما تستقر سوق النفط سيكون دخل السعودية من السوق أعلى كثيراً. وكالة الطاقة الدولية متفائلة بالأسعار وأيضاً بالانتاج العالمي وهي تقول إن السعودية ستحقق دخلاً أعلى من النفط عندما تستقر السوق بعد أن واجهت أسعاراً منخفضة في الأشهر الأخيرة


الأمير محمد بن سلمان له شعبية كبيرة في بلاده ومشاريعه لإنعاش الاقتصاد السعودي قد تؤتي ثمارها في المستقبل القريب، إلا أن رفع ضريبة القيمة المضافة ثلاثة أضعاف قد يساعد، كما ان وقف صرف بدل غلاء المعيشة قد يساعد أيضاً على مواجهة الوضع المالي


كل الخبراء الأجانب في الاقتصاد الذين قرأت لهم في الأيام الأخيرة يقولون إن أساس الاقتصاد السعودي قوي. هم يقولون أيضاً إن السعودية تستطيع الخروج من أي أزمة اقتصادية في أشهر


الاقتصاد السعودي اليوم يحتاج الى رفع قدراته لمواجهة حاجات البلاد وللبناء للمستقبل، وكل هذا موجود في الاقتصاد السعودي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد السعودي قوة قادرة على مواجهة الصعوبات الاقتصاد السعودي قوة قادرة على مواجهة الصعوبات



GMT 19:04 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الكتابات القديمة في المملكة العربية السعودية

GMT 18:58 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

كيف غيّر «كوفيد» ثقافة العمل؟

GMT 18:52 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

ليس بينها وبين النار إلاّ (ذراع)

GMT 18:21 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

لا تقودوا البوسطة مرّةً أخرى

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca