من ديوان الحلاج - ١

الدار البيضاء اليوم  -

من ديوان الحلاج  ١

جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن

قال الحسين بن منصور الحلاج:

يا نسيم الريح قولي للرشا / لم يزدني الوِرد إلا عطشا

لي حبيب حبّه وسط الحشا / إن يشأ يمشي على خدي مشى

روحه روحي وروحي روحه / إن يشا شئت وإن شئت يشا

وقال:

عجبت لكلي كيف يحمله بعضي / ومن ثقل بعضي ليس تحملني أرضي

لئن كان في بسط من الأرض مضجع / فقلبي على بسط من الخلق في قبض

وقال أيضاً:

مكانك من قلبي هو القلب كله / فليس لخلق في مكانك موضع

وحطّتك روحي بين جلدي وأعظمي / فكيف تراني إن فقدتك أصنع

وله كذلك:

إذا ذكرتك كاد الشوق يقلقني / وغفلتي عنك أحزان وأوجاع

وصار كلي قلوباً فيك داعية / للسقم فيها وللآلام إسراع

وقال:

صيرني الحق ها حقيقة / بالعهد والعقد والوثيقة

شاهد سرّي بلا ضميري / هذاك سرّي وذا الطريقة

وله:

جبلت روحك في روحي كما / يجبل العنبر بالمسك الفتِق

فإذا مسّك شيء مسّني / فإذا أنت أنا لا نفترق

وقال أيضاً:

فيك معنى يدعو النفوس إليكا / ودليل يدلّ منك عليكا

لي قلب له اليك عيون / ناظرات وكله في يديكا

وله:

عليك يا نفس بالتسلي / فالعزّ بالزهد والتخلي

عليك بالطلعة التي / مشكاتها الكشف والتجلي

قد قام بعضي ببعض بعضي / وهام كلي بكل كلي

وقال:

مزجت روحك في روحي كما / تمزج الخمرة بالماء الزلال

فإذا مسّك شيء مسّني / فإذا أنت أنا في كل حال

وله:

ثلاثة أحرف لا عجم فيها / ومعجومان وانقطع الكلام

فمعجوم يشاكل واجديه / ومتروك يصدقه الأنام

وباقي الحرف مرموز معمّى / فلا سَفَر هناك ولا مقام

وقال:

تفكرت في الأديان جِدّ محقق / فألفيتها أصلا له شعب جمّا

فلا تطلبن للمرء دينا فإنه / يصدّ عن الأصل الوثيق وإنما

يطالبه أصل يعبر عنده / جميع المعالي والمعاني فيفهما

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من ديوان الحلاج  ١ من ديوان الحلاج  ١



GMT 19:04 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الكتابات القديمة في المملكة العربية السعودية

GMT 18:58 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

كيف غيّر «كوفيد» ثقافة العمل؟

GMT 18:52 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

ليس بينها وبين النار إلاّ (ذراع)

GMT 18:21 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

لا تقودوا البوسطة مرّةً أخرى

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca