السياسة الخارجية الاميركية تعاني مع ترامب

الدار البيضاء اليوم  -

السياسة الخارجية الاميركية تعاني مع ترامب

بقلم : جهاد الخازن
بقلم : جهاد الخازن

تلقيت من واشنطن ثلاثة عروض لكتاب عنوانه "ترامب وجنرالاته" كتبه بيتر بيرغن  الكتاب يتحدث في أكثره عن السياسة الخارجية لدونالد ترامب، وتحديداً عن عمل وزيرين سابقين في الادارة هما جيم ماتيس وكان وزيراً للدفاع وريكس تيلرسون وكان وزيراً للخارجية، وقد طردهما ترامب وأتى في الوزارتين رجالاً ينفذون ما يطلب في السياسة الخارجية وغيرها

بيرغن أجرى تحليلاً جديداً للسياسة الخارجية للرئيس شملت حوالي مئة مقابلة، بعضها مع لاعبين كبار في الادارة الكتاب يتحدث عن علاقة ترامب مع كبار الجنرالات الاميركيين مثل الجنرال المتقاعد من رجال البحرية ماتيس وجون كيلي وهـ.ر. ماكماستر، وكيف طردوا وأهينوا ترامب وصف هؤلاء الجنرالات بممثل من السينما هو رامبو وقال إنهم قتلة. ترامب وصف ماتيس بأنه "كلب كلِب" قبل أن يطرده. وحظ ماكماستر مع الرئيس كان أسوأ فقد وصفه ترامب بأنه "بائع بيرة (جعة)."

الجنرالات خدموا رئيساً يريد الخروج من الشرق الأوسط فهو أيد مقاطعة السعودية وحلفائها قطر سنة ٢٠١٧، وتخلى عن الأكراد في شمال سورية وحالف رجب طيب اردوغان ضدهم ترامب هدد بالانسحاب من كوريا الجنوبية وأفغانستان ولم يفعل. ترامب قال لأعضاء في مجلس الأمن القومي إن سكان سيول، وعددهم عشرة ملايين، يجب أن ينتقلوا الى مكان آخر، وعارض التزام الولايات المتحدة بحلف الناتو

ترامب خصّ وزارة الدفاع بميزانيات كبيرة، وهو في الوقت نفسه تخلى عن الأكراد، وشن حملات على الجيش الاميركي من نوع "الماكارثية" القديمة. أسرته أحيت بعض "المؤامرات" وهو انتصر لرجال من القوات الخاصة متهمين بارتكاب جرائم حرب

إذا خسر دونالد ترامب انتخابات الرئاسة سنة ٢٠٢٠ ارتاح الاميركيون من سياسته. إذا ربح الانتخابات فسيزيد من الفوضى السياسية المرافقة لوجوده في البيت الأبيض

ترامب ينظر الى كبار جنرالات القوات الاميركية ويسأل عما كانوا سيفعلون في هذا الوضع أو ذاك. الجنرالات لا يثقون بسياسة ترامب، وبعضهم سيستقيل حتماً بدلاً من تنفيذ هذه السياسة

الديمقراطيون فقدوا ثقتهم بسياسة دونالد ترامب، أو أنهم لم يكونوا يثقون بها منذ البداية. الاميركيون لا يريدون سياسة خارجية تغضب الصديق قبل العدو، وهم يفضلون الانسحاب من العراق وسورية قبل أن يزداد سوء الوضع في هذا البلد أو ذاك

أختتم بالقول إنني أؤيد الأكراد في سورية والعراق وكل بلد لهم وجود فيه، وأرجو أن ينالوا حقوقهم كاملة غير منقوصة

أكتب وأتذكر جلال طالباني، رحمه الله، ومعه الأخ مسعود بارزاني والرئيس العراقي الحالي برهم صالح، ثم أتمنى أن أرى مع الأكراد أياماً أفضل

قد يهمك أيضا :

النواب الديمقراطيون يتهمون الرئيس الأميركي بعرقلة عمل الكونغرس

ترامب: الرسوم ستزيد في حالة عدم إبرام اتفاق تجارة مع الصين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياسة الخارجية الاميركية تعاني مع ترامب السياسة الخارجية الاميركية تعاني مع ترامب



GMT 19:04 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

الكتابات القديمة في المملكة العربية السعودية

GMT 18:58 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

كيف غيّر «كوفيد» ثقافة العمل؟

GMT 18:52 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

ليس بينها وبين النار إلاّ (ذراع)

GMT 18:21 2022 الخميس ,14 إبريل / نيسان

لا تقودوا البوسطة مرّةً أخرى

GMT 20:11 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 09:26 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

إعادة سلحفاة نادرة إلى مياه خليج السويس بعد علاجها

GMT 01:32 2014 الأحد ,27 تموز / يوليو

طريقه عمل مفركة البطاطا

GMT 08:20 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

منزل بريطاني على طريقة حديقة حيوان يثير الإعجاب في لندن

GMT 06:11 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

أسهل طريقة لإعداد مكياج رائع لجذب الزوج

GMT 00:03 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

قرار بخصوص مشروع ملكي مغربي يُربك حسابات إلياس العماري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca