الحج لمن استطاع

الدار البيضاء اليوم  -

الحج لمن استطاع

بقلم :منعم بلمقدم

على عكس المشتهى تماما، لم يستغل أسودنا تأشيرة روسيا كما ينبغي فقرروا الحج بشكل جماعي صوب السعودية حيث يتكفل تركي آل الشيخ بأقساط هائلة من صفقات غايتها تلميع منتوجه ودعم تغريداته، في وقت يصدر فيه لاعبي الأخضر السعودي وبالجملة صوب الليغا في مفارقة تحمل من السخرية السوداء ما يغني عن كل التعاليق .

قام كثيرون ببيع زياش لروما وفي أسوأ الإحتمالات ألبسوه قميص إشبيلية، وتم ربط درار بإنجلترا وداكوسطا بالكالشيو، وفي نهاية المطاف كان الواقع الذي فند صخب كل هذه الترويجات والتي تتزامن مع كل ميركاطو، بأن إختار أفضل أسد مونديالي أمرابط مغادرة أقوى بطولة في العالم ويستبدل أصفر واتفورد بأصفر النصر.

فلا زياش غادر هولندا ولا هو أغرى روما ليكون صلاح الجديد، ولا درار حافظ على موقعه في تركيا ولا حتى سايس صان مكاسب الصعود مع وولفرهامبتون فأحيل على الهامش بشكل غريب.

ولئن شفع السن والسفر الطويل للأحمدي في أوروبا أن يرتمي في حضن إتحاد جدة، فإن وضع بوصوفة المعلق واندحار بوهدوز لقاع الباطن بالسعودية وفشل المحمدي في تحقيق حلم اللعب بين كبار الليغا يؤكد على أن ميركاطو الأسود بعد المونديال لم يكن لامعا ولا هو موفق ولا هو طابق صورة روسيا.

ومن المغربات المفرحة، أن تأتي المفاجأة بتوقيع منديل والنصيري، فالأول لم يخض ولو دقيقة بالمونديال والثاني خدمته ربع ساعة وقع تحول فيها لصحن طائر هزم ديخيا وأرعب كل الإسبان من مغبة خروج كارثي ومبكر، ليصبح الصفقة الأعلى والأغلى لفريق ليغانيس.

ما يفرح في قصة النصيري ومنديل ومعهما حكيمي وكلهم من نفس الرعيل والجيل المؤمل منه أن يحمل مشعل المستقبل، أنهم وقعوا على عقود أفضل من تلك التي توفرت لهم قبل المونديال، لينضموا لحارث ودياز والكندوزي وكين و بوربيعة و غيرهم من الأشبال التي تمثل زاد الطريق لأسود المستقبل.

ما أقدم عليه امرابط و الاحمدي و بوهدوز ، سيكون مصدر حرج بالغ و كبير لرونار، وسيرغمه على تغيير الكثير من القناعات التي كشف عنها في السابق خاصة تلك التي تتعلق بمحترفي الخليج.

سيضطر رونار وهو يوضع بين مطرقة إستدعاء هذه الثوابت أو تجاهلها لمعاملة من يسافرون في هذه الرفعة بالمثل من حمد الله لغاية العرابي وهو الذي لم تغره هذه الأسماء في السابق.
الحج الجماعي والكبير لهذه الأسود صوب بطولة لا يمكن أن تقارن مهما إجتهد المسؤولون عنها لتطويرها، لتصل لكبريات بطولات القارة العجوز، هو أمر مزعج بالفعل ويفرض على رونار إعمال الخطة باء والإنكباب ومن الآن على تبني تكتيك جديد يهم مقاربة التجديد المرحلي لدماء الأسود، وأن يكون واثقا على أنه إن لم تنته صلاحية أمرابط والأحمدي اليوم فإن المؤكد أنهما لم يصمدا طويلا لأسباب يعرفها كل التقنيين ومتتبعي بطولات الخليج.

تخطي أكثر من نصف الفريق الوطني الذي ظهر في روسيا لعتبة الثلاثين من جهة، وحج الصقور منهم صوب الرياض وجدة والباطن، يلزم رونار بتبني مقاربة جديدة لا مكان فيها للعواطف.
شخصيا لم يقنعني ميركاطو الأسود وبدا لي غريبا أن تكون روسيا قد روجت لبعض لاعبي بنما واستراليا وصربيا التي هزمناها وديا في طورينو، وعلى العكس من ذلك لم تحرك سواكن كبريات الفرق الأوروبية لتتقدم بعروض مغرية لأسود قرروا الإنتقام من الفار باحتراف في البترو دولار..

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحج لمن استطاع الحج لمن استطاع



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca