الأهلي وكل هؤلاء يدفعون الثمن

الدار البيضاء اليوم  -

الأهلي وكل هؤلاء يدفعون الثمن

بقلم - ياسر أيوب

من الضروري أحيانا ومن الصواب أيضًا أن نرى الأمور بعيون الآخرين وليست عيوننا نحن فقط وأفكارنا وقواعدنا وحساباتنا، تمامًا مثلما لا يليق بأي أحد أن يبدأ أي نقاش وحوار وكلام ولديه منذ البداية أحكام مسبقة وأراء حاسمة يرفض مراجعتها أو تغييرها وتبديلها .

وأقصد بذلك تلك الأزمات الكثيرة التي انفجرت مؤخرًا، أو ستنفجر قريبًا جدًا داخل الوسط الرياضي المصري، وفي كثير من الاتحادات بعد تفصيل لوائح وتفضيل مصالح خاصة وشخصية على أي مصلحة عامة، فمن المؤكد أن خالد عبد العزيز وزير الرياضة يرى كل هذه الأزمات بعيون تختلف تمامًا عن عيون إسماعيل الشافعي الذي يحاربه كثيرون جدا حتى لا يصل إلى رئاسة اللجنة الأوليمبية ومعه كل هؤلاء الذين تكسرت أحلامهم لمجرد أنهم لم يقفوا فى طابور الموافقين دومًا على أى شىء وأى قرار مهما كان خاطئًا وظالمًا، وأن هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية يرى انتخابات الاتحادات الرياضية بحسابات وأحكام ليس هى مطلقا حسابات وأحكام على السرجاني الرئيس السابق لاتحاد الكرة الطائرة وهادى فهمى فى اتحاد اليد وأيمن سعد فى اتحاد السباحة وهالة سلامة فى اتحاد الجمباز وكل مسؤولي الاتحادات الذين ذاقوا مرارة الظلم وقسوة غطرسة السلطة وقوتها التي باتت فجأة فوق القانون .

والمشكلة الحقيقية كانت ولا تزال هى اختصار أزمات الرياضة المصرية الحالية كلها فى هذا الخلاف الحاصل والصاخب بين اللجنة الأوليمبية والنادى الأهلي. فشعبية الأهلي وقيمته ومكانته أجبرت الإعلام على ألا يهتم إلا بهذا الخلاف فلم يتابع أغلب الناس ما يجرى فى أى مكان آخر بعيدا عن إدارتى الأهلى واللجنة الأوليمبية، وكانت النتيجة أن إدارة الأهلى أصبحت وحدها متهمة بالخروج على القانون والوقوف ضد الدولة لمجرد أنها قالت لا التى بدأ كثيرون يقولونها بصوت عال نتيجة كل هذا الظلم والفوضى والفساد والفوضى.

واستغلت اللجنة الأوليمبية واستمتعت بهذا الانشغال الجماعى والإعلامى بقضية الأهلى فتعددت المظالم ووقائع المجاملة والفساد الصارخ التى لم ينتبه لها أو يتوقف أمامها أحد .. وضاعت حقوق كثيرة جدا وسقطت قيم ومبادىء لأن وزارة الرياضة وكل حلفائها قرروا أن كل من يريد الإصلاح والاستقرار والنجاح فعليه أن يقف ضد إدارة الأهلى التى تمردت وعارضت ورفضت الاستسلام والانصياع للأوامر أو الاستجابة للتهديدات والضغوط .. ولم تعد هناك فرصة لأن يهدأ الكثيرون ويتوقفوا لالتقاط أنفاسهم ومراجعة أفكارهم ليكتشفوا ويتأكدوا أن الحكاية والأزمة كلها أكير من حكاية الأهلى وجمعيته الخاصة فى يوم أو يومين وفى مكان واحد أو مكانين .. فنحن بالفعل أمام سلسلة من مجاملات وفضائح وجرائم رياضية وقانونية وأخلاقية لم تشهد مثلها ساحات الرياضة المصرية من قبل .. وستتكشف كل هذه الأمور قريبا ويوما وراء يوم واتحادا بعد اتحاد وسيأتى فى النهاية يوم يدرك فيه الجميع خدعة الخلاف مع إدارة الأهلى ووهم خروجها على القانون، إلا أنه من الأفضل عدم انتظار حدوث ذلك حتى لا ندفع كلنا هذا الثمن الفادح وأن ننتبه من الآن لكل من يحاولون أن يسرقوا من الرياضة فى بلادنا عدالتها وأحلامها وحقوقها أيضًا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأهلي وكل هؤلاء يدفعون الثمن الأهلي وكل هؤلاء يدفعون الثمن



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:15 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"جدران من الحدائق" أحدث ديكورات غرف النوم في 2019

GMT 21:16 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

سامح الصريطي يناشد بالدعاء للفنانة نادية فهمي

GMT 15:51 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

العربي القطري يتوج بكأس السوبر لكرة اليد

GMT 17:10 2012 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يوافق على إعارة كونان إلى هجر السعودي

GMT 13:26 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

حنان الإبراهيمي ترزق بطفلة اختارت لها اسم صوفيا

GMT 22:03 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"Cupra" تطلق أول سياراتها الكروس أوفر

GMT 04:16 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أم تستفيق بين أحضان طفلها بعد 23 يومًا من الغيبوبة

GMT 02:34 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكورات منزل أكثر جمالًا في خريف 2018

GMT 13:24 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شريف يتدرب بقوة للمشاركة مع القلعة الحمراء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca