الكرة المغربية و فكر الإستمناء ...

الدار البيضاء اليوم  -

الكرة المغربية و فكر الإستمناء

بقلم - منير اوبري

... أعود للكتابة بعد غياب , و أعود مضطرا لتوزيع السواد على البياض و إن كانت حالة شاذة , لان ما يستفزني أكثر شذوذا ...
... قد نقول ما نقول حول واقع كرتنا ثم نصمت , و قد نحلل و نناقش في الموائد المستديرة و المربعة و المثلثة , و بعدها نقر بأن كرتنا مريضة ... و السؤال , أي مرض ؟ هل هو زكام عابر ؟ أم ارتفاع درجة حرارة قابل للعلاج ؟ أم هو فقر دم و هشاشة عظام ؟؟؟ ... للأسف , لا هذا و لا ذاك , فقد تأكد لي ان الكرة المغربية مصابة بالعجز الجنسي , لأن نتائج و تراكمات المنتخبات الوطنية منذ قدوم علي الفاسي الفهري و الرفاق , ليس فيها - بالقطع – ما يوحي باننا و إن فشلنا في اللحظة الموعودة , نشتغل على لحظات مستقبلية ... و لا داعي لجرد الكوارث منذ 2009 , لان التقرير الأدبي للجمع العام (الغير مسمى) سيذكرها بالتفصيل ... و الله أعلم .
طال تفكيري في الموضوع , و قررت مقارنة الكرة المغربية بالممارسة الجنسية , فكانت النتائج حتمية للسياسة المنتهجة من قبل مسيرين , قيل لنا يوما أنهم أطباء جاءوا لإعادة الانتصاب للكرة المغربية ... فمنذ أيام قليلة لم يفلح الشاب أو الرجل المغربي في مجاراة سمراء تانزانية على فراش دار السلام .. و لم يفلح شاب آخر أقل تجربة في مجابهة حسناوات بلاد الفرس و الترك و قطر .. كل هذا و نقول بأن البركة في المستقبل و في شباب الغد , إذا ما حافظوا على قدراتهم لإستثمارها في المستقبل .
... تأتي لائحة منتخب الفتيان أقل من 17 سنة , التي ستخوض منافسات كان 2013 بالدار البيضاء و مراكش , ليتبين لنا أن أطباء الجامعة الكرام لا يهمهم سوى اللذة و المتعة العابرتين "لقضاء الغرض" , حتى و إن كانوا يحكمون "بقصد أو غيره" على جيل كامل بالضياع ... سنتان و نصف من التحضير تحت إشراف ع الله الإدريسي و محمد بنجادي , ما بين معسكرات الإنتقاء و تربصات الإعداد و منافسات شمال إفريقيا و دوريات مونتيغو و أليكانتي و المباريات الودية .. و النتيجة بروز جيل جميل من المواهب أقل من 17 سنة , و التي – بقليل من الإهتمام – ستشكل القاعدة الصلبة لرجال 2017 و 2018 .. اللائحة , للأسف الشديد ضربت عرض الحائط بآمال الكثيرين , بل و قيل لهم باللامباشر انكم لا تساوون شيئا أمام 16 لاعبا من أبنائنا بأوربا "لغرض في نفس فيربيك" ... ماذا سنسمي إذن ما حدث ؟ غير لذة عابرة غير محسوبة .. فمن جهة , لسنا ضامنين لولاء هؤلاء ال16 بعد بلوغهم سن 21 سنة , طالما ان قوانين الإتحاد الدولي الفيفا تتيح لهم حق تغيير ألوان بلدانهم , و من جهة ثانية , تكون قد دمرنا جيل : فقهاوي / البوعزاوي / بنحساين / أمين زايد / الحجوي / مترجي / الغفوري / بنحليب و ... و آخرون ...
يمكن التأكيد الآن أننا نعدم حظوظ البروز في الحاضر , و نقضي على آمال التألق في المستقبل , و أقل ما يقال عن هذا الذي تعرض له رفاق فقهاوي , هو عملية إخصاء ممنهجة لا رجاء في رجولة بعدها .. فمن الكبار , مرورا بالأولمبيين (جيل حمد الله / الكحل / برابح / الترابي ...) مرورا بالشبان ووصولا للفتيان , ألفنا إلى حد الإدمان عادة الإستعانة بأبناء المهجر للتغطية على ضعفنا المحلي .. وهذه أضحت قاعدة شبيهة باللجوء لحبوب "الفياغرا" لضمان الحضور اللحظي , بل و صارت موازية "للعادة السرية" لتأمين بلحظة متعة عابرة , مهما كانت النتائج و المضاعفات على قدرات المستقبل ...حسبي الله و نعم الوكيل

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكرة المغربية و فكر الإستمناء الكرة المغربية و فكر الإستمناء



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة

GMT 12:36 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

10 علامات تخبركِ بأن علاقتكِ الحميمة سيئة

GMT 08:02 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

"الكورديز Cordies" أحدث صيحات الاكسسوارات في 2018
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca