نجاح الرجاء

الدار البيضاء اليوم  -

نجاح الرجاء

بقلم - محمد الروحلي

توج فريق الرجاء البيضاوي يوم الجمعة الماضي بكأس السوبر الإفريقي، بعد فوز مثير على نادي الترجي التونسي بالعاصمة القطرية الدوحة، ضمن قرار جديد يسعى من خلاله الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) إلى إعطاء بعد دولي لمسابقاته وفتح مجال تسويق جديد لكرة القدم الإفريقية. هذا التتويج جعل الرجاء في مقدمة الأندية المغربية الأكثر تتويجا على الصعيد القارى، بثلاثة ألقاب على مستوى عصبة الأبطال، ولقبين في كأس الاتحاد الإفريقي، ومثلهما في السوبر الإفريقي.

ويعد مجال التتويجات قاريا حكرا على دائرة ضيقة من الأندية المغربية التي ركبت هذا التحدي غير السهل، فالوداد البيضاوي الغريم التقليدي يأتي ثانيا برصيد 5 ألقاب إفريقية، ويسعى بقوة هذا الموسم لإحراز ثنائية عصبة الأبطال والسوبر للاقتراب من المرتبة الأولى، وهناك أيضا الجيش الملكي والمغرب الفاسي والفتح الرباطي والكوكب المراكشي.

لكن الرجاء والوداد المغربيين ما يزالان بعيدين عن الصفوف المتقدمة إفريقيا، حيث يتواجد كبار القارة كالأهلي والزمالك المصريين ومازيمبي الكونغولي والنجم الساحلي التونسي.

فالرجاء الذي كان أول ناد إفريقي شارك بمونديال الأندية في النسخة التي احتضنتها البرازيل سنة 2000، كما لعب المباراة النهائية لنفس المسابقة سنة 2014 بالمغرب، غاب عن منصات التتويج على الصعيد الإفريقي منذ فوزه بكأس (الكاف) سنة 2003، وهو غياب طويل بالنسبة لناد يطمح دائما للعالمية.

وهذا الموسم تمكن وفي ظرف ثلاثة أشهر من تحقيق لقبين قاريين، كأس (الكاف) على حساب فيتا كلوب الكونغولي ومساء الجمعة توج بكأس السوبر الإفريقي أمام الترجي التونسي أحد الأندية التقليدية علي الصعيد الإفريقي.

والملاحظ أن كل مكونات الرجاء احتضنت بكثير الافتخار والسعادة هذه العودة القوية لناديهم للمنافسة على ألقاب القارة، مع أن المكان الطبيعي لناد كبير كالرجاء هو عصبة الأبطال التي تؤهل للمشاركة بكأس العالم للأندية.

إلا أن فترة الجفاف القاسية التي عاشها الرجاء منذ مدة ليست بقصيرة، وأزمة النتائج التي عصفت به والصراعات الضارية التي عاشها في السنوات الأخيرة جعل الرجاويين يتشبثون بأول عودة لدائرة التنافس على الألقاب، حتى ولو كان ذلك من باب (الكاف) أو السوبر الإفريقي، مع أن الوداديين الذين فازوا مثلا بنسخة السنة الماضية من هذا السوبر، مر الحدث بالنسبة لهم مرور الكرام، ولم يقيموا له احتفالات استثنائية.

فرحة الرجاويين لها ما يبررها نظرا للظروف الصعبة الذي مر منها فريقهم في السنوات الأخيرة، والتي وصلت به إلى حافة الإفلاس، وهو واقع صعب بالنسبة لناد كان يعد من الأندية القليلة وطنيا، الناجحة ماليا وإداريا وتقنيا.

المؤمل هو مواصلة الرجاء طريق العودة بكثير من الحرص على ضمان الاستمرارية المطلوبة، والأكيد أن المدخل الأساسي في هذا الاتجاه هو ضمان المشاركة الموسم القادم في عصبة الأبطال التظاهرة التي تقود مباشرة نحو العالمية من أوسع الأبواب.

عن صحيفة بيان اليوم المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نجاح الرجاء نجاح الرجاء



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة

GMT 12:36 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

10 علامات تخبركِ بأن علاقتكِ الحميمة سيئة

GMT 08:02 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

"الكورديز Cordies" أحدث صيحات الاكسسوارات في 2018
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca