تبعات صفقة الياميق

الدار البيضاء اليوم  -

تبعات صفقة الياميق

بقلم: محمد الروحلي

في الوقت الذي تعيش فيه العائلة الرجاوية أفراح العودة إلى واجهة الأحداث من بوابة الألقاب والإنجازات والاستقرار الإداري والتقني، وليس من جانب الخلافات الطاحنة والصراعات الفردية، تفجر فجأة مشكل أعاد إلى الأذهان مشاكل الأمس القريب، والرجاء في غنى عنها.

يتعلق الأمر بجزء من العائدات المالية لانتقال جواد الياميق لنادي جنوة الايطالي التي يقال إنها دخلت الحساب البنكي لما يسمى بالمجلس الإداري الذي أشرف على صفقة الانتقال، لكون فرع كرة القدم كان من بين مكوناته هذا المجلس، قبل أن يختار صيغة أحادي النشاط كما يسمح بذلك قانون 09 /30 خلال الجمع العام الاستثنائي الذي عقد منتصف شهر شتنبر الماضي.

حيثيات هذا الملف تجلت في توجيه جواد الزيات الرئيس الحالي للرجاء بداية هذا الأسبوع رسالة “إنذارية”، إلى كل من سعيد حسبان، ونور الدين بلعوباد، وعابيد العراقي، ومنصف أبيض، باعتبارهم مسؤولين عن التوقيعات داخل المجلس الإداري، ومطالبتهم بالإسراع بتحويل المبلغ المالي إلى الحساب البنكي لفرع لكرة القدم.

حسب الرسالة، فإن المبلغ الذي يناهز 140 مليون سنتيم، موجود في الحساب المجلس الإداري، في وقت يؤكد كل من بلعوباد وحسبان أنهما غير مسؤولين عن الحساب منذ تخليهما على مهمتيهما داخل المجلس المذكور، بينما يصر كل من عابيد ومنصف أنه لا علم لهما بالموضوع،

وحسب مسؤول داخل المكتب الحالي للرجاء، فان إدارة الفريق على علم بتحويل المبلغ مباشرة من النادي الإيطالي إلى حساب المجلس الإداري يوم 2 غشت 2018 كدفعة أولي من صفقة الانتقال التي بلغت 850 ألف دولار، وقد تم إخفاء المعلومة مع سبق الإصرار والترصد، في وقت تؤكد مجموعة من المصادر أن كل من أبيض وبلعوباد والعراقي وحسبان يصرون على أن لا علم لهم بمآل المبلغ، وعلى نادي جنوة أن يبعث بدليل التحويل البنكي.

وحسب التسريبات دائما، فإن جواد الزيات، سبق أن أجرى اتصالا هاتفيا مع سعيد حسبان، بصفته الرئيس السابق لفرع كرة القدم، وطالبه بعقد اجتماع لبحث موضوع عائدات صفقة الياميق، وإيجاد حلول مناسبة لبعض الملفات العالقة التي تهم فترة رئاسته، وحسب نفس التسريبات، فان الزيات وحسبان اتفقا على عقد اجتماع مباشرة بعد عودة الفريق من الكونغو، حيث خاض إياب نهائي كأس الاتحاد الإفريقي.

كل هذه المعطيات تؤكد أن هناك أمورا غير واضحة تماما، وما التضارب الحاصل فيما يخص دفوعات كل طرف له علاقة بالملف، إلا دليل على غياب الوضوح وعدم التعامل الشفاف، وأن هناك أطرافا تدفع في اتجاه التصعيد، والسعي لتوريط أشخاص بعينهم، وأن هناك من لا تهمه مصلحة الرجاء، بقدر ما له أجندة خاصة من وراء إثارة خلافات وصراعات وسط العائلة الرجاوية.


عن صحيفة بيان اليوم المغربية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تبعات صفقة الياميق تبعات صفقة الياميق



GMT 10:25 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الدفاع في الريادة

GMT 10:22 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

"وشكون عرف؟"..

GMT 15:07 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

"كلمة حق"..

GMT 13:45 2019 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

منتخبات مجنونة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:15 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"جدران من الحدائق" أحدث ديكورات غرف النوم في 2019

GMT 21:16 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

سامح الصريطي يناشد بالدعاء للفنانة نادية فهمي

GMT 15:51 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

العربي القطري يتوج بكأس السوبر لكرة اليد

GMT 17:10 2012 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يوافق على إعارة كونان إلى هجر السعودي

GMT 13:26 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

حنان الإبراهيمي ترزق بطفلة اختارت لها اسم صوفيا

GMT 22:03 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"Cupra" تطلق أول سياراتها الكروس أوفر

GMT 04:16 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أم تستفيق بين أحضان طفلها بعد 23 يومًا من الغيبوبة

GMT 02:34 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح ديكورات منزل أكثر جمالًا في خريف 2018

GMT 13:24 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شريف يتدرب بقوة للمشاركة مع القلعة الحمراء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca