إسبانيا المباراة الأسهل

الدار البيضاء اليوم  -

إسبانيا المباراة الأسهل

بقلم: منعم بلمقدم

ما إن أنهى المنتخب المغربي بروفته الودية الختامية أمام أوزبكستان، حتى طالب الجمهور في مختلف المقاهي بتغيير القناة لمتابعة طبق كبير كان يلعب بالموازاة ضم إسبانيا التي لها مريدوها الكثر في المغرب ومنتخب الأرجنتين أحد الأضلاع الكبيرة في  الترشيحات للفوز بالمونديال.

إهتمام الجمهور نابع من العشق أولا والفضول ثانيا، بعدما راقبوا قبلها بيوم واحد مطحنة هولندا للبرتغال بثلاثية بحضور نجمها الخرافي رونالدو.

وما إن انتهى هذا الحوار الكروي حتى انهالت التعاليق والتحاليل الساخرة، التي استبقت ما سيكون عليه وضع الأسود وهم يلاقون هذا المنتخب الإسباني الجبار في ثالث مباريات المجموعة بالمونديال.

السداسية التي طحنت من خلالها إسبانيا الطانغو، والكيفية التي مضغوا من خلالها المنتخب الأرجنتيني وقبلها الصورة التي خلفها الماطادور في مواجهة ماكينات ألمانيا، خلفت هواجسا وقلقا كبيرا بخصوص المآل في المباراة الموعودة.

في الضفة البعيدة كان نفس الفضول يدفع رونار بعد أن انتهى من ودية أوزبكستان ليطلع على نتيجة إسبانيا والأرجنتين وليبلغ من حضر الندوة الصحفية ما قاله يوم القرعة التي حضرها بروسيا، حين وضع منتخب إسبانيا في كفة والبقية في كفة موازية.

رونار قال أنه ما زال يتساءل كلما شاهد إسبانيا إن كانت الأخيرة تلعب بـ 13 لاعبا في إحالة على التفوق والإستحواذ الكبيرين اللتين يمارسهما هذا المنتخب أمام منافسيه، وكيف لا تكون إسبانيا متفوقة على خصومها وحارسها دي خيا صار يساهم في أهداف الماطادور بعد تمريرة حاسمة سجل من خلالها أسباس أحد أهداف السداسية التي مرغت كرامة رفاق ميسي في الوحل.

لا يروق لي الحديث الدائر بخصوص الأفضلية التي يملكها المنتخب الإسباني ومخلفاتها النفسية على لاعبي الفريق الوطني، وإن كنت أؤكد أن سداسية الإسبان في مرمى الأرجنتين كفيلة بأن تخلصنا من كل الضغوط ومركبات النقص الممكنة.

ولحسن الحظ أننا لن نواجه المنتخب الإسباني في مستهل الظهور في مجموعتنا، بعد الذي سمعته من مدرب الماطادور لوبيتيغي الذي أكد أن كل التركيز منصب على المباراة الأولى أمام المنتخب البرتغالي لتفادي ما حدث لهم في مونديال جنوب إفريقيا أمام الشيلي وتكرر في مونديال البرازيل أمام هولندا حين خسروا مبارتي الإفتتاح.

تركيز إسبانيا على أول مبارتين كفيل بأن يجنبنا شر مواجهته وهو بالشراسة التي نعرفها عنه، وكفيل بأن يتيح أمامنا مواجهة منتخب إمتص حماس البداية مع منتخبي البحارة والفرس ولربما حسم كل أوراق العبور وخاض معنا نزالا شكليا بالبدلاء.

لماذا هي مباراة سهلة؟ لأن لغة الترشيحات التي أنجزتها الفيفا بعد فاصل الوديات الأخير منح لإسبانيا أكبر نسبة حظ للفوز باللقب ناهزت 37 بالمائة، وبالتالي أي نتيجة أمام منافس بهذه الحمولة لن تمثل كارثة.

كما أن تواجد عدد من العناصر الوطنية التي تمارس بالليغا ورغبتها في رفع قيمتها ومكانتها وسعيها لكسب احترام الجماهير الإسبانية سيمثل لنا حافزا إضافيا لتقديم المباراة الأمثل خلال هذا المونديال.

صحيح أن الفوارق شاسعة جماعيا وفرديا والبون كبير بين منتخب إسباني يلعب كرة اليد وليس كرة القدم ويصعب على كل منافسيه ترويضه ولغة أرقام وإحصائيات الإستحواذ تتحدث وبالدليل على أنه سيكون على رونار  التفتيش في كل دفاتره بحثا عن وصفة صد طاغوت بهذا الحجم، إلا أن وقائع تاريخية كثيرة من قبيل ما وقع عليه المنتخب المغربي أمام نفس المنتخب في إسبانيا والبرازيل كفيل بتبديد كل القلق والمخاوف ولربما وقع الأسود على مباراة العمر ليربطوا الثور الإسباني من قرنيه معا وقيادته لسلخانة الهزيمة التي لا يتوقعها أحد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسبانيا المباراة الأسهل إسبانيا المباراة الأسهل



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca