تحية للجماهير ....ولكن

الدار البيضاء اليوم  -

تحية للجماهير ولكن

بقلم يونس الخراشي

حينما كنت في الطريق من عملي إلى مدرسة الأولاد، يوم أمس، شاهدت مرة أخرى، جماهير من الشباب، القاصرين في أغلبهم، متجهين، من كل فج بيضاوي عميق، إلى ملعب مجمع محمد الخامس، كي يشجعوا فريق الرجاء البيضاوي، بعد أن ذهبت حشود مثيلة، قبل أيام، إلى الملعب ذاته، كي يشجعوا فريق الوداد البيضاوي.

كان الشباب، القاصرون في أغلبهم؛ مع أننا لطالما سمعنا، من مسؤولينا غير المسؤولين حقيقة، بأن القاصرين ممنوعون من ولوج الملاعب، يرددون أهازيج تقرع كلها الدولة، وتتهمها بتفقير الفقير وإغناء الغني، وهم على "تريبورتورات"، تحمل بين 15 أو 30، في مشهد مثير، وغريب، وخطير أيضًا.

قلت في نفسي: "إيييه، مزيان أسيدي نشجعو الفرقة.. وشكون اللي غيراجع الدروس؟؟ وشكون غيحفظ؟؟ وشكون غيقرا مزيان؟؟ وشكون غينجح؟؟؟ منين اليوم الرجاء، وديك النهار الوداد، وكل نهار ماتشات في التلفزيون.. الأب في المقهى، ولا في الملعب.. والدري حال فمو تا هو.. والبنت الله أعلم فين.. والأم مع سامحيني.. قضية هذي".

المباراة إياها انتهت متأخرة يوم أمس، ومن ثم فأولئك الشباب، من أبناء هذا البلد، الذين يفترض فينا جميعًا أن نسوي لهم الطريق حتى يصلوا إلى مستقبل مرفه، لا شك أنهم لم يصلوا إلى بيوتهم، وهم على تلك "التريبورتورات"، حتى وقت متأخر جدًا، ليستيقظوا اليوم، وما زالت أهازيج الفريق تطن في رؤوسهم، بعيدًا عن كل درس، إلا من رحم ربي منهم. إنهم أولادنا جميعًا.. فكيف نحفظ لهم حقهم في الفرجة، وحقهم في الدرس؟؟ كيف؟؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحية للجماهير ولكن تحية للجماهير ولكن



GMT 13:19 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"خوكم بدون عمل"

GMT 20:05 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

فاقد الشيء لا يعطيه

GMT 20:48 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إدمان التغيير

GMT 20:16 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طاليب والحلوى المسمومة

GMT 12:48 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"الكان" في المغرب

GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة

GMT 12:36 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

10 علامات تخبركِ بأن علاقتكِ الحميمة سيئة

GMT 08:02 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

"الكورديز Cordies" أحدث صيحات الاكسسوارات في 2018
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca