صرخة عموتة

الدار البيضاء اليوم  -

صرخة عموتة

بقلم - منعم بلمقدم

يوما بعد يوم تتضح المزيد من الحقائق وتتجلى الصور المبررة للهزة الحاصلة داخل الوداد، وكشفا لسر التهاوي من القمة وتقديما مفصلا بمسببات تكدير الفرح التي احتار لها الوداديون.
عموتة يئن وبعد الأنين كان لا بدو أن ينفجر، لكن لا أحد توقع أن يرتقي بكلامه وخطابه من لغة التشويش لنظرية المؤامرة، بل بلغة لم تكن خشبية وفي أكثر من خرجة سيؤكد عموتة أنه ضحية مكيدة دبرت له في جنح الظلام ودسائس قوضت صرح الحلم الجميل والمشروع الذي بناه واشتغل عليه لعام كامل.
تلك عادتنا ولا نستودرها، عادة الطلاق بالشقاق والانفصال بالعويل، ولنا في خروج مهين لعدد من الأطر الوطنية من محراب فرقهم بكل أشكال المهانة التي رافقت الوداع أكثر من دليل على أن ما حدث مع عموتة لم يكن سابقة ولا هو بالبدعة؟.
لأنه قبل إقالة عموتة وتذييل الطلاق ببلاغ شكر مسلوق، كان الوداد قد دعا قبل شيئين في نفس الشتاء المدرب الويلزي جون طوشاك لحفل وداع في الجمع العام وتبادل الرئيس والمدرب العالمي العناق قبل الفراق والتقطا الصور على إيقاعات هدايا تذكارية.
تكرر المشهد بعد سنة من ذلك مع الفرنسي سيباستيان دوسابر والذي ستتم دعوته هو الآخر لحفل الوداع وشكره بالمباشر وبالميكروفون على ما أنجز وعلى ما أبلى وهو الذي لم يفز بلقب ولم يتوج بعصبة.
وانتهت الحكاية مع عموتة الذي استحضر زمن الوداد الجميل والغابر في قارته السمراء وأعاد له لقبا آفلا وغائبا منذ 25 سنة وقاوم الأعاصير ليعيد له الدرع الذي انتهى في حضن الفتح ولم يكن جديرا به غير بلاغ الشكر وطلاق الغائب.
ليست الوداد وحدها من خلقت أو تخلق الاستثناء في الانفصال عن مدربين مغاربة يلجون الفرق بالأحضان ويودو عونها على إيقاعات التراشق والتلاسن والتنابذ بالألقاب.
فقبل سنة أقيل فاخر ببلاغ نشر على موقع الفريق الرسمي وتهادى لعلم الجنرال عبر الهاتف من معارفه قبل أن يرتد إليه طرفه وهو الذي أنهى مباراة الدفاع الجديدي برباعية وتواعد مع حسبان على اللقاء في المعسكر المقبل فانتهى بهما الحال متواعدين على اللقاء في غرفة النزاعات أمام الجامعة.
وقبل فاخر أقيل الطوسي دون علمه وحين قصد مركب الرجاء لإجراء التمرين الاعتيادي منعه حارس الملعب وصده رفقة مساعده الخياطي خلف سياج حديدي فلم ينفعه لا العون القضائي ولا تظلمه لجامعة لقجع وانتهى به الحال مشتكيا ينتظر مستحقات مر عليها أكثر من عام وقريبا ستسقط بالتقادم.
رحل العامري عن تطوان وهم في زفة مونديال الأندية فنشر كل طرف غسيل الآخر أمام حضور الإعلام الأجنبي. بل أن كبير القوم الزاكي غادر الفريق الوطني بعدما عبد به لدور المجموعات في المونديال حتى قبل أن يستقل طائرة العودة من باطا الغينية.
عموتة لم ينتظر كما فعل آخرون، صرخ ورفع الصوت للعالي وقال ما لم يتوقعه أحد، تحدث عن وسطاء حاولوا فرض لاعبين عليه وعن دعوة لقادة الفريق ليوقعوا على وثيقة إعدامه فرفضوها وكشف عن مخطط للنيل منه ومن إنجازاته وسمعته وهو ما كشف للوداديين غيضا من فيض وسببا من أسباب تدهور الحال في نوفمبر/تشرين الثاني وكيف سقطت الأوراق في الشتاء بدل أن تخضر وتزهر.
سيكون شيطانا أخرس من يصمت على ما قاله عموتة ولن يكون ذلك السكوت حكمة إن جنح له رئيس الوداد، فهو ليس أي كان والوداد ليست أي فريق، صرخة لم يلقها عموتة في واد بل حملها حتى للقناة القطرية فأصبح لزاما على الناصيري الرد حتى لا يكون سكوته من علامات الرضا.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صرخة عموتة صرخة عموتة



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca