بين قوسين .. هشام حطب

الدار البيضاء اليوم  -

بين قوسين  هشام حطب

بقلم - أسامة دعبس

"الورق ورقنا والدفاتر دفاترنا".. جملة جاءت على لسان الفنان حسن البارودي (مبروك العطار - شيخ البلد ) في الفيلم الخالد "الزوجة الثانية"، لتصبح أحد أشهر الجمل في تاريخ السينما المصرية، ومرجعا لكل من أراد التلاعب بالقوانين وتفصيل اللوائح على "مقاسه"، لسلب حقوق الناس أو الوصول إلى هدفه أو هدف " اللي بيشغلوه".. فـ "الورق وِرقه والدفاتر دفاتره". 

الجملة تأتي متطابقة بشكل كبير على المشهد الرياضي الحالي والذي يتصدره هشام حطب رئيس اللجنة الأوليمبية المصرية والذي يتقمص دور "شيخ البلد"، وفي بعض الأحيان دور (العمدة عتمان) الذي لعبه الفنان القدير صلاح منصور .. فحطب منذ توليه رئاسة اللجنة الاوليمبية دائما ما يضع نفسه في مرمى النيران والشبهات بسبب قراراته أو بعض البنود والمواد التي وضعها في اللوائح وقانون الرياضة فعندما تقرأ مادة تثير الشكوك أو بندا يبعث على التساؤلات أو جزئية تم تفصيلها تشعر أن هناك قوسين بينهما اسم معلوم للجميع -رغم عدم ذكره- يستفيد من هذا البند أو ذاك القرار أو تلك المادة . 

الأمثلة كثيرة وتفضح ما بين القوسين .. أولها السماح لمن لم يؤد الخدمة العسكرية بالترشح في انتخابات الاتحادات، ومعارضو حطب يؤكدون أنه لم يؤد الخدمة العسكرية لذلك قام بوضع هذا البند حتى يضمن الترشح في انتخابات اتحاد الفروسية ومن ثم الترشح لرئاسة اللجنة الاوليمبية الدورة المقبلة . 

بند آخر تم وضعه في اللوائح الاسترشادية التي صاغها حطب وهو السماح لحملة المؤهلات المتوسطة بالترشح على منصب الرئيس في الأندية، وهو بند لاقى اعتراضات شديدة من خبراء الرياضة ليضع حطب نفسه في شبهة عدم حصوله على مؤهل عال، وايضا شبهة مجاملته لبعض أصدقائه . 

وافق حطب أيضا، على لوائح بعض الاتحادات وجامل فيها أصدقاءه أو لمن تتفق معه مصلحته فجامل ياسر إدريس رئيس اتحاد السباحة - صديقه المقرب وأحد العازمين الترشح لمجلس إدارة اللجنة الاوليمبية على قائمة حطب – بوضع بند يسمح لإدريس نفسه التصويت في انتخابات اتحاده وتحديد سن المرشح لإبعاد منافسيه وغيرها من البنود التي كادت أن تمر لولا غضب الوزير ومطالبته باستبعادها من اللائحة. 

وافق حطب أيضا على بند تحديد السن في لائحة اتحاد السلة حتى يضمن عدم ترشح اللواء محمود احمد علي في الانتخابات والرجل كان رئيسا للجنة الاوليمبية ويحظى باحترام الجميع، ووافق حطب على البند حتى لا يكون له منافسون في الانتخابات لنتأكد ان البند تم وضعه لخدمة الشخص المحذوف اسمه من بين القوسين . 

اتحادات كثيرة تم تفصيل لوائحها لخدمة الموجودين حاليا وتمهيد الطريق ببقائهم على الكراسي وإقصاء من يهدد عرشهم كل ذلك يصب في مصلحة الرجل الذي لم يذكر اسمه بين القوسين واسألوا اتحادات الطائرة والتنس والفروسية والسلاح وغيرها . 

وبعيدا عن اللوائح هناك العديد من القرارات التي تم تمريرها أو السعي حاليا لتمريرها لخدمة "مبروك وعتمان" واسألوا حطب عن محاولاته لمنع بعض الاشخاص من الانتخابات ورغم أنه هؤلاء الاشخاص بعيدون عن مقصلة اللوائح فإنه يتم تفصيل بعض القرارات لإبعادهم، واسألوه عن الشكوى الوهمية التي قدمها خالد حمودة رئيس اتحاد اليد برعاية حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولي لإبعاد هادي فهمي من الترشح في الانتخابات، ولأن حطب لا يستطيع عصيان أوامر حسن مصطفى قبل هذه الشكوى ويسعى لإيجاد طريقة لمنع فهمي من ممارسة حقه الذي كفله له القانون والدستور . 

الامثلة عديدة يصعب ذكرها في مقال واحد لكن وبكل أسف يبدو أن الوضع سيستمر طالما بقى "الورق ورقه والدفاتر دفاتره" . 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بين قوسين  هشام حطب بين قوسين  هشام حطب



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

GMT 16:22 2018 الثلاثاء ,03 إبريل / نيسان

دي بروين يؤكّد أن مقارنته مع محمد صلاح أمر صعب

GMT 02:11 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

أنور رحماني يطرح روايته الجديدة "هلوسة جبريل"

GMT 02:28 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

فندق "غراند كونتيننتال" إيطاليا حيث الجمال والعزلة والهدوء

GMT 03:25 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار طائرة من طراز فريد على هيئة جناح فندقي

GMT 12:26 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

إشبيلية يحصل على خدمات ساندرو راميريز على سبيل الإعارة

GMT 06:32 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

كيرا نايتلي أنيقة وملفتة في مهرجان "سندانس"

GMT 02:36 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

وصفة صابلي بدون بيض سهل، لذيذ و سريع

GMT 23:24 2018 الأحد ,07 كانون الثاني / يناير

ميسي يسجل هدفًا ويصنع آخر لبرشلونة أمام ليفانتي

GMT 03:05 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

الديكور الرائع يزين شقة بنتهاوس ويجعلها فريدة من نوعها

GMT 10:48 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إيران تستعدّ للمنتخب المغربي ببطولة رباعية في الدوحة

GMT 17:29 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تستضيف فرقة الأصدقاء في برنامجها على الـ"CBC"

GMT 18:38 2016 السبت ,20 شباط / فبراير

مي عز الدين في عيادة مجد ناجي على "إنستغرام"

GMT 19:57 2014 الإثنين ,04 آب / أغسطس

فراخ بانيه بالجبنة الرومي

GMT 19:39 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

ملك المغرب يؤدي صلاة الجمعة مع ولي عهد أبوظبي

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

كلوديا كاردينالي تتحدث عن علاقتها الخاصة بعمر الشريف

GMT 00:59 2016 الأحد ,18 كانون الأول / ديسمبر

حواجب غريبة لفتاة روسية تثير ضجة كبيرة على الإنترنت
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca