سنة الأحلام والتحديات

الدار البيضاء اليوم  -

سنة الأحلام والتحديات

بقلم - المهدي الحداد

أقبل عام جديد أهله الله علينا وعلى المغاربة والمسلمين بالصحة والعافية، وأقبل معه عام رياضي حافل بالأحداث والاستحقاقات الكروية وغير الكروية في سنة ستكون استثنائية إن شاء الله.

المغاربة وبعدما وضعوا الحصيلة وأنجزوا التقييم لسنة 2017 والتي كانت رائعة وتاريخية على جميع المقاييس، فتحوا سجل عام 2018 ليدونوا العديد من المخططات والتحديات، ويرسموا سقف الطموحات في الكثير من المواعيد والبطولات.

الأحلام متنوعة تنوع الرياضات المقبلة على مشاركات كبرى، بداية بكرة القدم، كرة السلة، اليد والكارتيه وباقي الأنواع الفردية والجماعية منها، للأسوياء كما لذوي الإحتياجات الخاصة.

حصة الأسد من الأهمية والأنظار والإنتظارات ستأخذها الرياضة الشعبية الأولى، كونها ستعرف في هذه السنة الجديدة الحدث الأعظم والعرس الأبرز والمتمثل في نهائيات كأس العالم بروسيا، حيث سيطل أسود الأطلس بها بعد غياب طويل وبؤس شديد دام 20 عاما.

المغاربة يحلمون بالمجد والأفراح هذا الصيف، ويترقبون مشاركة مشرفة ومميزة لزملاء بنعطية في الصقيع الروسي، هناك حيث اصطدام العمالقة في بطولة تاريخية ومشوقة، الحلم الأكبر فيها للشعب المغربي المرور إلى الدور الثاني، ومحاكاة إنجاز جيل الزاكي وبودربالة في مونديال مكسيكو 1986.

الفريق الوطني الأول تحت الأعين والمجهر، ومعه أيضا سيكون المنتخب المحلي المتأهب لخوض غمار كأس أمم أفريقيا بعد أيام بعقر الدار، حيث سيلعب الشان بهدف واحد هو التتويج باللقب والإبقاء عليه بالقواعد، وفتح خزانة الجامعة لتتزين به، وهي التي ظلت رفوفها فارغة وشاحبة لسنوات وعقود.

المحليون أمام تحدٍّ قاري سهل وعسير في الآن ذاته، فاليسر يكمن في تنظيم المسابقة واللعب أمام الجماهير واستقبال خصومٍ ليسوا بالشراهة والخطورة الكبيرة، والعُسر يتجلى في الضغط وضرورة رفع الكأس وتكريس صحوة كرة القدم المغربية على الساحة الأفريقية، وتعزيز تأهل الأسود إلى المونديال وجلوس الوداد الرياضي على عرش عصبة الأبطال.

وعلى ذكر "الفرسان الحمر" فهم مطالبون بالدفاع عن تاجهم وعدم توديع المسابقة من الأدوار الأولى أو مرحلة المجموعات، والسيادة القارية والمكانة الحالية تفرض عليهم مواصلة الإبحار للعام الثالث تواليا على مثن سفينة التحدي، هناك حيث تنتظرهم معركة حامية شهر فبراير المقبل ضد غربان مازيمبي الكونغولي من أجل ربح كأس السوبر، ثم الانطلاق في رحلة العصبة الطويلة والتي ستكون أشرس بكثير هذا العام لعدة أسباب.

الأندية الوطنية المشاركة بدورها في المنافسات الأفريقية مجبرة على الكفاح وتشريف الوطن والتأكيد أن الكرة المحلية تمر بربيعها وليس تحت سحابة فرح عابرة، وهنا لا بد من فرق الدفاع الجديدي والرجاء البيضاوي ونهضة بركان أن تجهز العتاد والزاد للسفر الطويل لا القصير، وأن تتفادى المجهول بوصفات مبنية للمعلوم.

العام الجديد سيحمل أيضا لكرة السلة الأنيقة تحديات كبرى أهمها خوض المشوار التصفوي الثاني المؤهل لكأس العالم بالنسبة للفريق الوطني، حيث وجوب استدراك ما ضاع واستغلال الظرفية الرائعة التي تمر منها اللعبة رياضيا طبعا وليس إداريا، إضافة إلى رهانات البطل الجمعية السلاوية في الحفاظ على زعامته في القمم العربية والقارية التي بلغها عن جدارة واستحقاق.

كرة اليد المهمومة هي الأخرى سترحل بعد أيام إلى الغابون للبحث عن تنفس هواء الانفراج في بطولة أفريقيا للمنتخبات، والتنس النائم حان وقت إيقاظه، شأنه شأن رياضات جماعية وفردية أخرى طال كسلها وتفشى خرابها.

أبطال الكارتيه النجباء على موعد مع الذهب والفضة والبرونز في بطولات قارية ودولية، والحدث الأهم بطولة العالم بعد شهور بالعاصمة الإسبانية مدريد، ومثلهم سيخوض أبطال الفروسية وفنون الحرب تحديات عملاقة في سنة حافلة بالاستحقاقات.

هو إذن عام للبشرى والأفراح والميداليات، عام يوازي إنجازات السنة الماضية، عام لتحقيق الأحلام والنجاح في التحديات، وعام يتطهر فيه المدنسون في ميادين التسيير والتأطير، ويصدق فيه الصحفيون ويرتقي فيه الجمهور والرأي العام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنة الأحلام والتحديات سنة الأحلام والتحديات



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca