غياب البعد المندمج لتدبير الشأن الرياضي

الدار البيضاء اليوم  -

غياب البعد المندمج لتدبير الشأن الرياضي

بقلم - يونس الخراشي

الحديث عن البعد المندمج للتدبير الرياضي يعني بالضرورة الحديث عن جواب للسؤال:"ماذا نريد من الرياضة بالضبط؟". وهو السؤال الذي صار جوابه أسهل، في ظل الانخراط المغربي في المنظومة الدولية، بما تفرضه عليه من خلال توصياتها، وقوانينها، التي تعتبر الرياضة شأنًا ضروريًا، ويتعين حضوره في صلب اهتمامات الدول، وينال من يهتم به نقطًا في التقارير الصادرة عن الأمم المتحدة، وغيرها من المنظمات .

ولأن الرياضة المغربية تكاد تكون تائهة، لا تعرف لنفسها طريقًا، و أن الوزراء الذين تعاقبوا على تدبير شأنها ظلوا يربطونها بميزانيات ضعيفة جدا، تفرض عليهم التقيد بشروط صارمة، وتضيق عليهم هوامش التحرك، فإنها لم تلتفت إلى البعد المندمج، وسارت في طريق البحث عن النتائج، ثم عرجت على تفعيل القوانين، ومست، في بعض الأحيان، جوانب أخرى مثل التكوين ومراكزه، وبناء ملاعب القرب وغيرها، من دون أي تعميق للشأن الرياضي، بما يتيح الدمج بينه باعتباره شأنًا عامًا، ونخبويًا، في آنٍ واحدٍ.

ولا طريق أمام الرياضة المغربية للخروج من هذا التيه إلا اتباع البعد المندمج، الذي يجعلها تلامس شرائح المجتمع المغربي كافة ، تحسيسا بقيمة الرياضة، وأهميتها في الحياة اليومية، باعتبارها ممارسة لنشاطٍ حيويٍ، وموجهًا تثقيفيًا، ورافدًا فرجويًا، ومجالًا اقتصاديًا، ووشيجة اجتماعية، وحاضنة وطنية، وواجهة دبلوماسية، وأيضا مضمارًا للتنافس بحثا عن النتائج الجيدة، ولم لا النتائج الكبيرة جدًا، التي سبق لها وأن بلغتها في بعض المجالات، مثال ما حدث في ألعاب القوى، حين حطم رياضيون أرقاما قياسية عالمية، ونالوا ميداليات ذهبية وفضية ونحاسية في الألعاب الأولمبية، والبطولات العالمية للعدو الريفي وألعاب القوى، داخل القاعة وفي الهواء الطلق.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب البعد المندمج لتدبير الشأن الرياضي غياب البعد المندمج لتدبير الشأن الرياضي



GMT 01:14 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

جيرار على طريقة لويبيتيغي

GMT 09:47 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح بموشحات أندلسية

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!

GMT 11:09 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

البنزرتي مرة أخرى

GMT 13:09 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد..أزمة نتائج أم أزمة تسيير ؟

GMT 09:43 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

أناقة خبير الرياضيات فيلاني تتغلّب على أزياء ماكرون

GMT 02:38 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عمور يُعلن خفض ديون "أليانس" للتطوير العقاري

GMT 07:01 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرفي على اتيكيت التقديم وفنونه المختلفة

GMT 09:22 2017 السبت ,28 كانون الثاني / يناير

تعديلات مبهرة في سيارة لامبورغيني "Aventador S"

GMT 07:43 2015 الإثنين ,23 آذار/ مارس

أقراص الكوسا والجبن

GMT 00:05 2015 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تضيء أهرامات الجيزة بالعلمين الفرنسي والروسي

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:23 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

وفاة سائح فرنسي اصطدمت دراجته بحافلة في مراكش

GMT 05:57 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

اندلاع حريق بسوق المتلاشيات في أولاد تيمة

GMT 04:57 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلامية إيمان نبيل تبدي سعادتها بشباب مصر وفكرهم الواعي

GMT 13:48 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

دار "ماكس مارا" تُركّز على صيحة المعاطف الواسعة والضخمة

GMT 21:14 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

دانا فارس تطلق أغنية "تسلم" في "الكريسماس"
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca