آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

قراءة نقدية في رواية "مطارح" للكاتبة سحر ملص في الزرقاء

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قراءة نقدية في رواية

الزرقاء - بترا

نظم فرع رابطة الكتاب الأردنيين في الزرقاء مساء الخميس أمسية نقدية لمناقشة رواية مطارح للكاتبة سحر ملص والتي تقع في 232 صفحة من القطع المتوسط . وقال الناقد عبد الله رضوان ان رواية مطارح تمتاز بخصوصية النوع الروائي حيث تتناوب الشخصيات الرئيسية والنمطية مع المكان في احتلال مركز البؤرة ، بحيث جاءت تصنيفا لا هي رواية مكان برغم أهمية وتبلور المكان فيها ، ولا هي رواية شخصية على الرغم من أهمية وتبلور عدد من الشخصيات الرئيسية فيها . وبين ان خطاب الرواية جاء شاملا واسعا قادرا على احتمال وتوظيف شمولية المشهد مكانا وشخصيات ، لافتا الى مسارات السرد في الرواية والتي تمثلت في الشيخ درويش وعائلته ، شخصيات المدينة من كبار المدينة والهمشين فيها ، الحكواتي ودور المقاهي ، اضافة الى المسار الغرائبي ممثلا بحكايات العفاريت والجن . وأوضح ان ملص اعتمدت في بناء روايتها أسلوب الفصول المتجاورة ، مع اعطاء عنوان فرعي للفصول الرئيسية ، اذ ان هذ النمط من البناء سهل للمؤلفة امكانية التوسع في فتح مسارات الرواية ، فيما لجأت الى الموت كأسلوب للتخلص من اشكاليات صعوبات الاغلاق للأحداث والمسارات المتعددة . وتابع ، ان لغة السرد جاءت مباشرة الدلالة عادية البناء لاتعتمد أو لاتميل الى (الشعرنة ) ، فهي لغة سردية واصفة تنقل بشكل مباشر المعلومة الى المتلقي ، كما جاءت جمل الحوار قصيرة ومتناغمة مع وعي كل شخصية بحسب طبقتها الاجتماعية وفئتها الجنسية والعمرية . وقال القاص سعادة أبو عراق الذي أدار الأمسية " ان المؤلفة تنسج خيوط روايتها على أرضية مدينة حمص فتأخذك الى مناخها وأسواقها وعاداتها وحماماتها وبواباتها وأسوارها ونهر العاصي الذي يمر بها " . وقالت الكاتبة سحر ملص ، أن شخصيات روايتها استيقظوا من رقادهم في أعماق اللاوعي بدءا بشاعرها ديك الجن الحمصي ، مؤكدة ان الكاتب مهمته حفظ تراث الانسانية . وبينت ان مهمة الرواي لا تقتصر على سطر ما سمعه من حكايا فقط ، بل لا بد له من ان يغوص في أعماق شخصياته لا تمام مسيرتها وسرد حكاياها بما يجود به الخيال ، فيختلط الواقع بالخيال وتكتمل الصورة وقالت " كتبت رواية مطارح كي أتخلص من أمانة حملتها في عنقي منذ الطفولة لبعض القصص التي سمعتها ، ونسجت الكثير من خيالي في أحداثها ودفاعا عن مدينة حمص المنكوبة ، حيث أعدت هيكلة بنائها عبر الأحرف والكلمات ". وجرى في ختام الأمسية التي حضرها الشاعر جميل أبو صبيح وجمع من الكتاب والشعاء والنقاد والمهتمين ، نقاش وحوار ، حول أساليب كتابة الرواية والعلاقة بين الفن والحقيقة والى أي مدى يمكن توظيف الشخصية التاريخية روائيا .

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة نقدية في رواية مطارح للكاتبة سحر ملص في الزرقاء قراءة نقدية في رواية مطارح للكاتبة سحر ملص في الزرقاء



GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca