آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

رواية "الطابور " تكشف علاقة علاقة المصريين بالـ طابور

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - رواية

القاهرة ـ وكالات

تعرض رواية "الطابور" للكاتبة بسمة عبد العزيز بصورة فانتازية تعامل شريحة من المواطنين مع الطوابير، وتكاد تعطي صورة بانورامية عن المأزق الإنساني الشامل.  ومن المقرر توقيع الرواية في حفل تقيمه "دار التنوير" بالقاهرة في السابعة من مساء يوم الخميس المقبل يحضره عدد من المثقفين بمقر الدار، يتقدمهم الناقد الكبير الدكتور عبد المنعم تليمة، والكاتب الصحفي إبراهيم عيسى.تقول الرواية: إن الناس تبدأ بالوقوف في الطابور كمظهر عادي من مظاهر الحياة، لكن الوقفة تتحول بعد فترة من الوقت إلى حياة قائمة بذاتها.  وينضم إلى الطابور الكثير من الأشخاص الذين لا يجمع بينهم أي رابط، سوى أنهم مضطرون إلى الوقوف هناك، وقد أخذ كل منهم يعيد تشكيل عالمه الخاص، بما يتوافق والمواظبة على الوجود في مكانه.أهداف ومقاصد، إيناس، وأم مبروك، وذي الجلباب وغيرهم من الواقفين، متنوعة ومتعددة، لكن أي منها لا يتحقق، والبوابة التي يرجون الدخول منها لا تنفتح، ومع ذلك فإن الجميع، بما فيهم يحيى الذي تتجوّل في جسده رصاصة منذ وقوع "الأحداث المشينة"، وينتظر استخراجها- يفضلون الاستمرار في أماكنهم، على الرغم من عدم صدور أي قرارات رسمية، تقضي بمعاقبة المغادرين.بسمة عبد العزيز طبيبة وكاتبة وفنانة تشكيلية، ولدت بالقاهرة عام 1976، وتخرجت في كلية طب عين شمس عام 2000، ثم حصلت على ماجستير الأمراض النفسية والعصبية في 2005، وهي عضو في مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب. عملت كطبيبة بمستشفى العباسية للصحة النفسية لعدة سنوات، ثم كمديرة لإدارة الإعلام بالأمانة العامة للصحة النفسية.وكما تكشف الرواية فإن بعض الأشخاص الواقفين في الطابور يتأقلمون تمامًا على وجودهم فيه، والبعض الآخر يحاول التمرد عليه، سواء بطرق مباشرة أو غير مباشرة، وهناك من يصبح الطابور بالنسبة إليهم اختيارًا أفضل من العودة لممارسة الحياة الطبيعية. البعض يتزوج، والبعض الآخر ينقل عمله إلى الطابور، والبعض يغادر دون عودة بعد أن يلفه اليأس من الوصول إلى البوابة، أما الدكتور طارق، الذي لم يكن أبدًا من سكان الطابور، فيتنقل ما بين إحساسه بضرورة ممارسة واجبه كطبيب، وما بين أوامر البوابة، التي يصعب عليه تجاوزها، ثم يحسم أمره في النهاية ويختار.والسلطة الممثلة في البوابة، لا تظهر أبدًا بوضوح، لا يمكن الإمساك بها، ولا معرفة أسرارها، لكنها دومًا هناك ماثلة في أذهان الجميع، وقادرة على تحريك الأمور، والسيطرة على كل شاردة وواردة، ربما ليس لقوتها الهائلة فقط، بل لاعتياد الناس عليها، وفي أحيان كثيرة، لتمسكهم بها ومقاومتهم الداخلية لأي تغيير، ورغبتهم في المحافظة على ما ألفوه بأي طريقة، حتى ولو كان لا يحقق مصالحهم.وتدريجيا يتسع الطابور ويتمدد، ويتفاعل قاطنوه مع بعضهم بعضًا، ومع الحياة من حولهم، وتبث البوابة رسائلها، لكنها تظل مغلقة، ويظل الطابور يتعاظم.وخلال أوراق العمل نقرأ مع الدكتور طارق ملف يحيى، ورقة بعد الأخرى، وعبر تلك الأوراق تتشكل صورة السلطة التي وراء البوابة، وترسم الرواية بمهارة قدرة السلطة على تحويل البشر إلى نسخ يصعب التفريق بين أحدهم والآخر. "الطابور" هي أول عمل روائي لبسمة عبد العزيز التي كتبت من قبل مجموعتين قصصيتين صدرتا عن "دار ميريت"، و"الهيئة العامة لقصور الثقافة" على التوالي، ولها أيضا دراسة نفسية بعنوان "ما وراء التعذيب"، وكتاب بعنوان "إغراء السلطة المطلقة"، صادر عن "دار صفصافة" عام 2011، والهيئة العامة للكتاب عام 2012. أقامت العديد من معارض النحت والتصوير والفوتوجرافيا الخاصة، كما شاركت في معارض جماعية متنوعة، وتحمل عضوية نقابة الفنانين التشكيليين.حصلت على عدة جوائز منها جائزة ساويرس للأدب المصري فرع المجموعات القصصية عام 2008، وجائزة المسابقة المركزية للهيئة العامة لقصور الثقافة في العام نفسه، كما حصل كتابها "إغراء السلطة المطلقة" على جائزة ومنحة أحمد بهاء الدين للباحثين الشباب عام2009.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رواية الطابور  تكشف علاقة علاقة المصريين بالـ طابور رواية الطابور  تكشف علاقة علاقة المصريين بالـ طابور



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca