آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

نتيجة الأحداث العالمية والانخفاض الحاد في أسعار النفط

قطاع التمويل الإسلامي يشهد تباطؤًا ملحوظًا الفترة المقبلة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - قطاع التمويل الإسلامي يشهد تباطؤًا ملحوظًا الفترة المقبلة

الرئيس العالمي للتمويل الإسلامي محمد دمق
واشنطن - المغرب اليوم

توقعت وكالة "إس آند بي غلوبال للتصنيفات الائتمانية" في تقرير صدر، الأربعاء، أن يشهد قطاع التمويل الإسلامي تباطؤًا في النمو خلال الفترة المقبلة، نتيجة الأحداث العالمية، كالانخفاض الحاد في أسعار النفط، وتراجع الأداء المالي لأسواق التمويل الإسلامي، في دول مجلس التعاون الخليجي. وعلى الرغم من أن القطاع واصل نموه خلال العام الحالي، توقعت المؤسسة العالمية أن يفقد بعضًا من زخمه عام 2018. وقدرت أصول القطاع في نهاية عام 2016 بنحو 2 تريليون دولار، اي أدنى قليلًا من توقعاتها في أيلول/سبتمبر الماضي.

وقال الرئيس العالمي للتمويل الإسلامي لدى الوكالة محمد دمق: "على رغم تسارع إصدارات الصكوك في النصف الأول من السنة والتي من المرجح أن تبقى قوية في النصف الثاني، لا نعتقد بأن معدل النمو سيستمر بهذا المستوى. هناك إمكان لتحقيق نمو أكبر في حال نجحت الهيئات الرقابية والمشاركون في السوق في تحقيق توحيد أكبر للمواصفات، قد يؤدي إلى تشكيل قطاع عالمي حقيقي للتمويل الإسلامي".

وأشار التقرير الى أن "الوضع الاقتصادي الحالي في أسواق التمويل الإسلامي وانخفاض قيمة العملة المحلية أثرا في أداء القطاع في العامين 2016 و2017، وذلك لغياب التكامل بين المنتج والسوق، وعدم وجود تفسير موحد للأحكام الشرعية والوثائق القانونية. وأضاف دمق "يمكن للتكامل وتوحيد المواصفات، وزيادة الاهتمام في التمويل المسؤول، أن تغير قواعد اللعبة، على المدى المتوسط فقط. وقد يؤدي التكامل الأوثق أيضًا إلى زيادة إصدارت الصكوك، ما قد يحد من تعرض شركات التكافل للاستثمارات العقارية والأسهم ذات الأخطار المرتفعة، أو يساعد البنوك في إدارة السيولة لديها".

وقال: "يمكن أن تزود الصكوك صناديق الاستثمار بإيرادات دخل ثابت إضافية، وتشجع في التحول إلى مزيد من الأدوات المشاركة في الربح والخسارة. إضافة إلى ذلك، يمكن للمصارف الإسلامية البدء في تقديم منتجات تكافل بانتظام أكبر فيما لو تم سن التشريعات اللازمة لذلك". واعتقد دمق "أن من الممكن إحراز تقدم في حال قامت الجهات التنظيمية بخلق بيئة تنظيمية داعمة أكثر، بينما يعمل علماء الشريعة والمؤسسات المتعددة الطرف والمحامون معًا للوصول إلى توحيد المواصفات. علاوة على ذلك، يمكن الجامعات التزويد بالتدريب والمعرفة اللازمة لإنشاء جيل مقبل من المحترفين في مجال التمويل الإسلامي عموماً... كلما كان القطاع موحدًا وأكثر تكاملًا أصبح أكثر قوة".

وانخفض مستوى تنمية التمويل الإسلامي عالميًا قياسًا الى متوسط القيمة العالمية لمؤشر التنمية المالية الإسلامية من 9.9 في عام 2015 إلى 8.8 في 2016، ما يعكس الأداء الضعيف للكثير من الدول نتيجة الجوانب القائمة على ممارسات فعلية في السوق، كالأداء المالي والمسؤولية الاجتماعية للشركات. ويواصل كل من ماليزيا والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة سيطرتها للعام الرابع على التوالي، وفقًا لتقرير "مؤشر تنمية التمويل الإسلامي". ومع ذلك فقد سجلت ماليزيا انخفاضًا طفيفًا في إجمالي أدائها وفقًا لمؤشر تنمية التمويل الإسلامي. عام 2016، نتيجة الضعف في أدائها المالي.

وأكدت مصادر من القطاع أن الأحداث العالمية، كالانخفاض الحاد في أسعار النفط، وانخفاض الأداء المالي لأسواق التمويل الإسلامي، كما في دول مجلس التعاون الخليجي، أدت إلى تراجع في مقاييس الربحية والعائد على الأصول، كما أنه أدى إلى أداء سلبي في الأسهم لمجموعة متنوعة من مؤسسات التمويل الإسلامي المدرجة، وخصوصا في أسهم شركات التكافل التعاوني الإسلامي والأسهم المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، والتي تشكل جزءًا من محافظ الصناديق الاستثمارية المالية الإسلامية. وكانت الصكوك هي الأقل تأثرًا بهذه الأزمة من بين فئات الأصول، إلا أن القطاع شهد انخفاضًا في أحجام إصدار السندات عام 2015.

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع التمويل الإسلامي يشهد تباطؤًا ملحوظًا الفترة المقبلة قطاع التمويل الإسلامي يشهد تباطؤًا ملحوظًا الفترة المقبلة



GMT 03:11 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة جورج سوروس تُعلن أنها ستطالب بتصفية أعمالها

GMT 04:49 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مستثمرون يأملون في وقف الحرب التجارية بين واشنطن والصين

GMT 01:37 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

نابيولينا تكشف عن 3 سيناريوهات لمُستقبل الاقتصاد

GMT 01:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لورانس بون يحذِّر من مخاطر الهبوط التدريجي للنمو

GMT 07:05 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بيرول يؤكّد أن النفط يتجه نحو ضبابية غير مسبوقة

GMT 03:36 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

تعرفي على أهم صيحات المكياج لشتاء2018

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:48 2018 الثلاثاء ,10 إبريل / نيسان

أفضل الطرق لتثبيت مساحيق التجميل على البشرة

GMT 14:35 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

بودريقة يثير غضب الناصيري وجماهير الوداد البيضاوي

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 12:35 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عشرات القتلى جراء حريق داخل مستشفى في كوريا الجنوبية

GMT 04:55 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الفنانون الذين فارقوا الحياة خلال عام 2017

GMT 11:09 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الطقس و الحالة الجوية في الريش

GMT 23:31 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بيتزا الجمبري

GMT 12:44 2016 الخميس ,21 إبريل / نيسان

اهم فوائد النعناع

GMT 18:35 2017 الخميس ,21 أيلول / سبتمبر

أبرز 10 سيارات "SUV" حاضرة في معرض فرانكفورت 2017

GMT 23:40 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

ربيع فايز يحصد ذهبية في بطولة أميركا المفتوحة للرماية

GMT 05:36 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الافصاح عن عطر جاسمن نوار المبهر من بولغاري
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca