آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

تعرَّضت مسرحية "نزيف" للجراح التي تنخر جسد الوطن

"مسرح الشارع" ببن جرير في المغرب يسدل الستار على إيقاع "البندير"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  -

مسرحية "نزيف" للجراح
الرباط-الدار البيضاء اليوم

تميّزت العروض المسرحية التي قدمت من 24 إلى 27 أكتوبر 2019، خلال فعاليات الدورة الرابعة "لمسرح الشارع"، والتي كان محور أنشطتها تكريم أيقونة المسرح الفنانة ثريا جبران، بمضمون غاية في الأهمية، وبراهنية إشكالاتها وتناقضاتها، وانتظارات وطموحات شخصوها وممثليها، حيث تم عرض مسرحية "الجار" التي أبدع فيها الفنان الجزائري المهدي قاصدي. تلتها مسرحية "نزيف" للمخرج عيسى لكويس (أسفي)، والتي كشفت عن الجراح والآلام التي تنخر جسد الوطن والمواطن بجرأة فنية واقعية.

وبين تشخيص مشاهد عرضي "الجار" و"نزيف"، كان قدر "المخرجين" لنصوص العروض الموالية سواء "تياتروبوروتور" للمخرج عبدالفتاح شفيق (الدار البيضاء) أو مسرحية "لومبالاج" للمخرج نور الدين فويتني (شيشاوة)، أن يسافران بالمشاهد عبر صور الواقع المأساوي من حيث تسليط الضوء على التقيحات والأمراض الخبيثة التي يشتكي منها جسد الوطن ويستغيث المواطن المقهور من أجل معالجتها.

في اليوم الختامي من النسخة الرابعة "لمسرح الشارع" كان لقاء جمهور الرحامنة مع عرض مسرحية "البندير" التي قدمها شباب بن جرير لجمعية ألوان المسرح والسينما. وفي هذا السياق يقول أحد المتتبعين لفعاليات الدورة في تصريحه لجريدة "أنفاس بريس": "قد يكون "البندير" يرمز إلى الآلة الإيقاعية التي يستفيق عليها ثعابين الزمن الفني الرديء، أو تلك التي توحي نقراتها بقدوم "براح"، القهر والتهميش الاجتماعي، لتبليغ "الرسائل" المستوحاة من واقع مجتمعي أصابته الرداءة في مقتل".

عرض مسرحية "البندير"، التي حظيت بالدعم من الجهات الوصية على قطاع الثقافة، حسب نفس المتحدث "كشفت مشاهده التي شخصها الممثلون، عن ارتباك الإيقاع والموازين وسط ضجيج سوق "الفن" المشوه، والممسوخ، ووجد ضالته بين "فيروسات" تجار كرامة الإنسان، والمتسلطين على مساحات شاشات العرض التي احتلت المشهد الفني الوطني، وتسللت إلى الشارع، والمدرسة، والبيت، وتجرع المتلقي سمومها بفعل ما يقدم من أطباق "فنية" بمنتوج درامي رديء لقتل ما تبقى من آمال وحلم الإنسان بوطن يتسع للجميع."

لكن تساءل المخرج رشيد علي العدواني، خلال عرض "البندير" واقتحامه للركح، يضيف مستدركا "أعاد للميزان إيقاع "البندير" وضبط حوارات الممثلين، ولو نسبيا لتصحيح الوضع القائم واستخدامه للغة "القانون" لحماية الفن من الابتذال والرداءة".

هذا ولأسباب خارجة عن إرادتها، لم تتوفق اللجنة التنظيمية في اليوم الأخير من فعاليات "مسرح الشارع" من وضع برنامج ختامي محكم لإسدال الستار عن النسخة الرابعة، يعكس قوة العروض المسرحية التي تناوب ممثلوها وممثلاتها على ركح المساحات الضيقة "للركح"، الذي كان يفتقر للتجهيزات والإكسسوارات الفنية والتقنية، حيث كان الارتباك سيد الموقف، على مستوى تتويج وتوديع الضيوف.

قد يهمك أيضا :
رضوى الشربيني تُبرئ نفسها من اتهامات محمد التاجي وتؤكد أنها ليست بعدوة للرجال

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرح الشارع ببن جرير في المغرب يسدل الستار على إيقاع البندير مسرح الشارع ببن جرير في المغرب يسدل الستار على إيقاع البندير



GMT 07:29 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

عائلة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي تقاضي قطر

GMT 22:15 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خنيفرة يحشد أنصاره قبل مواجهة الحسيمة

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تستخدم قناة "روسيا اليوم" للتأثير على الشعوب

GMT 02:30 2014 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إنشاء شبكة قطارات الـ TGV الفائقة السرعة قريبًا في الجزائر

GMT 16:55 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

"العين روتانا" من أفضل 5 فنادق في العين

GMT 21:12 2016 الإثنين ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة مي عز الدين تنشر صورة من حفل عمرو دياب

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,26 أيلول / سبتمبر

وفاة موظف مغربي اعتدى عليه سجين خطير في مكناس

GMT 02:28 2015 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة طبية تحذر الشباب من أخطر خمس علامات لمرض السرطان

GMT 16:14 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يلتقي الرئيس الألماني

GMT 05:55 2016 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

المغربية لطيفة رأفت ترفض الأغنيات الدينية التجارية

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في الدار البيضاء الثلاثاء
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca