آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

خطباء الجمعة في لبنان دعوا إلى الوحدة والتصالح

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - خطباء الجمعة في لبنان دعوا إلى الوحدة والتصالح

بيروت - ابنا

كد رجل الدين للبناني «السيد جعفر فضل الله» خلال خطبة الجمعة من على منبر مسجد "الإمامين الحسنين (ع)" في "حارة حريك" أن "من يحمي القضية الفلسطينية هي الشعوب وليست الأنظمة، وإن الخطر عليها يكمن في أن تقع هذه الشعوب فريسة الفتن المذهبية والطائفية والحروب العبثية. ولذلك، فإن من أولويات الحركات الإسلامية على تنوعها، ولا سيما المقاوِمة منها، العمل على توحيد صفوفها، وتبريد الأجواء المذهبية بين الشعوب". ورأى السيد فضل الله  أنه "على الشعوب العربية والإسلامية أن تقف بقوة في وجه محاولات تهويد الأقصى والقدس أو تقسيمهما، لتبقى القدس المدينة، والأقصى رمز القضية الكبرى، وعنوان تحرير كامل فلسطين، لأن قضية فلسطين هي قضية شعبٍ اغتصبت أرضه وطرد منها، وهي قضية قيمٍ إنسانية وأخلاقية وشرعية يداس عليها في كل يومٍ بالحذاء الصهيوني". وأشار السيد فضل الله إلى أن "مسؤولية المفكرين والنخب الثقافية والإعلامية، تحتم عليهم العمل على تأكيد البعد القانوني والشرعي والإنساني لقضية الأقصى والقدس وفلسطين، لكي تظل قضية فلسطين حية في وجدان الشعوب، وتتحول إلى جزءٍ لا يتجزأ من حركة وجودها، لا أن تكون أمراً طارئاً على حياتها يمكن أن تأكله الظروف". ولفت إلى أن "ما يدفعنا إلى التركيز على المسار الحواري الداخلي في بلداننا العربية، هو منع العدو من تحقيق أهدافه  المتعلقة بتفتيت المنطقة، ونحن على هذا الأساس نتعاطى مع تصريح وزير الأمن الصهيوني السابق «آفي ديختر»"، قائلاً "تحييد العراق عن طريق تكريس أوضاعه الحالية، يشكل أهمية استراتيجية للأمن الصهيوني"، و"إن العراق تلاشى كقوة عسكرية وكبلدٍ متحدٍ، وخيارنا الاستراتيجي بقاؤه مجزءاً". من جهته، رأى «العلامة الشيخ عفيف النابلسي» خلال خطبة الجمعة "إن لبنان الجديد يجب أن يوفر للمواطنين الحرية والعدالة والكرامة والإنماء المتوازن، بعيدا عن الاصطفافات الطائفية والحزبية، لأنه لا يمكن أن يكون للبنان رسالة في ظل هذه التمحورات الضيقة وهذه الذهنية السلبية التي يقدم من خلالها البعض مصالحه الشخصية على مصلحة الوطن والقيم الانسانية السامية". وأكد الشيخ النابلسي "أن طريق المستقبل لا يمكن أن يمر إلا عن طريق الوحدة والتعايش والتصالح وقوة الدولة وقوة الشعب وقوة المقاومة"، داعياً "السلطات الأمنية إلى وضع حد لسلاح الشوارع الذي يهدد الأمن الاجتماعي للناس، فالسلاح المطلوب هو سلاح ضد أعداء الوطن لا السلاح الذي يهدد الأمن والسلم الداخليين، والمطلوب حينئذ أن تتخذ الدولة إجراءات حاسمة لصيانة وحماية الأرواح والممتلكات. ومن جانب آخر على الدولة أن تكون جادة في معالجة ملف النفط والغاز بالسرعة المطلوبة، فهذه الثروة هي ملك لجميع اللبنانين ويجب أن تعود عائداتها للخروج بالوطن من حالة الفقر والدخول في مسيرة البناء والعمران والتقدم". بدوره، ألقى المفتي الجعفري الممتاز «الشيخ أحمد قبلان» خطبة الجمعة في مسجد "الإمام الحسين (ع)" في "برج البراجنة" تمنى فيها لـ"حجاج بيت الله الحرام التوفيق في أداء مناسكهم والعودة إلى أوطانهم سالمين غانمين وقد غفر الله لهم ما تقدم من الذنوب". وأضاف الشيخ قبلان "أما أهل البلد والأوطان، فقد خصهم الله بمحبة بيته، فلا تفوتنكم محبة الله، فإنها باب على صراطه، وثقل في الميزان، وصك للجنة والرضوان، ألا وإن محبة الله تعني أيها الإخوة هجران المعصية، والإقبال على الطاعة والتزامها، وإطعام الطعام، وإفشاء السلام، وحسن الجيرة، وطهارة السيرة، والعون على الخير، ومنع الإثم في الوطن والأهل والمال والولد". وتطرق الشيخ قبلان إلى الوضع الداخلي بالقول "إن الحديث عن الأوضاع العامة في البلاد أصبح مملا، ويثير في كثير من الحالات الاشمئزاز والقرف في ظل طبقة من السياسيين ارتهنوا فقط لمصالحهم وغاياتهم وراحوا يستخدمون كل شيء أكان في الداخل أم في الخارج لتحقيق أهدافهم وطموحاتهم، أما ما خص الناس في همومهم وضيق عيشهم الذي يضغط بشدة على الخناق هو في ذيل الاهتمامات وربما غير وارد على أجندة السياسيين وجدول أفكارهم". وأضاف "من الواضح جداً أن الحكومة لن تتشكل، وأن كل الاستحقاقات أصبحت معلقة والدولة بكل مؤسساتها وأجهزتها في طريقها إلى التآكل والإنهيار إلى الحد الذي لا نعرف غداً ماذا سيتكشف من مفاجآت وتحديات خطيرة على كل الصعد الاقتصادية والأمنية والاجتماعية في موازاة عدم مقدرة لبنان على مواجهتها، طالما هناك حراك سياسي امتاز بنمطيات لا مسؤولة على المستويين الوطني والإنساني من قبل سياسيين امتهنوا المماحكة والمعاكسة والمواربة في الخطاب والموقف غير عابئين بما قد يستجره هذا النوع من السلوكيات الممهورة في أغلب الأحيان بطابع المزايدة والمساومة والإمعان في تعميق الشرخ بين اللبنانيين والإصرار على تقسيمهم وفرزهم طائفياً ومذهبياً ومناطقياً".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطباء الجمعة في لبنان دعوا إلى الوحدة والتصالح خطباء الجمعة في لبنان دعوا إلى الوحدة والتصالح



GMT 06:38 2022 الجمعة ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين

GMT 09:38 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

«بوليساريو» الداخل..!

GMT 09:46 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

برودكوم تعرض الاستحواذ على كوالكوم مقابل 130 مليار دولار

GMT 01:09 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

Poison Girl Unexpected الجديد من "ديور" للمرأة المفعمة بالأنوثة

GMT 18:56 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

الأهلي يخطف كأس السوبر بعد الانتصار على المصري بهدف نظيف

GMT 18:18 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

تامرعبد المنعم يصالح محمد فؤاد في حفلة زفاف

GMT 21:31 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

مدينة تاوريرت تستقبل حافلتين من اليهود

GMT 04:47 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

توقيف أحد مهربي المواد المخدّرة في مدينة بركان
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca