آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

خاصة فيما أسموه "التعامل الجشع لأرباب مؤسسات"

انتقاد حقوقي لتصريحات الوزير أمزازي عن التعليم الخاص

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - انتقاد حقوقي لتصريحات الوزير أمزازي عن التعليم الخاص

سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية
الرباط _الدار البيضاء اليوم

علقت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان على التطورات التي يعرفها ملف التعليم بالمغرب، خاصة ما أسمته "التعامل الجشع لأرباب مؤسسات التعليم الخصوصي مع الأسر التي عجزت عن تأدية رسوم تدريس أبنائها بفعل تداعيات جائحة كورونا، على الرغم من توقف الدراسة في 20 مارس الماضي، ما جعل العديد منها تتوجه من جديد إلى المؤسسات التعليمية العمومية". الجمعية ذاتها، ضمن بلاغ لها، استنكرت ما أسمته "التصريح الخطير واللامسؤول لوزير التربية الوطنية، الذي عبر فيه عن عدم استعداد المؤسسات التعليمية العمومية لاستقبال عدد كبير من التلاميذ الذين يدرسون في التعليم الخصوصي، مخلفا استياء قويا لدى أولياء التلاميذ". وعبرت الجمعية عن قلقها الشديد من رفض الوزير استقبال تلاميذ التعليم الخاص في مؤسسات التعليم

العمومي، وتعتبر تصريحه "فضيحة تبين أن الدولة تتنكر بشكل واضح وصريح لالتزاماتها الأساسية والأولية التي يندرج ضمنها احترام الحق في التعليم المجاني للجميع، وأنها ماضية في تشجيع القطاع الخاص على حساب المدرسة العمومية وحقوق التلاميذ رغم التحذيرات والانتقادات المتكررة للمقرر الأممي المعني بالحق في التربية ومنظمة اليونسكو حول مخاطر هذه الاختيارات"، على حد تعبيرها. وتقول الهيئة ذاتها إن "تصريح الوزير الوصي على قطاع التعليم لا يترك مجالا للشك في أن الدولة لم تستوعب دروس جائحة كورونا، التي عرت عن الواقع المزري للقطاعات الاجتماعية، وعلى رأسها قطاع التعليم"، وتعتبر أن الجائحة "أبرزت أهمية القطاع العمومي وفشل النموذج النيولبرالي المعتمد على خوصصة الخدمات الاجتماعية، وأظهرت

استعجالية الاهتمام بالمدرسة العمومية، إعمالا لمسؤولية الدولة في توفير الخدمات العمومية الأساسية الجيدة والمجانية للجميع وبشكل متكافئ". وتذكر الجمعية الحقوقية بأن تصريحات الوزير، التي حركت رواد وسائل التواصل الاجتماعي وجمعيات أولياء أمور التلاميذ والجمعيات التربوية والحقوقية للتنديد بها، "تضرب حقا أساسيا من حقوق الإنسان، ألا وهو الحق في التعليم، المنصوص عليه دستوريا، من خلال الفصل 31: تعمل الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات الترابية على الحصول على تعليم عصري ميسر الولوج وذي جودة، والفصل 32: التعليم الأساسي حق للطفل وواجب على الأسرة والدولة"، مردفة: "كما تضرب عرض الحائط كل المواثيق الدولية في هذا الشأن، التي صادق عليها المغرب، وخاصة المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تنص على أنه 'لكل شخص الحق في التعليم، ويجب أن يوفر التعليم مجانا على الأقل في مرحلته الابتدائية والأساسية، ويكون التعليم الأساسي إلزاميا'، والمادة 13 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، الذي تقر الدول الأطراف فيه بحق كل فرد في التربية والتعليم"انتقاد حقوقي لتصريحات أمزازي عن التعليم الخاص

قد يهمك ايضا

لقاء في جهة الدار البيضاء سطات يبحث مشاكل التعليم الخصوصي

الازدحام يربك البنوك المغربية في بداية الشهر والطلب المرتفع يعيق الواجبات‬

 

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقاد حقوقي لتصريحات الوزير أمزازي عن التعليم الخاص انتقاد حقوقي لتصريحات الوزير أمزازي عن التعليم الخاص



GMT 10:56 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ننشر 10 تساؤلات بشأن تعويم الدرهم

GMT 02:23 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

السياحة الجنسية ظاهرة خطيرة تُثقل كاهل المجتمع في مراكش

GMT 18:29 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسيير أول خط طيران مباشر بين بابوا غينيا الجديدة والصين

GMT 21:23 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

إنقلاب سيارة "پورش" يقودها سعودي في طنجة

GMT 12:36 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

10 علامات تخبركِ بأن علاقتكِ الحميمة سيئة

GMT 08:02 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

"الكورديز Cordies" أحدث صيحات الاكسسوارات في 2018
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca