آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

نوعية الطعام وكميته القليلة طريقك إلى خسارة الوزن

الكربوهيدرات تؤثر على زيادة الرغبة في تناول الطعام

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الكربوهيدرات تؤثر على زيادة الرغبة في تناول الطعام

الكربوهيدرات تؤثر على زيادة الرغبة في تناول الطعام
واشنطن ـ رولا عيسى

كشفت نتائج دراسات علمية حديثة، عن أن الأطعمة السكرية والمشروبات والخبز الأبيض وغيرها من الكربوهيدرات المعالجة، التي من المعروف أنها تسبب طفرات مفاجئة في نسبة السكر في الدم، تقوم بتحفيز أجزاء من الدماغ، وتشارك في الشعور بالجوع والرغبة في تناول هذه الأنواع من الطعام. وأشارت النتائج التي نشرت في الدورية الأميركية للتغذية السريرية، إلى أن هذه الأطعمة التي تتسبب  في ارتفاع نسبة السكر في الدم، تؤثر على الدماغ بطريقة قد تدفع بعض الناس إلى الأكل بشراهة. وقال مؤلف الدراسة ومدير مركز "New Balance Foundation Obesity Prevention Center" في مستشفى بوسطن للأطفال الدكتور ديفيد لودفيغ، "بالنسبة إلى أولئك الذين يعتبرون عرضة بشكل خاص لهذه الآثار، عليهم تجنب الكربوهيدرات المكررة، والتي تساعد في السيطرة على الوزن، وتشير هذه البحوث التي تقوم على آثارها عملية الأيض في المخ، إلى أن جميع السعرات الحرارية ليست متساوية، وليس جميع من يأكلون الاطعمة المكونة من الكربوهيدرات المصنعة يطورون الرغبة الشديدة في الغذاء بطريقة لا يمكن السيطرة عليها، ولكن بالنسبة للشخص الذي يكافح من أجل فقدان الوزن في بيئتنا الحديثة للمواد الغذائية، فهو غير قادر على السيطرة على شهواته، ويعتبر الحد من الكربوهيدرات المكررة الخطوة الأولى المنطقية في عملية فقدان الوزن". وأضاف لودفيغ، أنه "بغض النظر عن النظام الغذائي الذي يختارونه، معظم الناس الذين يفقدون قدرًا كبيرًا من وزنهم، مرّوا بأوقات عصيبة في تحمل عدم تناول هذه الأطعمة، وفي كثير من الأحيان، على الرغم من مجهوداتهم الجبارة التي يبذلونها، يعود الوزن في غضون ستة أشهر إلى عام، ولكن دراسات قليلة بشأن الحفظ على الوزن المفقود، بما في ذلك دراسة كبيرة في مجلة (نيو انغلاند للطب) في العام 2010، أشارت إلى نجاح بعض الأنظمة الغذائية التي تحدّ من الأطعمة ذات نسبة السكر العالية في الدم، مثل الخبز، الأرز الأبيض، والعصير، والصودا، بالإضافة إلى زيادة نسبة السكر في الدم، تتسبب الأطعمة السكرية والتي تحتوي على سعرات حرارية كبيرة في ردود واضحة في مناطق متميزة من الدماغ، وقد أظهرت دراسات التصوير، في وقت سابق، على سبيل المثال، أن الردود الرئيسة لمركز السرور، النواة المتكئة، يُضيء بشكل مكثف بعد تناول شريحة من كعكة الشوكولاتة عن الأغذية الممزوجة مثل الخضروات، كما أن التفاعل يمكن أن يكون أكبر في أدمغة البدناء مما هو عليه عند الأشخاص ذوات الأجسام النحيلة". وعن الحصول على فكرة أفضل لتغيير عاداتنا في الأكل على المدى الطويل، قام الدكتور لودفيغ وزملاؤه، بتجنيد العشرات من الرجال الذين يعانون من السمنة المفرطة، ثم أطعموهم مشروب "الميلك شيك" في مناسبتين مختلفين بينهما أسابيع عدة، وفي كل حالة، كانت الميلك شيك متطابق تقريبًا، النكهة مع الحليب والفانيليا، تحتوي على الكمية نفسها من السعرات الحرارية، والكربوهيدرات، والبروتين، والدهون، ولكن في إحدى المناسبات تم صنع المشروب من شراب به نسبة سكر عالية، ومن ناحية أخرى، تم استخدام مصدر منخفض بالكربوهيدرات، وكانت هذه الوجبات الخاصة بالاختبار متطابقة في المظهر والطعم الحلو، وكان يجب التحقق من أن المواد لا يوجد فيها تفضيل لأحد عن الأخرى، وكما هو متوقع، ارتفعت مستويات السكر في الدم بسرعة أكبر في استجابة لنسبة السكر العالية في اللبن، لكن الباحثين كانوا مهتمون بما حدث بعد ساعات عدة في وقت لاحق، في الوقت الذي كان معظم الناس مستعدون لوجبتهم التالية. وأوضح الدكتور لودفيغ، "ما وجدوه كان بعد أربع ساعات من تناول مشروب الميلك شيك ذات نسبة السكر العالية، انخفضت مستويات السكر في الدم، وذكرت الدراسة أنه كان هناك شعور أكبر بالجوع، وأظهر مسح الدماغ أن هناك نشاطًا أكبر في أجزاء من المخ التي تنظم الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة، وهي مكافأة للسلوك الإدماني، وعلى الرغم من أن العدد كان قليل جدًا، إلا أن كل الأجزاء شاركت في النتائج نفسها، وأن الاختلافات في تدفق الدم إلى تلك المناطق من الدماغ بين الشرطين كان كبيرًا جدًا، وهذا بناء على القوة والاتساق في الاستجابة، وكان احتمال حدوث هذه المصادفة أقل من واحد في الألف، وأن الابحاث السابقة تشير إلى أنه عندما تنخفض مستويات السكر في الدم، يصبح لدى الناس ميل للبحث عن الأطعمة التي تمكنهم من استعادته بسرعة، وهذا قد يدفع إلى الإفراط في تناول الطعام ذات نسبة السكر العالية في الدم، فمن المنطقي أن يوجهنا الدماغ إلى الأطعمة التي من شأنها أن تزيد من مستوى السكر في الدم، وهذه آلية وقائية طبيعية". وأكد عالم التغذية في جامعة ستانفورد كريستوفر غاردنر، والذي لم يشارك في الدراسة الجديدة، أنه بعد عقود من البحث والنجاح الجيد في مجال محاربة السمنة فقد كان من المخيب للآمال أن تكون الرسالة الموجهة إلى الجمهور الأميركي هي أن تناول أطعمة أقل وممارسة الرياضة بشكل أكبر من ذلك، فالسعرات الحرارية هي نفسها، لكن البحث الجديد يُسلط الضوء على أن كمية الطعام ليست السبب فقط، ولكن أيضًا النوع." وأفاد الدكتور غاردنر، أنه كان من الواضح أن النهج التقليدي في العقود القليلة الأخيرة لم يكن يعمل، وأن الرسالة ستتغير لتكون أكثر فائدة من (كُل أقل)، إلى (تناول الكربوهيدرات المكررة بشكل أقل وتناول المزيد من الأطعمة ذات الحبوب الكاملة بدلاً منها)".  

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكربوهيدرات تؤثر على زيادة الرغبة في تناول الطعام الكربوهيدرات تؤثر على زيادة الرغبة في تناول الطعام



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 22:24 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة

GMT 21:48 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة

GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca