آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

"دكتور فش" يحمل شفاهًا قاسية ينقر بها ويأكل الجلد الميت من القدمين واليدين

افتتاح مركز تخصصي لعلاج الأمراض الجلدية المختلفة بواسطة الأسماك في غزة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - افتتاح مركز تخصصي لعلاج الأمراض الجلدية المختلفة بواسطة الأسماك في غزة

مركز تخصصي لعلاج الأمراض الجلدية ا
غزة – محمد حبيب

غزة – محمد حبيب افتُتح في قطاع غزة مؤخراً مركز تخصصي لعلاج الأمراض الجلدية المختلفة بواسطة الأسماك، أو من خلال «قضم الأسماك لجلد الإنسان» وهو المركز الـ 11 على مستوى العالم بعد دراسته في بلدان جنوب شرق آسيا لمدة لا تقل عن عامين.ويأتي ذلك من ضمن الأساليب المتعدّدة التي يستخدمها الفلسطينيون للعلاج في غزّة، بدلاً من الأدوية الكيميائية أو مساعداً لها، منها العلاج بالأعشاب الطبية والوخز بالنحل ومنتجاته، وقد أثبتت كل تلك الوسائل نجاعتها.
حيث أدخل إلى غزة أ مؤخراً سمك «دكتور فش»، أو كما يُطلق عليه في تركيا، موطنه الأصلي «جارا روفا».وهو سمك فضيّ اللون يراوح حجمه ما بين 3 و 6 سنتيمترات، يستخدم لعلاج الأمراض الجلدية وآلام العظام والأعصاب.
وعلى الرغم من عدم امتلاكه للأسنان، لكنّ «دكتور فش» يحمل شفاهاً قاسية ينقر بها الجلد كمنقار العصفور، ولا يسبب أي ألم. لكن إن استُعين بأسماك «دكتور فش» الكبيرة، كما يفضل الأستراليون لسرعتها بالتنظيف وفعاليتها، فإن الألم سيكون أكبر.
يقول الاختصاصي في العلاج الطبيعي الدكتور علاء أبو غالي، الذي افتتح المركز، إن هذا النوع من الأسماك «يعالج الكثير من الأمراض الجلدية مثل البهاق والأكزيما والصدفية وآلام المفاصل والعظام والأعصاب وغيرها من الأمراض التي عجز الأطباء عن شفائها أو ملّ المرضى من علاج من دون فائدة»، موضحاً أنّها «تسهم في علاج أمراض المفاصل والروماتيزم وبعض أنواع الأمراض العصبية».
ويضيف أبو غالي، وهو عضو دولة فلسطين في الجمعية العربية للعلاج بمنتجات النحل: «كنت أعمل معالجاً بالنحل لمدة أربعة سنوات وفي مجال الطب البديل، لكن بعد ذهابي إلى جنوب شرق آسيا أثارني موضوع العلاج بالسمك، الذي تلقيت فيه تدريبات مكثفة، وكان علي الحصول على السمك من هناك نظراً إلى ندرة وجوده».
ويرتقب أن يتحدث أبو غالي في مؤتمر الجمعية الأول عن العلاج بواسطة السمك في مصر، ممثلاً دولةَ فلسطين، وذلك في نهاية شهر تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
ولـ «السمكة الدكتورة» قدرة كبيرة في القضاء على الفطريات، التي تصيب الجلد، خلال 24 ساعة. وهي تتمتع بمناعة كبيرة إذ إنها تتغذى على نوعية خاصة من الأعلاف، تُستخدم لتغذية الأسماك النهرية، كما يشرح أبو غالي.
ويضيف: «الأسماك التي تُستورَد من الخارج توضع في أحواض زجاجية، تُغيَّر مياهها كل فترة معينة للمحافظة على نظافتها ومنع توالد البكتيريا، التي قد تؤذي الإنسان، وضمان استمرار عيش الأسماك»، مشيراً إلى أن سعر السمكة الواحدة يصل إلى 8 دولارات.
«شعرت بدغدغة حين بدأت الأسماك الفضية الصغيرة بالاقتراب من أصابع قدمي»، يقول محمد أبو كوش، أحد زوار العيادة، مشيراً إلى أنّه «لا يعاني أمراضاً جلدية معينة»، لكن لديه تشققات بسيطة في كعبي قدميه، الأمر الذي دفعه إلى تجربة الأمر.
ويُضيف: «لم تكد تمرّ نصف ساعة من وضع قدمي في حوض السمك الصغير حتى شعرت بالاسترخاء والراحة»، موضحاً أنه سيعيد التجربة مرة أخرى.
وهذا ما يوضحه الطبيب أبو غالي، قائلاً إن العيادة الصحية لا تقتصر على علاج الأمراض الجلدية، بل هي تفيد في تحقيق نوع من الهدوء والاسترخاء لمن يعاني التوتر العصبي، مضيفاً أن العيادة تحتوي على ثلاثة أحواض خاصة لوضع الأقدام، وأخرى لوضع أيادي المرضى»، كاشفاً في الوقت نفسه أنّ المرضى يُفحَصون قبل التوجه إلى أحواض السمك خوفاً من وجود أي مرض معدٍ قد ينتقل إلى المريض الآخر.
عملية العلاج تبدأ بواسطة وضع المريض لقدميه أو يديه في حوض زجاجي يحتوي على ما بين 200 إلى 400 سمكة صغيرة، وتبدأ الأسماك بأكل الجلد الميت من القدمين واليدين، فيما توجد في الحوض علقات لامتصاص الدم الفاسد.
ويؤكّد الطبيب الفلسطيني أن العيادة الخاصة تستوفي الشروط والمعايير الصحية، وخصوصاً معايير النظافة ومتابعة الحالة الصحية للسمك؛ «لأنه مكان للعلاج والاستشفاء، وليس الاستجمام فقط».
أبو عادل الشاعر كان سعيداً للغاية حين سمع بافتتاح عيادة خاصة لعلاج الأمراض الجلدية ومن دون أي مقابل؛ فهو يُعاني مرض الصدفية، الذي انتشر في كلتا قدميه.
ورغم استخدامه للكثير من الأدوية والأعشاب الطبيعية، إلا أنه لم يلق أي تحسن. ما إن وضع الشاعر قدميه في أحد أحواض السمك الزجاجية، حتى أسند رأسه إلى أعلى الكرسي وأغمض عينيه وترك العنان لاسترخائه.
يقول: «أخبرني أحد أصدقائي أمس بافتتاح عيادة للعلاج بالسمك، في البداية استغربت لأمرها. لكن بما أنني جرّبت الكثير من الأمور، قلت في نفسي إن تجربة إضافية لن تضرّني»، مشيراً إلى أنه أنفق الكثير من الأموال على وصفات علاجية لمرض الصدفية من دون أي جدوى.
وبحضور أبو غالي، شرح الشاعر أنّ علاج الصدفية سيحتاج إلى أكثر من ثماني جلسات، حيث تراوح الجلسة الواحدة ما بين نصف ساعة إلى ساعة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنّ عدد الجلسات يُحدَّد حسب درجة المرض وحاجة المريض إلى متابعة ما بعد العلاج إلى جلسات استرخاء وتنشيط للدورة الدموية.
والموطن الأصلي للسمك الطبيب «دكتور فش» أو «جارا روفا» هو تركيا، لكنه ينتشر في بلدان أخرى في جنوب شرق آسيا كتايوان وماليزيا وإندونيسيا واليابان وتايلند. ورغم صغر حجمه، إذ يراوح طوله ما بين ثلاثة 3 إلى ستة سنتيمترات، إلا أنّ له قدرة كبيرة على أكل البكتيريا والجلد الميت.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

افتتاح مركز تخصصي لعلاج الأمراض الجلدية المختلفة بواسطة الأسماك في غزة افتتاح مركز تخصصي لعلاج الأمراض الجلدية المختلفة بواسطة الأسماك في غزة



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 22:24 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة

GMT 21:48 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 19:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تتخلص هذا اليوم من الأخطار المحدقة بك

GMT 19:14 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 04:11 2016 الخميس ,20 تشرين الأول / أكتوبر

تقنية جديدة تظهر النصِّ المخفي في المخطوطات القديمة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca