واشنطن - الدار البيضاء اليوم
يعتبر داء السكري من النوع الثاني، أحد أكثر الأمراض المزمنة انتشارا والتي تحدث نتيجة مقاومة الخلايا للأنسولين مما يؤدي إلى عدم تفاعل هذه الخلايا بشكل طبيعي مع الأنسولين وعدم قدرتها على امتصاص كمية كافية من السكر، وذلك مع عجز البنكرياس عن إفراز كمية كافية من الأنسولين للسيطرة على مستويات سكر الدم مما يعني ارتفاع نسبة السكر في الدم.
ومع أنه لا يزال السبب الدقيق للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني غير مؤكد إلا أن أحد العوامل الرئيسية المحفزة للإصابة به هو زيادة الوزن أو عدم النشاط أو وجود تاريخ عائلي للإصابة بمرض السكري من النوع 2 ورغم خطورة الإصابة بهذا المرض طويل الأمد إلا أن خطورته تمتد لتشمل تعرض المريض إلى خطر الإصابة بـ57 حالة مرضية أخرى.
تمكنت دراسة حديثة، أجراها باحثون من جامعة كامبريدج ضمت فحص بيانات 3 مليون شخص من سجلات البنك الحيوي في دراسة تعد هي الأكثر شمولا للرصد الصحي في منتصف العمر والتي شملت الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من داء السكري من إظهار الحجم الحقيقي لمخاطر الإصابة بالسكري من النوع 2 وتوصلت إلى أن مرض السكري من النوع 2 يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بـ 57 حالة مرضية أخرى بما في ذلك السرطان وأمراض الكلى والأمراض العصبية.
ووجدت الدراسة أن الإصابة بداء السكري من الدرجة الثانية مرتبطة بارتفاع معدل حدوث 57 مرض طويل الأمد بما في ذلك زيادة خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 9٪ كما أن المصابين بهذا الداء أكثر عرضه بنسبة 5.2 مرة للإصابة بمرض الكلى وأكثر عرضة بنسبة 4.4 مرة للإصابة بسرطان الكبد و3.2 مرة للإصابة بالضمور البقعي بحسب موقع " الجارديان".
وكذلك مع زيادة خطر الإصابة بالمشاكل العصبية بمقدار 2.6 مرة وخطر الإصابة بمشاكل العين 2.3 مرة وخطر الإصابة بمشاكل الجهاز الهضمي 1.9 مرة وخطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي 1.8 مرة بالإضافة إلى اعتلال الصحة العقلية ومع تركيز الدراسة على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 30 عام وجدت الدراسة أن المخاطر الأعلى تحدث عندما تم تشخيص مرض السكري من النوع 2 تحت سن 50 عام.
لتعد هذه الدراسة بمثابة تذكير هام بالآثار الواسعة والخطيرة طويلة المدى لمرض السكري على الجسم وتعد ناقوس خطر وإنذار إلى الحاجة الملحة لتقليل خطر إصابة المزيد من الأشخاص بمرض السكري من النوع 2 وضرورة دعم الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة به لتقليل مخاطرهم مع استمرار دعم ورعاية الحالات المصابة لإدارة المرض بشكل جيد وتجنب المضاعفات أو تأخيرها.
قـــــــــــــــــــد يهمك أيضأ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر