آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

الصحة المغربية تكشف معطيات صادمة بشأن النقص الحاد في عدد الأطباء النفسيين

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الصحة المغربية تكشف معطيات صادمة بشأن النقص الحاد في عدد الأطباء النفسيين

وزير الصحة المغربي خالد آيت الطالب
الرباط ـ الدارالبيضاء اليوم

معطيات صادمة كشفت عنها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بخصوص النقص الحاد في الأطقم الصحية المتخصصة في الصحة النفسية.في هذا الصدد، أقر وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب، بأن الصحة النفسية تعتبر مشكلا أساسيا في بلادنا ضمن مشاكل الصحة العامة.

وجوابا على سؤال كتابي للنائبة البرلمانية فدوى محسن الحياني، عن الفريق الحركي، رد وزير الصحة والحماية الاجتماعية بأن الموارد البشرية المتخصصة في الصحة النفسية لا تكفي لسد حاجيات السكان من العلاجات المتخصصة، بينما تظهر الأرقام الرسمية نسب انتشار مهمة للاضطرابات العقلية والنفسية.

ولفت الوزير إلى أن هذه الاضطرابات تتميز بكلفتها الثقيلة، سواء على الصعيد الاقتصادي أو الاجتماعي، وبظاهرة الوصم التي تؤدي إلى التمييز، مما يحد من إمكانية ولوج الأشخاص الذين يعانون من هذه الاضطرابات إلى العلاج.

وبلغة الأرقام، يتوفر المغرب على 343 طبيبا نفسانيا و214 من علماء النفس، من بينهم 200 يشتغلون في القطاع الخاص، و1335 ممرضا في الطب النفسي، و16 طبيبا نفسانيا للأطفال، و14 مساعدا اجتماعيا، و64 طبيبا مدربا في علاج الإدمان.كما يتوفر المغرب على 197 معالجا بالنطق، و36 أخصائيا حركيا نفسانيا.

وأشارت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى أن هذه الموارد غير كافية لمواجهة النسب المرتفعة من الاضطرابات العقلية والنفسية، موردة أن 26 في المائة من المغاربة يعانون من الاكتئاب خلال حياتهم، و9 في المائة من اضطراب القلق، و5.6 في المائة في المائة من اضطرابات ذهنية، بينما يعاني 1 في المائة من المغاربة من مرض الفصام، علما أن هذه الإحصائيات تعود إلى المسح الوطني لسنة 2005.

مقابل ذلك، أكدت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنها تضع الصحة النفسية على رأس أولوياتها، حيث تعمل على تعويض النقص بتدابير وإجراءات هامة عبر دمج الصحة العقلية في المستشفيات العامة ومؤسسات الرعاية الصحية الأولية.

وفي هذا الإطار، عملت الوزارة على تعزيز قدرات المهنيين الصحيين في مجال الصحة العقلية والتكفل بالاضطرابات العقلية، حيث تم تكوين 140 من مهنيي الصحة منذ 2018.

كما تم إطلاق مشروع سد الفجوة في مجال الصحة العقلية، وذلك باستعمال دليل منظمة الصحة العالمية لتعزيز قدرات المهنيين الصحيين في المؤسسات الصحية غير المتخصصة، وتمكين الأطباء العامين من تقييم وتدبير الاضطرابات العقلية والعصبية، وتلك المرتبطة باستعمال المخدرات، على مستوى الاستشارات الطبية العامة.

كما قامت الوزارة بوضع دليل مرجعي حول الممارسات الطبية الجيدة في مجال التكفل بالاضطرابات النفسية، وإعادة تأهيل وأنسنة المستشفيات ومصالح الأمراض النفسية الحالية، باعتماد المعايير التقنية، وكذا وضع استراتيجية وطنية للوقاية من السلوك الانتحاري والكشف المبكر للاضطرابات النفسية عند الفئات المعرضة، خصوصا الحامل والمرضعة.

وعلى الرغم من هذه الإنجازات، تضيف الوزارة، إلا أن قطاع الصحة العقلية يعاني من قصور ملحوظ يتطلب تضافر جهود كل الفاعلين وضخ المزيد من الموارد المالية، كما توصي بذلك منظمة الصحة العالمية.

وأكدت الوزارة أنها أطلقت مشروع تقييم الصحة العقلية على الصعيد الوطني في أفق بلورة استراتيجية متعددة القطاعات في مجال الصحة العقلية.

قد يهمك أيضا

آيت الطالب يجتمع مع النقابات لعرض التصور العام لتأهيل المنظومة الصحية الوطنية

 

وزير الصحة المغربي يؤكد أن توقيف طبيبة وزوجها كان جراء ارتكابهما "أعمال تسيب"في الداخلة

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحة المغربية تكشف معطيات صادمة بشأن النقص الحاد في عدد الأطباء النفسيين الصحة المغربية تكشف معطيات صادمة بشأن النقص الحاد في عدد الأطباء النفسيين



GMT 12:18 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 19:14 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

يبدأ الشهر بالتخلص من بعض الحساسيات والنعرات

GMT 11:40 2019 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 17:27 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:11 2019 الأربعاء ,21 آب / أغسطس

تجنب الخيبات والارتباك وحافظ على رباطة جأشك

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:59 2019 الثلاثاء ,23 تموز / يوليو

تستاء من عدم تجاوب شخص تصبو إليه

GMT 11:31 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

منع جمهور الرجاء من رفع "تيفو" أمام الترجي

GMT 08:41 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة وصادمة في حادث قتل الطفلة "إخلاص" في ميضار

GMT 06:39 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بيكوربونات الصودا" حل طبيعي للتخفيف من كابوس الشعر الدهني

GMT 00:42 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

تعرف على أبرز صفات "أهل النار"

GMT 15:58 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

"القرفة" لشعر صحي بلا مشاكل ولعلاج الصلع

GMT 11:49 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

توقيف صاحب ملهى ليلي معروف لإهانته رجل أمن

GMT 11:52 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

"زيت الخردل" لشعر صحي ناعم بلا مشاكل
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca