آخر تحديث GMT 06:25:28
السبت 15 شباط / فبراير 2025
الدار البيضاء اليوم  -
أخر الأخبار

يسيطر على النظام المكافئ في المخ ويتسبب بالقلق والاكتئاب

الإقلاع عن إدمان السكر يماثل التوقف عن تعاطي "المخدرات"

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - الإقلاع عن إدمان السكر يماثل التوقف عن تعاطي

إدمان السكر يشبه إدمان المخدرات
واشنطن ـ يوسف مكي

يجد البعض صعوبة بالغة في مقاومة الأطعمة الممتلئة بالسكر. بينما يعتقد العلماء أنه من الممكن أن يصبح إدمان السكر، مثل المخدرات، بحيث أن الإقلاع عن تناول الحلويات يمكن أن يؤدي إلى أعراض الانسحاب والرغبة الشديدة.

وأكّد خبراء التغذية أنَّه "أصبح من المستحيل أن تخلو اختيارتنا الغذائية من الأطعمة المصنعة، التي تحتوي على السكر المضاف، أو المحافظ على النكهة، أو كليهما، ولكن هذه السكريات المضافة هي مضللة، ففي حين نقبل على تناول الحلويات، لا نعلم أن تأثيرها قد يحولنا إلى مدمنين مثل تأثير المخدرات".

وبيّن الخبراء أنَّ "إدمان الحلويات، يحمل تأثير تعاطي المخدرات، مثل النيكوتين والكوكايين والهيروين، التي تسيطر على النظام المكافئ في المخ، نفسه، وتجعل متعاطيها خاضعين دائمًا لتأثيرها".

وأبرزوا أنه "تشير الأدلة السلوكية والعصبية والكيميائية، إلى أنه من الممكن إدمان السكر بالطريقة نفسها".

وأوضح الخبراء أنَّ "هناك أربعة مكونات رئيسة للإدمان، هي مخاطر الإكثار، والانسحاب، والحنين، والتوعية، وقد لوحظ أن كل من هذه المكونات يمكن تطبيقه على النماذج الحيوانية للإدمان، فعلى سبيل المثال بعد شهر من حرمان الفئران اليومي، من الطعام لمدة 12 ساعة، ثم توفير 12 ساعة أخرى لتناول طعام سكري، وطعام منتظم، تقوم الفئران بسلوكيات مماثلة لتلك الموجودة عند تعاطي المخدرات، وتقبل بنهم على محلول السكر في فترة قصيرة من الزمن، أكثر بكثير من طعامهم منتظم، وتظهر عليها أيضًا علامات القلق والاكتئاب خلال فترة الحرمان من الطعام".

وفي السياق ذاته، شرح طالب الدكتوراه لدى كلية الطب في ولاية بنسلفانيا الأميركية غوردان جاينز لويس، أنَّ "ما يحدث في المخ عند الإقلاع عن تناول السكر، هو البحث عن المكافأة الطبيعية، وهي السلوكيات التي تحقق المتعة للمخ، ويقوم المخ بتعزيزها وتكرارها، مثل تناول الطعام وممارسة الجنس، ورعاية الآخرين".

وأوضح أنه "يقوم مسار mesolimbic، أو نظام المكافئ الطبيعي في المخ، بتفسير كيفية حدوث المكافأت الطبيعية، فعندما نقوم بشيء ممتع، تقوم حزمة الخلايا العصبية، التي تسمى المنطقة الجوفية السقيفية، باستخدام ناقل عصبي، وهو الدوبامين، لنقل الإشارة العصبية إلى جزء من الدماغ، يدعى النواة المتكئة".

وأضاف "تملي العلاقة بين النواة المتكئة وقشرة الفص الجبهي، علينا بالقيام بالنشاط الممتع، مثل تناول ملعقة أخرى من كعكة الشيكولاتة، وينشط قشرة الفص الجبهي الهرمونات، التي تخبر جسمنا (هذه الكعكة طعمها طيب بالفعل، وسأتذكر ذلك الطعم في المستقبل)".

وأردف "يفضل معظمنا الحلويات على الطعام الحامض والمر، لأن مسار mesolimbic، يفضل أن تكون الحلويات مصدرًا صحيًا يوفر الكربوهيدرات لأجسادنا".

واستطرد غوردان، أنّ أحد أصدقائه، اتبع نظامًا غذائيًا خال من السكر، طوال العام الماضي، وشعر بصعوبة في الأيام القليلة الأولى، وانتابه شعور مماثل، عند الإقلاع عن المخدرات، والتخلص من السموم الموجودة في الجسم، عندها أقبل على تناول الكثير من الكربوهيدرات لتعويض نقص السكر.

يذكر أنه أشارت التقديرات، قبل عقد من الزمان، إلى أنّ متوسط استهلاك الأميركيين من السكر يصل إلى22  ملعقة صغيرة يوميًا، أي ما يعادل 350 سعرًا حراريًا مضافًا، بينما رجّح أحد الخبراء أن متوسط الاستهلاك البريطاني من السكر يصل إلى 238 ملعقة صغيرة أسبوعيًا.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإقلاع عن إدمان السكر يماثل التوقف عن تعاطي المخدرات الإقلاع عن إدمان السكر يماثل التوقف عن تعاطي المخدرات



GMT 20:05 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

تأثيرات سيئة للسمنة على الحمل

GMT 19:50 2022 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أوميغا 3 تحمي العين من الجفاف

GMT 21:07 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

طبيب يحذر من خطر مميت لإحدى طرق تخفيض الوزن

GMT 20:42 2022 الثلاثاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

تناول الأسماك البحرية يزيد من مقاومة الإجهاد

GMT 22:24 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

نقص الحديد يؤدي إلى إضعاف المناعة

GMT 21:48 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

7 فئات من الأدوية قد تسبب السمنة

GMT 18:46 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

تكون مشرقاً وتساعد الحظوظ لطرح الأفكار

GMT 12:46 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا تتألّق و تسرق الأنظار في حفلة "هواوي"

GMT 06:24 2018 الجمعة ,13 تموز / يوليو

الروبوت Care-E يساعد المسافرين على حمل حقائبهم

GMT 14:10 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تصرفات غريبة وغير محببة تجنبيها بعد الخطوبة

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 01:50 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف نوع جديد من ثعبان البحر في خليج دولسي

GMT 15:53 2014 الإثنين ,15 كانون الأول / ديسمبر

القرفة تساعد فى وقف تقدم مرض الشلل الرعاش

GMT 10:39 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حجر الزفير من المجوهرات المطلوبة لفصل الشتاء

GMT 00:36 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"حدائق الليمون" تنظم حفلًا للأطفال بمناسبة "عاشوراء" في مراكش

GMT 18:53 2016 الثلاثاء ,03 أيار / مايو

3 طرق بسيطة لإعداد ملمع شفاه في المنزل

GMT 01:13 2015 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

"سنتر باركس" يستعد لاستقبال الحشود خلال عيد الميلاد المجيد

GMT 04:32 2019 الخميس ,04 تموز / يوليو

نفاد حجوزات سيارة كوينجسيج يسكو الجديدة
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca