تكريم وجوه نسائية في الثقافة والبحث والتراث في مدينة بني ملال

احتفلت المندوبية الجهوية لوزارة الثقافة والاتصال في مدينة بني ملال، مساء الأربعاء، في اليوم الوطني للمسرح، ونظمت بالمناسبة حفلة فنية، وعرضًا مسرحيًا، وتكريمًا لفعاليات ثقافية، وانطلقت الحفلة التكريمية في السابعة مساءً، في قاعة العروض التابعة لمديرية دار الثقافة، حيث تم تكريم الرئيس السابق لقسم المسرح حكيمة حاتم، وأستاذ جامعية وباحثة في مجال التراث والثقافة فاطمة الزهراء صالح.

وقالت حكيمة حاتم، بمناسبة تكريمها: " سعيدة جدًا لأن هذه الفرصة، جاءت في مدينة بني ملال والتي هي مسقط رأسي، ولي فيها ذكريات كثيرة وجميلة، سبق أن تم تكريمي في الرباط وفي مدينة الداخلة من طرف أنفاس، ولكن تكريم الليلة خاص، وفرحتي لا توصف، والهدايا كلها التي تلقيتها، لها وقع خاص على نفسي، وليس هينا أن يتذكرك المسرحيون والأصدقاء في يوم كهذا، رغم مغادرتي من وزارة الثقافة والاتصال، تبقى علاقتي مع المسرحيين والأصدقاء علاقة امتداد، وأنا جد سعيدة الليلة".

وخصصت السيدة فاطمة الزهراء صالح، "المغرب اليوم" بحديثها عن لحظة التكريم والاعتراف، الذي تلقته من مندوبية وزارة الثقافة والاتصال، لجهة بني ملال خنيفرة، بمناسبة اليوم الوطني للمسرح، في حضور فعاليات وزارية وأكاديمية وفنية وجمعوية، وقالت بمناسبة تكريمها هاته: " بالنسبة لي كانت مفاجأة، هذه هي المرة الثالثة التي يتم فيها تكريمي في مدينة بني ملال، وفي ظرف وجيز، وهذا لا يعني نهايتي كفاعلة جمعوية ومهتمة بالثقافة والتراث، بعكس ماهي إلا طريقة من الذين يكرمونني من أجل إخراجي من الظلال إلى العمل والتواجد في الساحة، رغم الظروف الكثيرة التي جعلتني أتذمر وانزوي".

وبعد أجواء التكريم، عرضت فرقة تافوكت للمسرح التي قدمت مدينة الدار البيضاء، عرضها المسرحي "تيركيت"، وهذه المسرحية التي أخرجها عماد فجاج، وكتب نصها الأصلي الكاتب المسرحي بوسرحان الزيتوني، حيث تتناول صراع الإنسان بالأرض من أجل التملك، وهو الصراع الذي يقوم على الجشع والظلم، واستغلال الإنسان للإنسان.

والتقت "المغرب اليوم"، عماد فجاج مخرج العرض، وأدلى لنا بهذا التصريح حول المسرحية "بالمناسبة لي كمخرج، اشتغلت في المسرح الأمازيغي، رغم أني لست أمازيغيا، وعملي أنني حاولتُ أن أبدل أفكار لمجموعة تشتغل منذ 17 عامًا، وعملي بالأساس هو استغلال طاقة الممثلين في العرض، وتبسيطها، ولكن بالحفاظ على عمق المعنى والجوهر، وكيف يمكن للممثل أن يكتشف نفسه مرة أخرى حين يقف أمام الجمهور"، واختتمت فعاليات الاحتفال هذا، الذي قدمت فقراته المنشطة المتألقة لبنى أكنشيش، بحفلة شاي على شرف المكرمين والحضور، رافقته فقرات فنية من فن أحيدوس.