آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

أول مقهى إسلامي في القاهرة

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - أول مقهى إسلامي في القاهرة

القاهرة ـ وكالات

من الخارج لا يبدو المكان مختلفا عن سائر المقاهي الحديثة التي تزخر بها أحياء الطبقة الوسطى العليا في القاهرة.وداخل مقهي "دماغ كابتشينو" كذلك يجد المرؤ الكثير من عناصر التشابه مع المقاهي الأخرى، مثل الديكورالأنيق، والأثاث العملي المريح، وقائمة الطعام، والحلوى والمشروبات الغربية.لكن هناك بعض الاختلافات، فالمقهى مقسم إلي ثلاثة أجنحة ليست مغلقة على نفسها، ولكنها مفصولة بحاجز زجاجي أو بمساحة خالية.الجناح الأول مخصص للنساء، والثاني للعائلات، والثالث للرجال.وبين رواد المقهى يشكل الملتحون والمنتقبات نسبة أكبر من المعتاد، كما أن سماعات المكان لا تخرج منها الموسيقى المعتادة في المقاهي، وإنما أناشيد دينية.يشعر أصحاب "دماغ كابتشينو" بالاستياء من المعلومات الخاطئة التي يقولون إن وسائل الإعلام تداولتها عنه، ومن بينها أن غير المحجبات ممنوعات من الدخول – وقد تصادف أثناء زيارتي للمقهى وجود سيدة غير محجبة بين زبائنه – وأنهم يطلبون رؤية بطاقة تحقيق الشخصية إذا جاء رجل وامرأة للتأكد من شرعية العلاقة بينهما.وأكد أصحاب المقهى أنهم لا يحق لهم مطالبة أحد بإبراز بطاقته، وأن كل ما في الأمر هو أنهم إذا شكوا في أن الرجل والمرأة ليسا متزوجين ينبهونهما إلي قواعد المكان، ومن ثم ينصرفان عادة بهدوء.ورغم أن المقهى اشتُهر بوصفه "مقهى إسلامي"، فإن أصحابه حرصوا على عدم استخدام هذا الوصف في التسويق لمشروعهم، فهم لا يرونه محاولة لأسلمة المجتمع كما يقولون، متفقين مع الرأي القائل إن ذلك يكون من قبيل ابتذال الدين.المسألة بالنسبة لهم لا تتعدى كونها مشروعا يحاول تقديم خدمة لقطاع من الناس لا يرتاح إلي أجواء المقاهي الأخرى التي يوجد بها اختلاط بين الجنسين، أو تسمح بالتدخين، أو تذيع موسيقى صاخبة.منطلقهم إلي ذلك منطلق ديني بالطبع، يتمثل في إيجاد مكان ملائم لمن يشاركونهم رؤيتهم لتعاليم الإسلام، ولكنه كذلك مشروع يهدف إلي الربح، وهم يقولون إن الطابع الخاص للمقهى – سمه الطابع "الإسلامي" إن شئت – أفادهم ماديا لأنه يتوجه إلي شريحة محددة من الجمهور ويلبي احتياجاتها. لكن البعض ينتقد الفكرة، فمحمد القصاص الذي كان عضوا في جماعة الإخوان المسلمين ثم تركها بعد الثورة وأسس مع شباب آخرين حزب التيار المصري، يقول إنه رغم نشأته الاسلامية ورغم أنه لا يدخن إلا أنه لم يستسغ المقهى عندما زاره قبل فتره مع أحد أصدقائه.فهو يشعر أن الجو غير طبيعي في المكان، كأنه تعرض لعملية "هندسة اجتماعية" لخلق مجتمع خاص بقياسات خاصة. وهو يشعر بالقلق مما يعتبره ميلا لدى الكثير من الاسلاميين للتقوقع، فيشاهدون قنوات اسلامية ويقرأون صحفا اسلامية والآن يرتادون مقها اسلاميا، وهو ما يؤدي إلي الانعزال عن المجتمع، كما يقول القصاص. الرغبة في التشبه بما هو شبابي ومتحرر تبدو أحيانا غريبة، فمن اللافت أن تكون الكلمة الأولى في اسم المقهى "الاسلامي" الذي اختاره أصحاب المكان لمشروعهم "دماغ"، وتعني بالعامية المصرية "السكر" أو "الانسطال".

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أول مقهى إسلامي في القاهرة أول مقهى إسلامي في القاهرة



GMT 07:29 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

عائلة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي تقاضي قطر

GMT 22:15 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خنيفرة يحشد أنصاره قبل مواجهة الحسيمة

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تستخدم قناة "روسيا اليوم" للتأثير على الشعوب

GMT 02:30 2014 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إنشاء شبكة قطارات الـ TGV الفائقة السرعة قريبًا في الجزائر

GMT 16:55 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

"العين روتانا" من أفضل 5 فنادق في العين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca