آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

مجلة مغربية تسحب أعدادها من السوق بعد اتهامها برهاب المثلية

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - مجلة مغربية تسحب أعدادها من السوق بعد اتهامها برهاب المثلية

غلاف مجلة "ماروك ايبدو"
الرباط - المغرب اليوم

قرر المسؤولون عن أسبوعية "ماروك ايبدو" الناطقة بالفرنسية والصادرة في المغرب الجمعة سحب عددها الأخير من السوق بعد اتهامها برهاب المثلية، وذلك اثر نشرها على صفحتها الأولى لملف عن المثليين بعنوان "هل ينبغي إحراق المثليين؟".

وقال المسؤولون عن الاسبوعية الجمعة في بيان رسمي ان المجلة "قررت سحب عددها الاخير من السوق وكذلك سحب الموضوع من مواقعها على الانترنت" وذلك عقب "ردود الفعل القوية التي قوبل بها العدد ولاسيما عبر شبكات التواصل الاجتماعي".

ويعتبر عدد المجلة الذي قرر مسؤولوها سحبه من السوق أن "المثلية الجنسية بالتأكيد حق فردي"، ويتساءل في الوقت نفسه عن المكان الذي ينبغي أيضا أن تحتله "القيم الأخلاقية والدينية".

ويظهر غلاف المجلة صورة رجل في حوض سباحة وهو يتطلع مبتسما الى رجل آخر جالس الى جانبه، وتحت الصورة عنوان في صيغة سؤال "هل ينبغي حرق المثليين؟".

وأثار غلاف المجلة الذي تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي الكثير من الجدل حيث اتهم بعض نشطاء الفيسبوك وتويتر المغاربة المجلة ب"رهاب المثلية".

وفي بيان المجلة قالت انها "لا تنساق في خطها التحريري وراء الإثارة التافهة أو محاولة التميز من خلال المواضيع المستفزة التي يمكن ان تصدم حساسيات الرأي العام. إن الجريدة، والحال هذه، أرادت إظهار أوجه مختلفة لواقع اجتماعي: ذاك المرتبط بالمثلية الجنسية وامتدادا لذلك وضعها داخل مجتمعنا".

ويبلغ عدد سكان المغرب نحو 34 مليون نسمة ودين الدولة فيه هو الإسلام، كما ان المادة 489 من القانون الجنائي (قانون العقوبات) تعاقب على المثلية (الشذوذ الجنسي) بالسجن النافذ حتى ثلاث سنوات.

وانفجر الجدل حول هذه المجلة في وقت تعالت فيه أصوات مغربية تطالب بإلغاء تجريم المثلية.

وأعلنت السلطات المغربية بداية الشهر الجاري عن توقيف شابين قبلا بعضهما في باحة مسجد حسان التاريخي في الرباط غداة قيام ناشطتين من حركة فيمن بتعرية صدريهما وتقبيل بعضهما في المسجد احتجاجا على تجريم المثلية في المملكة.

واعتبرت السلطات المغربية أن ما قامت بها ناشطتا حركة فيمن وما قام به الشابان اللذان يمثلان مساء الجمعة أمام المحكمة الابتدايئة في العاصمة الرباط "عبارة عن أعمال استفزازية غير مقبولة من طرف المجتمع المغربي".

وقدمت الجريدة "اعتذاراتها لكل قرائها الذين يمكن أن يكونوا قد تعرضوا لصدمة بسبب هذا الموضوع، مذكرة بأنها تسعى للعمل على مواصلة بسط نقاش وطني حول المشروع الديموقراطي للمجتمع".

وقام الأسبوع الماضي ستيفان أولسدال، عازف الجيتارة في مجموعة "بلاسيبو" اللندنية، خلال إحدى حفلات مهرجانات موازين، أكبر مهرجان موسيقي في المغرب، بكتابة الرقم 489 على صدره عاريا خلال تأدية حفل موسيقي تعبيرا عن تضامنه مع المثليين المغاربة المطالبين بإلغاء هذا الفصل الذي يجرم المثلية في القانون المغربي.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلة مغربية تسحب أعدادها من السوق بعد اتهامها برهاب المثلية مجلة مغربية تسحب أعدادها من السوق بعد اتهامها برهاب المثلية



GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 05:15 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

"جدران من الحدائق" أحدث ديكورات غرف النوم في 2019

GMT 21:16 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

سامح الصريطي يناشد بالدعاء للفنانة نادية فهمي

GMT 15:51 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

العربي القطري يتوج بكأس السوبر لكرة اليد

GMT 17:10 2012 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الأهلي يوافق على إعارة كونان إلى هجر السعودي

GMT 13:26 2014 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

حنان الإبراهيمي ترزق بطفلة اختارت لها اسم صوفيا

GMT 22:03 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"Cupra" تطلق أول سياراتها الكروس أوفر
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca