آخر تحديث GMT 06:25:28
الدار البيضاء اليوم  -

العلماء يحذرون من غزو أسماك سامة للبحر المتوسط

الدار البيضاء اليوم  -

الدار البيضاء اليوم  - العلماء يحذرون من غزو أسماك سامة للبحر المتوسط

سمك الأسد
روما - المغرب اليوم

حذر العلماء المصطافين الذين يسعون للاستمتاع بأشعة الشمس في مياه البحر الأبيض المتوسط من خطر سمك الأسد "lionfish".

وقال العلماء إن ارتفاع درجات حرارة البحر تشجع الأنواع السامة من سمك الأسد الغريب على غزو البحر والتكاثر بالقرب من الوجهات السياحية الأكثر شعبية.

فبعد أن استعمرت هذه الحيوانات المفترسة المخيفة تقريبا كامل ساحل قبرص في عام واحد فقط تسببت في تقلص التنوع البيولوجي في العديد من البيئات المائية، كما ساهم توسيع وتعميق قناة السويس في وضع المنطقة بأسرها تحت خطر غزو هذه الأسماك وفقا لما ذكره تقرير نشر في مجلة "Marine Biodiversity Records".

وتعد سمكة الأسد من الأسماك الجميلة لكنها قاتلة حيث تحتوي زعانفها المشعة على السم ما يجعلها من بين الحيوانات المفترسة بامتياز وهي مصدر تهديد للصيادين والغواصين، ورغم أن لسعاتها نادرا ما تكون قاتلة، لكنها تتسبب في الغثيان والقيء والحساسية والألم الشديد أيضا.

وقد غزت سمكة الأسد "lionfish" العائدة أصولها إلى جنوب المحيط الهادي والمحيط الهندي، والتي تميل شكلا إلى سمكة التنين المعروفة باسم سمكة الشيطان النارية "Firefish"، الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص بسرعة.

وقال ديمتريس كليتو من مختبر أبحاث البيئة في ليماسول في قبرص "حتى الآن، تم الإبلاغ عن مشاهدة بعض أسماك الأسد في البحر الأبيض المتوسط"، وأضاف "من المشكوك فيه أن تغزو هذه الأنواع المنطقة مثلما حدث في غرب المحيط الأطلسي"، وتابع قائلا: "ولكننا وجدنا وفرة في زيادة سمكة الأسد مؤخرا، وخلال عام استعمرت الساحل الجنوبي الشرقي لقبرص بأكمله تقريبا، بفضل ارتفاع درجة حرارة سطح البحر".

وتعرف سمكة الأسد بانها من الأسماك الآكلة للحوم وتتغذى على مجموعة متنوعة من الأسماك والقشريات فيما تتغذى الأسماك الكبر حجما على الأسماك فقط.

وتقوم أسماك الأسد بالتفريخ كل 4 أيام ما يجعلها تنتج نحو مليوني بيضة سنويا، ويساعدها عمودها الفقري السام على ردع الحيوانات المفترسة عن صيدها، فيما يسافر بيضها مع تيارات المحيط ويمكن أن يغطي مسافات كبيرة قبل أن يستقر في نهاية المطاف.

وقد بدأ الباحثون إعداد لقاءات لتقديم معلومات  للصيادين والغواصين عن كيفية مواجهة هذا النوع من الأسماك في المياه الساحلية.

جدير بالذكر أن هذه الأسماك تسببت في الخراب البيئي بعد انتشارها في البحر الكاريبي، إذ تم تسجيل وجود سمك الأسد  في كوبا عام 2007 وفي غضون عامين انتشرت في المياه المحيطة بالجزيرة، فيما نظمت رابطة الدول الكاريبية قمة لمناقشة سبل مكافحة انتشار هذه السمكة السامة، وشجعت كوبا وكولومبيا وجزر البهاما سكانها على البدء في تناول هذه الأسماك لتقليل عددها، وتنظم كوبا حاليا بطولة صيد لهذه الأنواع سنويا، وبدأت المطاعم في تقديم لحوم هذه الأسماك الذي يعد طعاما شهيا في اليابان.

يذكر أن هذه الأسماك شوهدت للمرة الأولى في البحر المتوسط قبالة فلسطين عام 1991، وشوهدت مؤخرا في المياه اللبنانية والتونسية وفقا لمنظمة "UICN"، ويعتقد أن هذه الأسماك دخلت عبر قناة السويس من البحر الأحمر حيث توجد هناك بأعداد كبيرة.

casablancatoday
casablancatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يحذرون من غزو أسماك سامة للبحر المتوسط العلماء يحذرون من غزو أسماك سامة للبحر المتوسط



GMT 07:29 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

عائلة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي تقاضي قطر

GMT 22:15 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خنيفرة يحشد أنصاره قبل مواجهة الحسيمة

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تستخدم قناة "روسيا اليوم" للتأثير على الشعوب

GMT 02:30 2014 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إنشاء شبكة قطارات الـ TGV الفائقة السرعة قريبًا في الجزائر

GMT 16:55 2017 الجمعة ,01 أيلول / سبتمبر

"العين روتانا" من أفضل 5 فنادق في العين
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca