واشنطن - المغرب اليوم
أبدى العديد من عشاق السيارات إعجابهم بسيارة شفروليه بولت الجديدة كلياً والكهربائية بالكامل عند الكشف عنها، إلا أنه وعندما طرحت للبيع في الأسواق بدأت الشركة تخسر حوالي 9,000 دولار عن كل نسخة تبيعها وفقاً لتقرير جديد نشره موقع "بلومبيرغ".
ففي مقابلة مع "إيريك نوبل" رئيس شركة "كارلاب" للاستشارات كشف أن معظم السيارات الكهربائية مثل فيات 500e تخسر على الأقل 10,000 دولار في كل نسخة مباعة، وكذلك هو الحال بالنسبة لسيارة بولت.
ويرجع سبب هذه الخسائر إلى سياسة ولاية كاليفورنيا الصارمة فيما يخص السيارات الكهربائية – وهي نفس السياسة المعتمدة في 9 ولايات أمريكية أخرى من بينها نيويورك ونيوجيرسي -، وتنص هذه السياسة على أنه يجب على كل صانع سيارات توفير بعض المركبات غير الملوثة للبيئة إذا كان يريد الاستمرار بعمله في الولاية وهو ما دفع 10 صانعي سيارات مثل فيات وكيا والآن شفروليه لتقديم مركبات بنسبة انبعاث عوادم تبلغ صفراً ضمن خط إنتاجها لتلبي متطلبات المركبات التي تعمل بالوقود.
وعلى عكس فيات 500e وكيا سول فإن شفروليه بولت ستباع في جميع الولايات الأمريكية وستوفر مدى مسير يبلغ 238 ميلاً وبسعر إجمالي يصل إلى 37,500 دولار، وتوفر الشركة سيارتها للبيع بنظام الأقساط وبقسط يبلغ 309 دولار في الشهر دون دفعة أولى.
وبالنسبة لشفروليه فإن بولت تمثل نقطة توازن بين مبيعات المركبات الكهربائية غير المربحة ومبيعات مركبات البيك اب والسيارات الرياضية متعددة الاستعمالات SUV التي تدر أرباحاً عالية على الشركة، كما تأمل الشركة أن تستقطب العملاء الصغار في السن بسيارتها "الخضراء" الصديقة للبيئة وهو ما سيجعلها تتفوق في المبيعات على السيارات الأخرى التي تعمل بالوقود ضمن خط إنتاجها.
ومن المتوقع خلال السنوات الثماني القادمة أن يكلف الطلب على المركبات الكهربائية صانعي السيارات وفقاً للرئيس الأمريكي باراك أوباما ما يصل إلى 40 مليار دولار وذلك لتلبية متطلبات المعايير القياسية للانبعاثات وهو ما دفع العديد من هؤلاء الصانعين على حث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على إلغاء التشريعات الجديدة المتعلقة بالانبعاثات من السيارات والتي وضعتها إدارة أوباما.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر