الغدارون العرب

الدار البيضاء اليوم  -

الغدارون العرب

بقلم - عماد الدين أديب

لماذا ندرس وندرِّس التاريخ فى المدارس؟

السؤال سببه هو كارثة جهلنا به وعدم سعينا الجدى إلى التعلم من دروسه.

ندرس التاريخ وندرّسه حتى نستخلص منه الحكم والعبر والمواعظ، حتى نعرف لماذا سادت حضارات، وكيف ولماذا سقطت أنظمة.

للأسف بعض حكام العرب لم يقرأوا التاريخ القديم، ولم يستخلصوا منه أى عبرة من سجل الأحداث اليومية التى يعايشونها.

لم يفهم كل من صدام حسين، وجعفر نميرى، ومعمر القذافى، وبن على، وعلى عبدالله صالح أى درس من دروس الحاضر.

وكانت مأساة على عبدالله صالح هى النموذج للقصة الكلاسيكية التى يجب أن تدرَّس فى مراكز التاريخ المعاصر.

ضابط صغير يستولى على الحكم، ويكوّن إمبراطورية قائمة على الاستبداد، يثور عليه شعبه فيرفض الرحيل، فيمنحه العرب والعالم تسوية تاريخية لم يحصل عليها زعيم من قبله ولا بعده.

كانت التسوية ضمان حصانته، وخروجه آمناً بأسرته وماله وكل ما يحب، وانتقال مشرّف للسلطة فى احتفال مهيب.

ورغم ذلك، وكما يقولون عن نظرية «ذيل الكلب»، عاد إلى اليمن وتآمر على الحكم ونقض الاتفاق، وانقلب على السعودية التى صنعته ودعمته وأنفقت الملايين على علاجه، ونزعت كل شظايا التفجير من جسده بعد محاولة اغتياله.

تآمر على السعودية عند حرب توحيد اليمن، وتآمر عليها مع «صدام» فى حرب احتلال الكويت، وتآمر عليها مرة أخرى مع الحوثيين.

والمذهل أن الرجل قُتل عشية ثانى يوم حاول فيه العودة للسعودية بعد أن أنكرها ثلاثاً.

الآن يقع عمر البشير، وبشار الأسد، وعبدالملك الحوثى فى ذات الخطأ التاريخى الذى لم يفهم أن الحاكم الفرد لا مستقبل له، وأن نهايته تراجيدية وغالباً لا يموت فى فراشه، وأن السباحة ضد حركة التاريخ وقواعد الجغرافيا هى مشروع فاشل.

ويبدو أن هؤلاء لم يستمعوا إلى أبسط نصائح والديهم وهى «لا تغدر بأصدقائك فالغدر مهلك لأصحابه».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغدارون العرب الغدارون العرب



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 19:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 17:43 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 02:39 2014 السبت ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

1460 موظفة في " ديوا " ٪76منهن مواطنات إماراتيات

GMT 00:11 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

خلطة التفاح تساعد على سد الشهية وفقدان الوزن

GMT 08:07 2018 الجمعة ,16 شباط / فبراير

توقيف طبيب عالمي شهير بسبب مواطنة مغربية

GMT 13:31 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

روما ينافس الأنتر على ضم المغربي حكيم زياش

GMT 01:15 2017 الخميس ,21 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تُعلن عن أكثر ما أسعدها في عام 2017

GMT 13:17 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

جورج وسوف يستعد لإطلاق ألبومه الفني الجديد مطلع العام

GMT 16:21 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

المجموعة الثامنة : بولندا - السنغال - كولومبيا - اليابان

GMT 02:45 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

انتهاك بحري إسرائيلي لسيادة المياه الإقليمية اللبنانية

GMT 22:30 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم الوطن العربي يشاركون في مهرجان القاهرة السينمائي

GMT 23:05 2017 الأحد ,18 حزيران / يونيو

تعرف على أبرز ديكورات الحمامات الحديثة في 2017

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!

GMT 05:32 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تقرر رفض المهلة التي منحها حفتر لحسم اتفاق الصخيرات
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca