«الإصلاح الآمِن» مسألة حياة أو موت

الدار البيضاء اليوم  -

«الإصلاح الآمِن» مسألة حياة أو موت

بقلم - عماد الدين أديب

الآن وبعد أن أكرمنا الله بانتخابات رئاسية تجاوزت التوقعات، حانت لحظة الجدّ، وجاءت فترة المواجهة الصعبة التى تعتمد على دفع الاستحقاقات الاقتصادية لفاتورة الإصلاح.

والإصلاح الذى تخوضه مصر له ثلاثة أسس جوهرية:

1- أنه محاولة إنقاذ لا غِنى عنها تأخّرت أكثر من نصف قرن.

2- أنه يأتى عن اقتناع كامل من رئيس البلاد بأنه أمر لا بد من إنجازه بأى ثمن.

3- أنه يأتى وفق التزام تعاقدى صريح ومشروط من قِبل صندوق النقد الدولى والمؤسسات المالية الصناعية التى تتأثر به.

وفى يونيو المقبل، أى بعد أقل من 90 يوماً سوف تبدأ الشريحة الثالثة والأصعب من تنفيذ التعهدات المصرية للصندوق.

تأتى هذه الشريحة بالتزامن مع:

1- استمرار مضاعفات وآثار الشريحتين الأولى والثانية على طبقات المجتمع.

2- بداية شهر رمضان بتكاليفه.

3- دخول موسم المصيف والتزاماته.

4- عيد الفطر.

5- الاستعداد لدخول المدارس.

6- عيد الأضحى.

كل ذلك يأتى فى فترة من يونيو إلى سبتمبر، أى فى حيز زمنى يبلغ 120 يوماً، يتلوه دخول الجامعات، أى أننا ببساطة دون رفع لأى أسعار بعد، نعايش مجموعة فواتير اجتماعية مرهقة ومكلفة وضاغطة.

السؤال: ماذا يحدث إذا أضيف على ذلك كله فاتورة مؤلمة وصعبة من رفع دعم وغلاء أسعار على جميع أوجه الحياة؟

الخطر، وأقولها بصراحة، أن تحدث حالة انكسار لدى طبقات وشرائح اجتماعية تحمّلت ما لا يطيقه بشر، وتعالت فوق هذا الألم، وتجاوزت همومها، ووقفت بكبرياء وعظمة وتجرّد مع تجربة 30 يونيو.

السؤال الكبير: هل يمكن أن تتحمل هذه الطبقات -مرة أخرى- دفع الفاتورة الجديدة الباهظة فى ظل هذا الحيز الزمنى الذى سبق أن حددته من يونيو إلى سبتمبر 2018؟

نحن مع الإصلاح، ولكن الإصلاح الآمِن وليس الإصلاح الخطر.

هنا يأتى السؤال: كيف نضمن الإصلاح الآمِن ونتجنب الإصلاح الخطر؟

(غداً بإذن الله الإجابة).

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«الإصلاح الآمِن» مسألة حياة أو موت «الإصلاح الآمِن» مسألة حياة أو موت



GMT 15:52 2021 الثلاثاء ,16 آذار/ مارس

بايدن في البيت الأبيض

GMT 00:03 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إذا كانت إيران حريصة على السنّة…

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطرد المدعي العام

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نَموت في المجاري ونخطىء في توزيع الجثث!

GMT 00:00 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

فى واشنطن: لا أصدقاء يوثق بهم!

GMT 02:43 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسن الرداد في ضيافة "أبلة فاهيتا" في "الدوبلكس"

GMT 01:14 2014 الأربعاء ,25 حزيران / يونيو

أهمية الكمون واستخداماته وفوائده الصحية

GMT 06:10 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

"ذا فويس كيدز" يواصل مشوار النجاح واستقطاب أكبر نسبة مشاهدة

GMT 11:57 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

المراهقة السياسية المتأخرة‎

GMT 11:43 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

2262 طن خضار وفواكة ترد للسوق المركزي في الأردن

GMT 08:55 2018 الخميس ,08 شباط / فبراير

قائمة بأفخم وأفضل الفنادق في الشرق الأوسط

GMT 04:12 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

سهام جلا تعود بقوة إلى الوسط الفني خلال مجموعة أعمال

GMT 10:25 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

أطعمة خالية من السعرات الحرارية وتساعد في حرق الدهون

GMT 05:32 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

قطر تُقرر مقاطعة نجوم " روتانا " بسبب الأزمة الخليجية

GMT 13:39 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

سعر الريال السعودي مقابل درهم إماراتي الثلاثاء

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إليسا تشارك محمد حماقي سهرة عشاء في القاهرة

GMT 12:31 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرفي على طريقة تحضير الكبة بخطوات بسيطة

GMT 21:56 2014 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

ماجد المهندس ينشر صور حفله في منتجع "مازاغان"

GMT 21:05 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شمس الكويتية وفيفيان مراد ودومنيك حوراني نجوم حفل لاكليه

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 15:56 2013 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

الأميركية روفينيلي تمتلك أكبر مؤخرة في العالم
 
casablancatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

casablancatoday casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday casablancatoday casablancatoday
casablancatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
casablanca, casablanca, casablanca